إمرأة بألف رجل صورة تعكس الشقا من أجل لقمة العيش

كتبت بسنت السيد

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صورة لامرأة عاملة في مجال البناء ترفع أعمدة من الطوب على كتفها وتطلع بها فوق ادوار عالية ،ومن المعروف أن هذه المهن الشاقة اقتصرت لعقود طويلة على الرجال ولكنها تعود مرة أخرى لتقتحم النساء فيها سوق العمل الرجالى طلبا للرزق وبحثا عن لقمة العيش بشرف.

تفاعل ودعاء

واجتمع كل المعلقين على صورة السيدة التى تحمل الطوب على كتفها بأنها امرأة بألف رجل وارسلو لها الدعوات متمنين لها مزيدا من الصحة والعافية

كما تفاعل صاحب حساب باسم محمد حسن قائلا انتى مثال الشرف والعفه والأمانة والخير لكل فتاة محترمة ربنا يديكى الصحة ويقويكى ويحفظك ويعينك على اللي أنتى فيه أمين يا رب العالمين
وتفاعل معها أحد المعلقين قائلا أحسن من الشحاتة ومد الايد في الشوارع.

قانون العمل

وبحسب قانون العمل فالأصل أن تعمل المرأة في جميع الأعمال دون تمييز. لكن القانون يأخذ بمبدأ التمييز الإيجابي لصالح المرأة، فيحظر تشغيل النساء في الأعمال الضارة بهن صحياً أو أخلاقياً، وكذلك بعض الأعمال الأخرى التي لا يجوز تشغيل النساء فيها مطلقاً. 90 من قانون العمل.

وقد صدر قرار وزير القوى العاملة رقم 155 لسنة 2003 بشأن تحديد الأعمال التي لا يجوز تشغيل النساء فيها، وتشمل ثلاثين عملاً معظمها من الأعمال الشاقة أو الضارة بصحة المرأة، أو التي تضر بالمرأة من الناحية الأخلاقية (انظر المادة الأولى من القرار الوزاري
التمييز لصالح المرأة.

وقد يرى البعض أن حظر تشغيل المرأة في هذه الأعمال يحد من فرصها في العمل، ويسهم في زيادة نسبة البطالة لدى النساء لكن الحقيقة أن التمييز في خصوص هذه الأعمال لا يمكن اعتباره تمييزاً “ضد” المرأة، وإنما هو تمييز “من أجل” حماية المرأة. وقد نصت المادة 10 من إعلان القضاء على التمييز ضد المرأة لسنة 1967 على أنه “لا تعتبر تدابير تمييزية تلك التدابير التي تتخذ لحماية المرأة، في بعض أنواع الأعمال، لأسباب تتعلق بصميم تكوينها البدنى

نسبة النساء العاملات في مصر

وتبلغ نسبة المرأة في قوة العمل، حسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، 22.9%، بينما تبلغ نسبة الإناث اللاتى يعملن عملًا دائمًا 85.4%، ونسبة المشاركات في التـأمينات الاجتماعية 82.3%، ونسبة رؤساء الأسر من الإناث 18.4%. وتتنوع أسباب عمل المرأة في تلك المهن، نظرًا إلى سوء الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة، ومنها عدم وجود عائل رجل، أو كون المرأة معيلة لأطفالها أو والديها، أو مساعدة الزوج.

بنظرة سريعة على المؤشرات الأساسية الفعلية لواقع النساء والعمل في مصر، نرى أن في الربع الثالث من العام 2023، وهي أحدث الإحصاءات الرسمية المعلنة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغت نسبة النساء من إجمالي المشتغلين في مصر 15.3% ، وعلى الرغم من ذلك تمثل النساء نسبة 47.6%من المتعطلين عن العمل .
.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى