الشاعر عباس محمود عامر يكتب: هل الدين يصنعه الإنسان؟

هل الدين يصنعه الإنسان مقال جديد لى، الله سبحانه وتعالى..انزل أول رسالة ربانية هي رسالة “حب الروح” أنزلها بين آدم وحواء أيقونة في الروح لضمان استمرار الحياة، وحب الروح بين الرجل والمرأة يولد الإنسانية وحب الخير يولدان العدالة والتنمية وعمار الأرض.

لماذا لم تنزل الأديان بعد نزول ادم عليه السلام على الأرض مباشرة، هذا سؤال لأن الدين هو الذي يصنعه الإنسان والله لا يصنع الدين، ولأن الله سبحانه وتعالى منح الإنسان الروح تحمل كل المشاعر والرغبات الجميلة حتى يستطيع أن يتعايش مع مجتمعه .. خلق له المشاعر الإنسانية والضمير أيضا في روحه.

هل الدين يصنعه الإنسان؟

والإنسان عليه أن يتعامل مع مجتمعه بٱنسانيته وضميره بهما يحقق العدل الذي يبغيه الله سبحانه وتعالى في الأرض.
من هنا يصنع الإنسان الدين لنفسه ولمجتمعه، ولم يصنعه الله، لكن البشرية على مدار العصور ضاعت فيها الإنسانية والضمير بسبب النفس الأمارة والمعتقدات الخاطئة وحب السيطرة بالقوة والقتل.

فأنزل الله بعد ذلك الأديان لتعلم الناس الإنسانية، رغم أن الإنسانية هي دستور إلهي في الروح البشرية، هذا هو السبب الرئيسي في نزول الأديان، لكن للأسف هناك تفسيرات خاطئة لهذه الأديان.

رغم أن الأديان هدفها معروف هدفها نشر الإنسانية وحب الخير والعدالة، من هنا أصبحت النفس الأمارة في الإنسان تصارع الروح الجميلة التي خلقها الله لأن الله سبحانه وتعالى خلق الروح قبل ولادة الإنسان وهو في بطن أمه.

أما النفس بعد ولادة الإنسان خلقها صفحة بيضاء تمثل طبع وتطبع الإنسان طوال حياته.. هذه الصفحة البيضاء تتشكل بالمفاهيم والسلوكيات والافعال والأقدار بالخير والشر للإنسان وردود فعله حينما يتفاعل ويتأثر بسلوكيات من حوله ومعتقدات وطبيعة بيئته.

النفس تكون أمارة بالسوء بسبب المعتقدات والأفكار الخاطئة وحب الذات، أما النفس المطمئنة هي التي تتناسق مع الروح وتتفاعل معها من أجل المشاعر الإنسانية وحب الخير.

في النهاية الله لا يصنع الدين ولكن جعل البشر تصنع هي الدين لأن الدين هو المعاملة بين البشر من أجل الإنسانية ونشر الخير ولا يقف الدين ضد التطور، لأن التطور جاء في صيغة مواهب وقدرات منحها الله للإنسان من أجل عمار الكون.
اتمنى أن يتخلص المجتمع من الأصولية السلفية الوهابية التي جعلتنا ننبح في نطاق التخلف والرجعية.

اقرأ ايضا:

“شذرات روحية”.. قصيدة للشاعر عباس محمود عامر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى