حكاية ماما دنيا من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية إلى الشارع “تفاصيل مأساوية”
كتبت بسنت السيد
روى رامى الجبالى عبر صفحته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي قصة أدمت القلوب ألما وحسرة وهى قصة ماما دنيا، حيث أضافت سطرًا جديدًا في ملفات فئة الضعفاء والمشردين المعثور عليهم أما نتيجة التخلص منهم كأحد مظاهر عقوق الأبناء أو لأى سبب آخر وبطلة القصة التى عرضها رامى الجبالى صاحب صفحة أطفال مفقودة عبر حسابه الشخصي عن قصة ام عاشت سنوات عمرها كله في مستشفي العباسية.
ماما دنيا
وخلفت في مستشفي العباسية و ابنها كبر في مستشفي العباسية، والتى و صفها رامى الجبالى قائلا : الست الجميلة اللي إسمها ماما دنيا دي ممكن تكون أقدم من أقدم موظف في المستشفي و يمكن أقدم من عنابر و أجهزه كثير في المستشفي، وكان مصيرها ملقاة في الشارع فما القصة ؟
نبتدى منين الحكاية
يقول رامى عبر صفحته تبدأ قصة التعرف على ماما دنيا الطيبه عندما عثر عليها عند عمارات العبور علي الارض و رأسها بتنزف ووجهها به كدمات ولا تستطيع الحركة ولا تعرف إلا أن اسمها دنيا وابنها اسمه اسعد و معاها عشر جنيهات والتف حولها الناس لمحاولة مساعدتها وبالفعل طلبو لها الإسعاف وأجرى لها المسعف التطهير للجرح وطبطب عليها وقال أنها لاتحتاج لدخول مستشفى لأنها لا تحمل بطاقة وبدون أهلية ولا أحد يعرفها ونصحهم بتركها لأنهم حيعانوا معها في أقسام الشرطة و تركهم ومشي.
منشور لصفحة اطفال مفقودة
ويتابع الجبالى ولكن مجموعة من البنات ومعهم أحدهم رفضوا يتركوها ولفو بيها أقسام الشرطة واخيرا لقوا قسم شرطة وافق أنه يعمل محضر استلام لماما دنيا ولكن سيبقي معها من وجدوها حتى الساعة التاسعة مساءا وبعد رجاءات وافق الضابط على خروج البنات وذهابهن لبيوتهن على وعد بالحضور صباحا استكمالا للإجراءات وهنا نشرت إحدى البنات منشور بقصة ماما دنيا وصورتها لعلى صفحة اطفال مفقودة لعل أحدهم يتعرف عليها ولكن دون جدوى.
الوصول لقسم الشرطة
ويتابع رامى وقبل أن تغادر البنات القسم تساءلت احداهن طيب و ماما دنيا حتبات فين ؟ لا ماما دنيا هتتحجز للصبح في الحجز … عشان تتعرض علي النيابة الصبح هذا كان رد الضابط في قسم مصر الجديدة ودار الحوار التالى بحسب ماذكره الجبالي على صفحته، طيب ينفع تنام في غرفة رئيس المباحث او في اي مكان علي جنب كده عشان حرام تنام في الحجز.
فكان ردهم متقلقوش ان شاء الله احنا هنتصرف، اتفضلوا امشوا انتوا و متتأخروش الصبح علي النيابة.
الصبح بدري البنات و المتطوع جايبين فطار لماما دنيا و قدام النيابة في انتظار وصول ماما دنيا اللي مش بتعرف تمشي اللي عمرها فوق السبعين سنه عشان يفطروها عشان توصل بالسلامه الحمد لله.
وفي عربية الترحيلات بالفعل تم إيداعها مع الحرامية و المجرمينن فليس هناك بالقسم مكان لايواء مثل هذه الحالات
وهنا يتساءل رامى الجبالى صاحب صفحة أطفال مفقودة متى يتم تغيير الاجراءات و التنسيق بشكل لحظى مع النيابة العامة و إجبار دور الرعاية علي استلام المشردين و المحتاجين او سحب النشاط إلي جانب دعمهم ماديا لإستيعاب هذه الحالات مع النيابةدمات و وقف الدعم في حالة التقصير.
تعليق يكشف الحقيقة
وبعد عناء ومتابعة يصل اخيرا .. تعليق المنشورات على الصفحة من أحد العاملين في مستشفى العباسية، أيوه دي دنيا، دنيا دي مريضه نفسية كانت عندنا في مستشفي العباسية بقالها اكثر من عشرين أو ٣٠ سنه !
و يقول الجبالى هنا نكتشف أن السيدة دي عشات سنين حياتها كلها تقريبا في مستشفي العباسية، لدرجه أنها أنجبت طفلها اللي بتحكي عنه اللي اسمه أسعد في المستشفي اصلا.
رحلة الوصول لأسعد الإبن
وتأخذ القصة الحقيقية الواقعية المأساوية منحًا أخر وظهور أسعد ابنها الذي يعمل في إحدى المحافظات البعيدة و كان مستلم لامه لإجراء تحاليل و لما رجع بيها عشان يسلمها للمستشفى مع التحاليل قالوا له آسفين مش هنستلمها بحسب رواية رامى الجبالى.
فما كان من أسعد ابنها إلا أن تركها لفرد الأمن و مشي عشان عنده شغل و لازم يمشي بحسب رواية اسعد ردا على متطوعة تعمل في صفحة اطفال مفقودة والتى حاولت مرارا وتكرارا الاتصال به لتؤكد له أن أمه في النيابة ولا يوجد احد ليستلمها ولكنه لم يصدقها وقال لهم انا سلمتها لفرد أمن مستشفى العباسية ولم يستلمها حتى الآن، وعلى الجانب الآخر تبرأت المستشفي وقالت أنهم سلموا الأبن أمه و ميعرفوش عنهم حاجه.
مين اللى رمى ماما دنيا
وهنا يكشف رامى الجبالى قائلًا المسافة من عمارات العبور للعباسية طويلة جدًا والست عمرها فوق السبعين يعنى أكيد ما ضلت طريق العودة للمستشفى وهذا يعنى أنه في أحدهم اخدها ورماها في الشارع يعنى سربها من الاخر …
مصير ماما دنيا
واستجابة لما نشره رامى الجبالى عبر صفحته الشخصية أطفال مفقودة وبتكليفات من معالى الوزيرة مايا مرسي. وزيره التضامن الإجتماعي الوزيره مايا مرسي تلقي الرعايه اللازمه و تم عمل اسعافات لها … و ان ماما دنيا تم ايداعهها جمعيه التجمع الوطني للمرأه المصرية في شارع الشيخ ريحان.
اقرأ ايضا:
استغاثة لمحافظ البحيرة..الحقوا مدرستي عزيز المصري والقومية الخاصة
