ماجد أبادير يكتب: عفوا.. انها مصر
لم اتعجب يوما من عداء بعض الدول الكبيرة وبعض الدويلات الصغيرة لمصر فدائما ما يحاول البعض النيل منها او تصغير مكانتها ربما ليشعر بكبره ولو النسبي امامها، وكم تخابر البعض عليها وكم حاكوا لها المكائد وكم حاولوا مرارا وتكرارا دس الفتن بين شعبها الواحد ولم ولن يستطيعوا لاننا نراهن دائما علي هذه الوحدة وتلك المحبة التي يكتب فيها مجلدات.
مصر التي مرضت وخسرت جولة لتنهض وتقوم بشعبها وابناء جيشها الوطني الخالص متزعمة كل الشعوب العربية سواء المشاركة او شاهدت من بعيد انتصارها الرائع في حرب اكتوبر 1973 وما قبلها وما بعدها .ولكنني اتعجب الي حد الخجل ان يكون لها العداء من الداخل وان يحاول البعض التشكيك في مواقفها وزعامتها بصور او اخبار من هنا وهناك مقصوصة المعني او مبهمة المكانمبتورة المصدر مشوهة الهدف.
.لن تكن ابدا يا من تحاول جاهدا بهذا العبث من ان تنال من قيمة مصر او مواقفها السياسية الخالدة في جميع القضايا العربية مصر لم تخسر نقودا في حروبها ومواقفها بل فقدت أنبل واطهر رجالها في ساحات المجد والشرف وجيشها العظيم ضحي بالغالي والنفيس في سبيل وحدتها وقوميتها وعروبتها واذكر وانا طفل صغير كان هناك نصب تذكاري في بلدي طهطا بمحافظة سوهاج مزين بمسلة كتب علي جدرانها اسماء الشهداء الابطال في بندر طهطا وقراها.
وكم كنت احاول ان ارفع رأسي لاقرأ أسماء هؤلاء الأبطال واحد بعد الآخر وانا اشعر بالفخر وبالاعتزاز الذي جعلني احلم منذ طفولتي بدخول الكلية الحربية مصنع الرجال واخر مدرسة حقيقية لهم قبل اختلاطهم بالمجتمع ليكونوا قادته علي المستوي الوطني و المدني والاجتماعي في جميع المهن الشريفة.
وكم شعرت بالفخر حينما حضر سفير سلطنة عمان الدكتور العيسائي هذا الرجل المحترم الذي دعي كبار الاساتذة ودكاترة الجامعات المصرية لتكريمهم وذلك بمناسبة العيد القومي للسلطنة وذلك باتحاد كتاب مصر بالزمالك وحينما تكلم.. قال انتم فوق رؤوسنا يا مصريين فانتم من علم اولادنا تحت الاشجار في المخيمات قبل المدارس والجامعات فلكم الفضل العظيم بعد الله علينا ..هكذا يتحدث من يعرف قيمة مصر ويصون لها مكتنتها المستحقة .. ولك يامن تتفوه علي مصر وقافلتها تسير، اقول هيهات ان تكون سوي انت ، وستظل مصر هي مصر .. والله المستعان.