فيلم الملحد يثير الجدل بعد قرار مفوضي الدولة.. ونقاد: انتصرت لإرادة الشعب

كتبت: بسنت السيد

جدل كبير أثير خلال الأسابيع الماضية حول فيلم الملحد بعد الإعلان عن البريمو الخاص به، موجة غضب أثيرت من رواد التواصل الاجتماعي حول فيلم الملحد للمطالبة بعدم فرض الفيلم، وقامت جهات كبيرة برفع دعاوى قضائية لمنع الفيلم من العرض.

كما قام المستشار مرتضى منصور بعرض دعوى قضائية، وقد نجح في منع عرض فيلم الملحد في جميع دور العرض حينما أصدرت هيئة مفوضي الدولة قرارًا لصالح الدعوى التي أقامها منصور لمنع عرض الملحد باعتباره فيلما مسيئا للإسلام ،ويأتي هذا القرار

فيلم الملحد وحيثيات الدعوى

اشتملت الدعوى القضائية التي أقامها المستشار مرتضى منصور ضد الفيلم ومنتجه أحمد السبكي ومخرجه محمد العدل وكاتبه إبراهيم عيسى طعنًا في الترخيص الذي منح لفيلم الملحد الذي طالب بإلغاء عرض الفيلم معللا ذلك بأن محتواه يحتوى على إساءة للدين الإسلامي.

تضمنت الدعوى القضائية التي أقامها منصور في دعواه كلا من وزير الثقافة، ورئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، وأيضا رئيس المجلس الأعلى للثقافة، بالإضافة إلى فريق عمل الفيلم من كاتب ومخرج ومنتجكما ذكر سالفا .
تعليق مرتضى منصور.

وعبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي علق مرتضى منصور على قائلًا : إن التقرير انتصر للدين الإسلامي، لما تضمنه الفيلم من إساءة للدين الإسلامي ـعلى حد قوله.

وعلى الجانب الآخر ، رفع المحامي هاني سامح دعوى أمام مجلس الدولة برقم 89012 لسنة 78، تطالب بإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن عرض فيلم “الملحد” في دور السينما.

وأكد سامح أن الفيلم قد تم ترخيصه من قبل الرقابة على المصنفات بموجب ترخيص رقم 121 لسنة 2023، مطالبًا بإحالة أي تجاوزات في اختصاصات “الرقابة على المصنفات” إلى النيابة العامة.

الناقد هبة عبدالفتاح تتحدث

رحبت الناقدة الفنية هبه عبد الفتاح،  بقرار هيئة مفوضى الدولة، بمنع عرض فيلم الملحد من دور العرض في حديث حصرى لموقع مباشر 24قائلة: كنت من البداية ضد هذا الفيلم قبل أن ترفع ضده دعوى قضائية لأن هذه النوعية من الأفلام تهز العقيدة وتزعزها في نفوس الشباب والناس عموما ،وتابعت عبد الفتاح لأنها تؤثر على الشباب المراهقين الذين ليس لديهم عقيدة قوية وثابتة وبخاصة من هم تحت سن ال20

وارجعت الناقدة هبه عبد الفتاح أسباب زعزعة العقيدة الدينية لأسباب تتعلق بغياب حصص التربية الدينية وغياب الأبوين بحثا عن لقمة العيش لذا فالمعلومات الدينية هى معلومات قشرية وعن الدين.

ونوهت عبد الفتاح إلى اقتصار البرامج الدينية في وسائل الإعلام والفضائيات على فتاوى تافهة كنتف الحواجب واغفال قضايا المعاملات والسلوكيات الدينية والعقيدة وهى موضوعات هامة.

وأضافت هناك سبب آخر وهو اختفاء المسلسلات الدينية والتاريخية التى تدور حول نشر قيم وأخلاق وتعاليم الاسلام وكانت تخصص لها ميزانية لم تعد موجودة.

وتقول هبه عبد الفتاح في حديثها وتتساءل قائلة: عجبت لك يا زمن بدل ما نوجه ميزانية ضخمة لأفلام تاريخية دينية نوجهها لأفلام تهز العقيدة وتؤثر سلبا على قيم وأخلاق وتعاليم وأفكار الشباب؟

وتابعت فالأولى نوجه هذه الميزانية لإنتاج فيلم قوى عن الصحابة مثلا أو علامة جليل، وصرحت الناقدة الفنية هبه عبد الفتاح انا ضد فيلم الملحد وافضل قرار أنه تم منع عرضه لأننا فعلا أمام هجمة شرسة على العقيدة والدين ولسنا في حاجة أن تكون هذه الهجمة داخلية يكفينا ما نعانيه من هجمات خارجية تستهدف عقل وفكر وقيم وأخلاق مجتمعنا.

حالة من الجدل

أثار الفيلم حالة من الجدل على نطاق واسعا لما يتناوله من موضوعات تتعلق بالقيم الدينية والاجتماعية، مما أدى إلى اعتراضات من بعض الأوساط الثقافية والدينية، حيث يطرح فيلم  الملحد قضايا و تساؤلات جدلية فلسفية حول مفهوم الوجود، وكيفية تأثير الدين على النظرة الشخصية للعالم.

واعتبرت الكاتبة فاطمة ناعوت في تصريحات إعلامية سابقة أن كل من يهاجم فيلم الملحد أو يعترض على عرضه في دور السينما ضد التنوير ولكن القرار الذى اتخذته هيئة مفوضى الدولة بمنع عرض فيلم الملحد في دور العرض حسم القضية لصالح قيم ومبادئ وأخلاق الدين الإسلامي.

اقرأ ايضا:

موعد عرض فيلم المخفي.. اعرف القصة و الأبطال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى