زهرة شوشة تكتب: “مخي بيلعب بابجي” انتبه من عفوية الأطفال

عندما تنطق الطفلة الصغيرة بهذه العبارة “مخي بيلعب بابجي”، قد يبدو الأمر عابرا وعفويا، لكن خلف هذه الكلمات تكمن مخاطر جدية ترتبط بألعاب الفيديو. تجسد هذه الجملة الانجراف الذي قد يحدث للأطفال نحو عالم الألعاب الإلكترونية، الذي قد يكون له تأثيرات سلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
وهنا سؤال يطرح نفسه الألعاب الإلكترونية شغف أم إدمان؟
تُعتبر ألعاب الفيديو مثل “بابجي” واحدة من أكثر الألعاب شعبية بين الأطفال والمراهقين. ورغم أن هذه الألعاب توفر وسائل للتسلية والترفيه، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى الإدمان. عندما يصبح الطفل مشغولا بشكل مفرط باللعبة، فإنه قد يهمش جوانب أخرى من حياته، مثل الدراسة، النشاطات الاجتماعية، واللعب في الهواء الطلق.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الألعاب الإلكترونية، خاصة العنيفة منها، قد تؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى الأطفال. كما يمكن أن تؤثر سلبا على تفاعلاتهم الاجتماعية، حيث قد يفضلون العزلة في عالم الألعاب الافتراضي بدلاً من التفاعل مع أقرانهم في الواقع.
ولذلك تجعل الألعاب الإلكترونية الأطفال يجلسون لفترات طويلة، مما يؤدي إلى نمط حياة غير صحي و قد يتسبب هذا في مشكلات صحية مثل السمنة، وضعف البصر، وآلام الظهر.
كما أن عدم ممارسة الرياضة والتعرض للأجهزة لفترات طويلة يمكن أن يؤثر سلبا على النمو البدني للطفل.
لذا يجب على الآباء والمربين أن يكونوا واعين لهذه المخاطر. من الضروري تحديد أوقات محددة للعب ومراقبة المحتوى الذي يتعرض له الأطفال. يمكن توجيه الأطفال نحو الألعاب التعليمية التي تحفز التفكير وتنمي المهارات بدلا من الألعاب العنيفة.
ختاما، إن عفوية طفولتنا هي ما تجعلنا نحب أن نسمع أطفالنا وهم يتحدثون عن عوالمهم الخاصة، لكن علينا أيضا أن نتذكر مسؤوليتنا في حماية تلك البراءة من المخاطر التي قد تأتي مع التكنولوجيا. “مخي بيلعب بابجي” ليست مجرد جملة عابرة، بل هي دعوة للتفكير في كيفية توجيه أطفالنا نحو توازن صحي بين التسلية والتعلم
تم الإرسال