كتبت بسنت السيد
مع مؤشرات ارتفاع أسعار الدولار المتأرجحة مازالت هناك أزمة اختفاء الدواء مستمرة في الصيدليات المصرية، وهذا أدى إلى ببع الدواء عبر قنوات غير شرعية كالسوق السوداء ، ونقص واختفاء العديد من أنواع الأدوية غير في الصيدليات ويعود ذلك بحسب ماذكره مسؤولين عن كبرى الصيدليات لأزمة استيراد صناعة أنواع عديدة من المستلزمات الدوائية ،على الرغم من توفير تلك الأنواع بأسعار مضاعفة مع الإعلان عنها في صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
رئيس شعبة الدواء يتحدث
وحول هذا الموضوع عقب على عوف رئيس شعبة الدواء، في تصريحات خاصة لموقع ” مباشر 24″ قائلًا:” إنه تم توفير 95% من الأدوية الناقصه خصوصا أدوية الأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والأنسولين الذى أصبح موجود بجميع أنواعه فى جميع الصيدليات ولا أحد يسأل عنه.
وأضاف على عوف، ولو هناك مريض يبحث عن دواء لم يجده أو أسعار مبالغ فيها يتصل على هيئة الدواء رقم11530، لافتًا إلى أن الشعبه العامه للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية تقوم بمتابعة الأسواق بالتعاون مع هيئة الدواء، ولو تم ضبط أي مخالفات يتم إبلاغ هيئة الدواء.
صفحات الصيدليات على الفيسبوك
وهناك صفحات لأسماء بعض الصيدليات منتشرة على الفيس بوك تعلن عن توفير نواقص الدواء الغير متوفرة منذ عدة شهور ،وعند التواصل معها لتوفير الأنواع غير المتوفرة تجدها بأسعار مضاعفة ويخضع المرضى الباحثين واللاهثين وراء هذه الأدوية غير المتوفرة مضطرين لقبول الأسعار الفلكية.
نقص أدوية القولون
وفي حديثه لموقع مباشر 24 يقول أحد المعلمين اعمل بالتدريس واعانى من مرض مزمن بالقولون لدرجة انى استهلك كميات كبيرة من عقار marslaze 500 واحتاج لكميات كبيرة من العلاج الذى أصبح غير متوفر في الصيدليات مما دفعنى لشراؤه عبر احدى الصيدليات التى لها صفحات تعلن عن توفر أدوية وبالفعل تواصلت مع الأرقام المسجلة على الصفحة وباستخدام الواتسات تم الاتفاق على توفير أكبر كم من علب عقار.
ويتابع: عند الاتفاق على السعر فوجئت بتوفير العلبة ب500جنية مع العلم أن العلبة تباع بـ159جنية وطبعا لم اشتريها ومازال العقار غير متوفر وان وجد بصعوبة شديدة حتى أننى كنت مضطرا لنشر اسم العقار على جروب تلاميذى لعل أحدهم يجد هذا العقار في صيدليه بجوار منزله ومازالت رحلة البحث مستمرة دون جدوى وإلى متى؟
ماذا يقول الصيادلة عن اختفاء الأدوية؟
وفي جولة مطولة لموقع مباشر 24على مجموعة متفرقة من صيدليات القاهرة، واتفق عدد من الصيادلة، الذين أكدوا أن أزمة نواقص الأدوية مستمرة في التفاقم منذ فترة طويلة، مدفوعة بنقص وزيادة أسعار الخامات الدوائية المستوردة التي تعتمد عليها صناعة الدواء في مصر بنسبة تقترب من 90%.
ناهيك عن الارتفاعات المضطربة في أسعار الدولار اذن فالازمة مستمرة مما يدفع لظهور كيانات وهمية تدعى توفير النواقص في الأدوية للنصب والاحتيال وتحصيل الأموال من الغلابة المرضى اللاهثين وراء علبة الدواء أو الاضطرار لاستخدام البدائل التى لم تعد متوفرة.