Site icon مباشر 24

بوسى: فيلم كروانة تعرض للظلم بسبب “حبيبي دائمًا”وأيام المنيزة مسلسل قوى (حوار)

-يحب الناس أن يرونى أمثل فيلمًا رومانسيًا مع زوجى لأنهم يشعرون بأنى أحبه فعلًا
-تعرض فيلم كروانة للنقد الشديد لانه قورن بفيلم حبيبى دائمًا
-مثلت الهام شاهين دور البطولة فى فيلم من انتاج شركتى المشتركة مع زوجى لأن الدور كان مناسبًا لها وليس لى

نشرت مجلة الموعد حوارًا طويلًا للنجمة بوسي، تحدثت فيه عن رحلتها الفنية وبعض القضايا الفنية المطروحة على الساحة وكذلك رأيها في بعض الأفلام التي قامت بالمشاركة فيها.

تألقت مجددًا على الشاشة الصغيرة بدورها الرائع فى المسلسل الناجح “أيام المنيرة” إخراج وفيق وجدى: واثبت النجمة بوسى فعلً ، ومن خلال أدائها المبهر، بأنها جديدة بما حققته من نجومية متميزة بعد نجوميتها الكاملة التى نالتها منذ عدة سنوات.

سألتها: ما شعورك بعد صدى النجاح الكبير لمسلسل أيام المنيرة، عند كل من شاهدوه ؟

ابتسمت، وأجابت: العمل قوى، أنا شخصيا شدنى عند قراءته كمجرد نص مكتوب، شعرت بأنه عمل الساعة، فهو مسلسل اجتماعى من الدرجة الأولى، وأيضا سياسى، يروى الكثير عن فترتنا الحالية، أى منذ تولى الحكم الرئس حسنى مبارك:
من هنا برزت أهمية وقيمة هذا المسلسل، فقد جرت العادة أن تروى الأعمال الفنية فترات سابقة، لتكون هناك حرية أكثر فى التعبير، لكن هذا العمل برأيى دليل واضح على حرية التعبير فى وقتنا الحالى، وبأية أداة فكل أصحاب الأقلام يكتبون، ونحن كفنانين أيضا نؤدى، كما أننا نعيش فى جو مفعم بالحرية.

قلت لها: شقيقتك فى هذا المسلسل، وكما رأينا، هى النجمة اللبنانية مادلين طبر، وقد أكدت فى أكثر من حديث بأن أهم مشكلة واجهتها وهى تؤدى أول أدوارها التلفزيونية فى مصر كانت اللهجة ، خاصة وأن الدور أصلا مكتوب لفتاة مصرية عادية ، لكنها بمعاونة الزملاء وعلى رأسهم أنت ، تجاوزت الأزمة.
فهل هذا التعاون كان من منطلق حرصك على مستوى العمل فقط مثلا ؟

فقالت: برأيى التعاون مطلوب بين الزملاء فلو أن كل منا انفصل فى واد بعيدًا عن الآخر فلا شئ سيتم انجازه أبدا فى موعده المحدد، ثم نحن أصلا مجموعة عمل واحدة، فلو حدث ضرر لأحدنا لكان له أثره على المجموعة كلها، بل وعلى العمل ذاتا الذى يحمل أسماءنا، وهذه القضية أنا مقتنعة بها تمامًا، ولذلك على مدى مشوارى الفنى لم تكن هناك بينى وبين أية زميلة أو زميل مشكلة أبدًا.

وواصلت ابتسامتها، وكلامها: أما عن مادلين طبر فلا أظن أنها كانت فى أزمة صعبة بسبب اللهجة المصرية، لسبب بسيط أنها لهجة سهلة، لم تستنفد من وقتها ومجهودها الكثير لاتقانها.

قلت: وما رأيك فى أدائها باللهجة المصرية أثناء التصوير؟

بسرعة، قالت: كانت مادلين أكثر من رائعة فى التعبير عن دورها باللهجة المصرية، وكنت أحيانا أجلس معها، لو بيننا مشهد سنصوره معا لاراجع معها الحوار، وأصحح لها، أن جاز التعبير اذا انطلقت الكلمات باللهجة اللبنانية، وحقيقى كان هذا نادرًا ما يحدث:

فقلت ولماذا ؟ ردت لأن مادلين طبر ممثلة لا ينقصها أبدًا الذكاء، وكنت أتعامل معها بشكل عادى جدًا لا أظن أنه عاونها على تجاوز أزمة، لأنه لم تكن هناك أبدًا أزمة بالنسبة لها من الأصل.

قلت للنجمة بوسى: من الملاحظ أيضا أصرارك فى الفترة الأخيرة مسرحيًا على أداء دور راقصة فى “دلع الهوانم” و”كنت فين يا على” وكذلك سينمائيا أمام زوجك النجم نور الشريف فى فيلم “كرونة” فما هى حكايتك مع تلك الأدوار؟

قالت: لا حكاية من أصله، لاتوجد فتاة مصرية لاتتقن الرقص الشرقى، ومن هنا اتقن هذا النوع من الرقص، لكنى لم أطلب مثلا فى كل أدوارى أن أوديه ولكن طبيعة الدور هى التى فرضت على ذلك: وأكملت: مثلا فى ” دلع الهوانم” نقل لى عقل راقصة، وبالتالى كان لابد أن أرقص، وفى ” كروانة” أؤدى دور “عالمة” والعمل الرئسى لها هو الرقص، أما أنا فلم أطلب ذلك أبدًا، لأنى ممثلة، ولست راقصة، وفى نفس الوقت قدمت أدوارًا أخرى لم تكن لها صلة بالرقص، وطبعًا لو أديته بها لكان نوعًا من الجنون. .

سألتها: يرى البعض أنك أديت مع زوجك النجم نور الشريف مشاعد رائعة جدًا فى فيلم “كروانة” ومع ذلك كان الفيلم نفسه ليس على المستوى المطلوب.. فما تعليقات؟

أجابت: أنا مقتنعة تمامًا بأن الفن وجهات نظر، وكل منا له رأيه فى الحياة عمومًا، وطبعًا الفنان بشكل خاص له وجهات نظر فى الأعمال المعروضة عليه، وأنا من طبعى احترام آراء الآخرين، ولكن عن نفسى أنا أحب جدًا هذا الفيلم، بل ومقتنعة بالدور الذى أديته فيه.

ولو لم يعجبنى لما كنت قبلته أبدًا وأستطردت، فقالت: الحقيقة فيلم ” كروانة” تعرض لحملة قاسية من النقاد، وأنا أحلل هذا وأرجعه إلى أن أى فيلم رومانسى أقدمه مع نور الشريف يتعرض دائما لمقارنته بفيلمنا ” حبيبى دائمًا”، وطبعا المقارنة لا تكون فى صالح الفيلم الآخر، ولذلك أقول أن لكل عمل قصته، وأدواره وظروفه، ولا داعى للمقارنة، لأن “حبيبى دائمًا” أضيف إلى كلاسيكيات السينما المصرية على مدى تاريخها وأصبح مثلا فى قيمة فيلم “بين الأطلال”، و”نهر الحب” و”انى راحلة” وغيرها ، وهذا رأى المؤرخين وليس رأيى .

فقلت: ولماذا أيضا يحب الناس لن يروا نور الشريف وبوسى فى أدوار رومانسية ؟

ضحكت، وقالت: ربما لشعورهم بأنى فى الحياة الواقعية أحبه فعلا وهو يحبنى، لكن لو أردت تفسيرى أنا، لفلت لك ان الجمهور يحب ان يرى نجومه ، وخاصة المرتبطين منهم بالزواج ، مع بعض فى فيلم واحد، أو أكثر، بل ويتعلق بهما كزوج فنى محبوب، وهذا على مدى تاريخ السينما . فقدأحبوا ليلى مراد مع أنور وجدى ، وفاتن حمامة مع عمر الشريف :

وأكملت النجمة بوسى: فى لبنا مثلا تعلقت الجماهير العربية بالمطربة الكبيرة فيروزوعاصى الرحبانى، وحين افترقت فيروز وعن صدمت الجماهير، شعرت بأن كنزا فنيا قد تفتت، وبانه لا أعمال فنية ستجمعهما، بل وعلمت أنهم كانوا لا يريدون لهما الطلاق ، وغضبوا غضبًا شديدًا .

وعادت فقالت ـ أنا حين أؤدى أدوارا رومانسية مع نور أشعر بان الناس ترى ان ما نقدمه حقيقى، ولذلك لم أخالف الحقيقة وانا أقول انهم يشعرون فعلا يحبنا لبعضنا البعض ويبتهجون حين يشاهدوننا معا فى الواقع أو على الشاشة قلت لها آخر الافلام التى انتجتها شركة أن بى فيلم من بطولة النجمة الهام شاهين، بالرغم من أن البعض يؤكد، ومع تقديرنا الكامل لالهام ، بأن الدور لك ، ولكنك اعتذرت لزوجك ولمخرج الفيلم ، لماذا قالت :
ـ لا هذا غير حقيقى على الاطلاق ، فالدور يصلح لالهام أكثر منى، ومن البداية هو دورها ، وكما قلت فان الفن وجهات نظر مثلا ، المخرج رأى أن الدور لالهام ، ولو كنا أسندنا مهمة الاخراج لمخرج آخر ، مثلا أيضا يجوز كان يرانى فى الدور.

ولكن نحن كشركة منتجة كنا مع رأى المخرج ومن البداية ، وحتى ونحن نجهز للعمل قلت لنور : الدور لالهام ، فقال : طبعا ، وهناك مقولة فنية تقول ( الدور ينادى صاحبه ) وهذا الدور نادى على الهام شاهين ، والحمد لله نسقت مواعيدها وأدت الدور مع نور فقلت : قرانا أنك رفضت عرضا من احدى المحطات التلفزيونية لتقدمى بطولة المسلسل الدينى ( امة الله ام عمار ) فهل هذا صحيح ؟

وبالمناسبة.. لماذا لم نشاهدك أبدا فى مسلسل بالفصحى ؟

بتاثر ردت : ـ لا هذا غير حقيقى بالمرة ، فانا لم أتلق مثل هذا العرض من أية محطة تلفزيونية عربية ، أها عن عدم تمثيلى أى عمل بالفصحى حتى الان ، فانا لى رأى فى ذلك قلت :

وما هو ؟ اللغة العربية الفصحى صعبة جدًا، وليست سهلة : لكن لو أن أمامى عملا قويا جدًا، ودوا لايقاوم، وباللغة الفصحى، وأشعر بأنه هام لاديته فورا، ولقبلته بلا أى تردد وتحملت كل معاناة فى حفظ الفصحى بالتشكيل الهجائى، وبالفتحة والضمة والكسرة، لان أى تغيرات فى النطق بالفصحى يعطى معنى أخر غير المطلوب .

قلت لها : الكاتب رشاد كامل له كتاب اسمه “المرأة التى هزت عرش مصر” قد سمعنا أن قطاع الإنتاج يتفاوض معه ليحوله إلى مسلسل تليفزيونى تقدمين انت فيه دور تلك المراة أمام النجم يحيى الفجرانى فهل يمكن ان نعرف منك تفاصيل أكثر ؟

ردت بصراحة، لاتفاصيل عندى بالنسبة لهذا العمل، الكتاب لدى، ولم أبدا بعد فى قراءته ولا أعرف حتى انى مرشحة لاداء دور هذه المراة ، من قطاع الانتاج ، ويبدو أنك تعرف تفاصيل أكثر منى ( تضحك ) وحين أقرا الكتاب سيكون لى كلام آخر . لكن حقيقى لاأعرف أنه سيتحول الى مسلسل أنا مرشحة لبطولته، لانه لم يتصل بى أحد ، بل ولا أعرف عنه شيئا بالمرة :

وما زالت بوسى تواصل قفزاتها الفنية الناجحة حتى بعد ” أيام المنيرة”.

Exit mobile version