شقيقة الفنانة مديحة كامل .. لماذا ترفض التمثيل في السينما؟
نشرت مجلة الموعد تقريرا عن شقيقة الفنانة مديحة كامل حيث قال: الشلة فوجئت بوجه جديد جميل .. والشلة تتكون عادة من العازف الوسيم عمر خورشد، والفنان الانيق عادل أدهم، والقطة السمراء ناهد يسرى ، والشقراء الاديبة سامية شكرى ، والشقراء الاديبة سامية شكرى ، ومتر المجموعة المختار هو حديثة فندق ( عمر الخيام ) بالزمالك . وقال عمر وهو يتفحص الشعر الحرير مين دى ؟ وأضاف عادل وهو يهبط بنظراته الى الجسد الاملودى:ـ دى لازم نسخة جديدة من فينوس.
أما ناهد فقالت: سيبوها فى حالها دى بنت هادية جدا، وكانت عبارة سامية شكرى نهاية الحوار ـ أنا عارفة دى مين . ومش حقول .. وهنا أزيح الستار عن مفاجأة ، فقد دخلت مديحة كامل الميدان ، فاقتربت من الشقراء ذات الشعر الطويل كأنه جدائل من ذهب، والعينين الخضراوين كأن عشب الربيع استكان.
وقالت للشلة : أقدم لكم اختى .. وعلا صفير أعجاب من جانب الفريق الرجالى ، أما بنات حواء فقد صحن : ـ تجنن .. وكان هذا أول دخول الاخت الجميلة دائرة الضوء ، بعد أن ظلت سنين طويلة تقوم بدور السكرتيرة النشيطة ، والحارسة الامينة للصغيرة ميرهان ، والمديرة الفنية التى لا تفوتها شاردة ولا واردة كما يقولون .. ظهور مثل هذه الفاتنة الشقراء كان لابد أن يحدث جلبة وضجة . كما يفعل الحجر الكبير اذا ما سقط فى السهل الهادئ.
.رآها أحد المنتجين ، وهى تجلس على مقعد ناء حول حمام السباحة . لا تكلم أحدا ، وانما عيناها على أختها ، فقال لمديحة :
اختك حلوة قوى .. وردت ـ شكرا .. وقال المنتج ـ شكرا ده أيه .. آنا عاوزها فى فيلم .. وبهدوء قالت الشقراء الصابية : هى مش عاوزة السينما .. وانسحب المنتج ، ولكنه راح يشبع فى كل مكان أن مديحة تقف سدا منيعا فى وجه أختها، لان عمل الشقيقة الجميلة بالسينما قد يؤثر عليها .
وسمعت مديحة الشائعة فاكتفت بالابتسام ، ولم تعلق على الامر وفى بيروت كان الفصل الثانى من محاولة ( جررجل ) الى السينما .
طارت الغرية الشقراء السابية الى بلد الارز لتقوم بدور البطولة فى فيلم ( فرقة المشاغبين ) وهو الفيلم اللبنانى الذى تعرض مثل سهول الهند لاكبر عدد من الهزات العنيفة .
فقد كان المفروض أن تقوم قطعة الزبدة الطازجة نيللى بالدور ، على أساس أنها حلت محل سهير البابلى على خشبة المسرح فى النص الاصلى ( مدرسة المشاغبين ).
مدرسة المشاغبين
ولكن نيللى أعتذرت بعد تغير طبيعة الدور ، وكان المفروض أن يخرجة سيد طنطاوى , ولكن منتج الفيلم اكتشف بعد أيام من التصوير أن بين سيد وبين الاتقان الفنى ود مفقود . وحل محمد سلمان محل سيد .. وأبرق المخرج الجديد الى مديحة كامل .. ووصلت مديحة ، ترافقها الساحرة الشقراء : وما أن رأها سليمان حتى صباح : مين دى ؟؟
وبهدوء قالت ـ أختى .. وضحكت ضحكتها المجلجة الشهيرة ثم قالت : ـ واذا كان يهمك الامر هى مش غاويى سينما .. ولكن آدم السينما اللبنانية ـ والنسبة للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ـ لم يياس ، واكتفى بأن هز رأسه ، ثم بدأ يتحدث فى العمل .. وجاءت فرصة كبرى.
كان المفروض أن تبدأ النجمة الشقراء التصوير فى السادسة صباحا ولما كان الموعد مبكرا ، فقد طلب المخرج من الماكبير أن يتوجه الى الفندق ، ليضع اللمسات المطلوبة على وجه البطلة قبل الموعد المحدد .. وأراد سلمان أن يستوثق من أن البطلة استيقظت فعلا ، فتوجه الى الفندق
. وفى المدخل التتاها .. التى الاخت الجميلة جالسة وحدها فى الصالون ، وفى انتظار نزول مديحة ، واقترب بمتعده من الاخت الثانية وبدأ يسألها أنت بتعملى ايه دلوقت ؟ ونظرت الى الارض كعادتها ، وقالت بخجل : ـ بكمل دراستى.
وعاد أدم السينما يقول : وبعد الدراسة ؟ وردت ـ حشتغل .. وأراد أن يضيق حولها الخناق فقال : فين ؟ واجابت ـ دى أمر متروك للظروف .. ومن جديد قال سلمان : ـ وحتقبضى كام فى الشهر ؟ وفكرت ، ثم قالت : ـ حوالى عشرين جنيها.
وقال سلمان : ـ وأيه رأيك فى اللى يديك مرتب ستين فى شهر .. ووجدت الاخت نفسها فى حيرة ، ـ يعنى أيه ؟ وأضاف المخرج : ـ يعنى تمثلى معايا ، وتاخدى خمسمائة جنية : ـ وضحكت الاخت الحلوة ، ورفعت عينها عن الارض لاول مرة.
وقالت : ـ لا ، أنا مش غاوية سينما ، كفاية مديحة ، وأنا راغبة انى أكون معاها بعيدة عن الاضواء .. وهنا وصلت مديحة يتبعها الكوافير ، وبادرت سلمان قائلة : ـ ما أنا قلت لك .. وتظاهر بعدم الفهم . فقال : ـ قلت ايه ؟؟ وأضافت بخبث : ـ انها مش غاوية تعب قلب .. وبلعها سلمان ، وانصرف ومعه نجمة فيلمه .. وظلها الصغير الجميل