حكم نقل الموتى من قبر لآخر

 

كتبت:أسماء مدحت 

حكم نقل الموتى من قبر لآخر مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أكد على ضرورة احترام الموتى، موضحًا أن كسر عظم الميت يُعتبر ككسره حيًا. وأكد أن النقل والتجميع يكون جائزًا، لكن يجب مراعاة الأدب والاحترام أثناء التعامل مع عظام الموتى، فضلًا عن أن تحويل القبر من تخصيص رجال إلى نساء أو العكس لا يثير أي مشكلات شرعية، إذا كانت هذه الخطوة ضرورية.

حكم نقل الموتى من قبر لآخر

 

نقله لهذه الحاجة لا بأس، نقل أبيك من مقبرة إلى مقبرة دفعًا للشر والفتنة، لا بأس عليك، ولا حرج في ذلك، والحمد لله. أما المقابر تختلف، فإذا كان الذي سبلها أرادها لقوم معينين، فليس لغيرهم أن يدفنوا فيها إلا بإذنه، إذا كان عينها لقرابته أو لجيرانه أو لقبيلة معينة فليس لغيرهم الدفن فيها إلا بإذنه.

هل يجوز دفن ميت في قبر ميت آخر؟

 

فإذا بلي الميت تماماً ولم يبق منه شيء، جاز فتح قبره ودفن غيره فيه، كما جاز أن تُبنى مقبرة شرعية مكان الفساقي، قال الإمام النووي: “لا يجوز أن يُدفن ميت في موضع ميت حتى يبلى الأول، بحيث لا يبقى منه شيء لا لحم ولا عظم.

هل يلتقي الموتى في قبورهم؟

 

وقد دلت الأحاديث على أن أرواح الموتى تلتقي في البرزخ وتتكلم فيما بينها فمن ذلك ما رواه الأمام أحمد والنسائي وغيرهما وصححه الألباني من حديث طويل في بيان قبض الأرواح جاء فيه.. فيأتون به أرواح المؤمنين – يعني الذين ماتوا قبله – فلهم أشد فرحا من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألونه: ماذا فعل فلان؟

هل يجوز فتح القبر لرؤية الميت؟

 

فإنه لا يجوز حفر القبر، ولا فتحه لمجرد رؤية الميت، بل لا يجوز ذلك لغير ضرورة ملحة، فحرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًّا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيًّا. أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبو داود. قال ابن حجر: يستفاد منه أن حرمة المؤمن بعد الموت باقية، كما كانت في حياته. انتهى

لماذا يتم ربط الميت؟

 

يوضع الحنوط؛ لأنه يبعد الهوام لفترة أطول من الاقتراب إلى الجسد، ويبقيه مُدَّة أطول؛ فهي لا تحتمل رائحة الطيب، وهذا من باب الإحسان للميت، وتكريماً له.

هل الميت يعرف كيف مات؟

 

فلا شك أن الميت في قبره يعلم أنه قد مات وخرج من الدنيا، وذلك لما رواه الإمام أحمد وغيره من حديث البراء الطويل، وفيه عن المؤمن: قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟

هل يجوز لمس قبر الميت؟

 

وقال أمين الفتوى إن لمس المقابر ليس حرامًا ما دامت مغلقة، ولمسها لا علاقة له بالشرك في الله بأي شيء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى