ليلى علوى في حوار لمجلة ” ألحان”: لكل مرحلة فنية حلاوتها وإخلاصي في عملي سبب نجاحي
خرجت ليلى علوى من الامتحانات فى كلية التجارة، السنة النهائية، لتقف بعدها مباشرة خلف كاميرات معشوقتها السينما من جديد لتؤدى دورها فى فيلم “غرام الأفاعى” أمام صلاح قابيل وصابرين والوجه الجديد هشام عبدالحميد، والفيلم من إخراج حسام الدين مصطفى.
والمعروف أن لكل مرحلة فنية من مراحل حياة الفنان مواصفات ومتطلبات خاصة تفرضها طبيعة وخصوصية هذه المرحلة، والذى لا شك فيه أن ليلى علوى استطاعت أن تجتاز مرحلة الانتشار بمرحلة الاختيار والحرص الشديد على تقديم كل ماهو جيد وجديد.
أقول أنها تجتاز هذه المرحلة بنجاح وتألق رسخًا أقدامها كفنانة تأكد وجودها خلال المزيج الساحر من الشكل والأداء.
وأجرت معها مجلة ألحان حوارًا صحفيًا عام 1988، في عددها الصادر 217 جاء نصه كالتالي:
ما احساسك وأنت تعودين للسينما بعد الامتحانات؟
تم الاتفاق مسبقًا بينى وبين المخرج حسام الدين مصطفى على تصوير فيلم “غرام الأفاعى” بعد الامتحانات مباشرة، لذا فقد تأهبت نفسيًا لهذا خاصة وأنا مقبلة على عمل أعشقة، والذى لاشك فيه أننى مستمتعة تمامًا، رغم عدم حصولى على وافر من الراحة.
يقاسمك البطولة وجه جديد يقف أمام كاميرات السينما لأول مرة.. هل تشعرين بالمسؤلية أو بالقلق من هذه التجربة؟
على الرغم من أن هشام عبد الحميد وجه جديد، وكما تقول يقف أمام كاميرات السينما لاأول مرة إلا أنه، وعلى الرغم من هذا طبيعى جدًا فى الأداء ويستوعب بشكل جيد، لذا فليس هناك ما يدعو للقلق على اجتازت مرحلة الانتشار إلى الاختبار بنجاح وتألق فإن المرحلة الحالية من حياتها كفنانة تتطلب الكثير والكثير.
وأسالها عن متطلبات المرحلة الحالية من حياتها كفنانة؟
فتجيب: أن يكون لدى القدرة على الصبر لمواجهة هذا الكم الضخم من الاعمال التى تنهال على، والتى أرى أن معظمها غير جيد على الاطلاق، لأن هذا من شأنه أن يصيبنى بنوع من الاحباط، وأن يكون لدى الأمل باستمرار فى العثور على كل ماهو جيد وجديد، والذى يقدمنى بشكل أفضل للناس، والذى أشعر معه بقيمتى كفنانة تسعى إلى تقديم كل ما يرضيها ويرضى الناس.
إذا قلنا أن حجم ومساحة لثقة بين الفنان والناس تزداد كلما قدم هذا الفنان أعمالًا تعتمد بالدرجة الأولى على الجودة والكيف وليس الكم وإلى أى حد أستطعت إقامة جسر من الثقة بينك وبين الناس؟
فى الحقيقة أنا مخلصة جدًا لشغلى، وعندما أشارك فى أى عمل يهمنى بالدرجة الأولى أن أجتهد فى تقدم كل مشهد بإخلاص شديد، فلست من النوع الذى يسعى لتقديم أعمال، يهتم فيها بالكم على حساب الكيف.
وأعتقد أن أخلاصى هذا يظهر على الشاشة، وبالتالى تستشعره الناس، وبالإضافة لهذا قدمت فى الفترة الأخيرة أكثر من شخصية لا تعتمد على القالب الواحد، وإنما قدمت أدوارًا متنوعة ومتباينة من خلال موضوعات أستطاعت أن تشد أنتباه الناس .
مثل ماذا ؟
أفلام فيلم “عصر الذئاب” وفيلم البدرون وفيلم ضربة معلم وفيلم الحرافيش بالإضافة الى أعمال أخرى سبقت هذه المرحلة مثل فيلم خرج ولم يعد و فيلم إعدام ميت وفيلم الموظفون فى الأرض.
منغصات .. هل تعتقدين أن المناخ الفنى الحالى بكل ما يشوبه من منغصات يساعدك على احراز مكانة أفضل؟
هناك كما تعرف الكثير من المعوقات، التى تقف حائلًا بين الفنان وطموحه وبين الفنان وقدرته على الإجادة، وخلال هذه المرحلة بدون شك قلت كمية وعدد الأفلام التى أقدمها فى العام الواحد، وهذا أمر واضح للكثيرين ذلك لأننى لم أعد أجد العمل الجيد بسهولة ذلك العمل الذى أشعر من خلاله أننى قدمت عملا ذا قيمة ومضمون.
توازن ..
ماذا تفعلين التوازن بين النجاح والكيف بداخلك كفنانة ؟
اعتقد أن العمل الذى يعجبنى وأشعر أنه يرضينى وأننى سأبذل من خلاله مجهودًا، أعتقد أن هذا العمل، وبدون شك ينال من النجاح الكثير فالنجاح والكيف مرتبط كل منهما على توفير أسباب النجاح لها.
كل هذا الحب ..
وكانت ليلى علوى قد انتهت من تصوير فيلم كل هذا الحب، قبل بدء امتحاناتها بأيام قليلة والذى تقاسمت بطولته مع نور الشريف، وأخرجه حسين كمال، وعنه تقول فيلم “كل هذا الحب” من النوعية التى أبحث عنها فهو فيلم رومانسى فى أطار من الاثارة والتشويق، وهذه النوعية جديدة على تمامًا، فعلى الرغم من كثرة ما قدمت من أعمال إلا أننى لم أقدم الكثير من الأفلام الرومانسية .
تعتدد مراحل حياة الإنسان وتختلف فما أحلى أيام العمر فى رأيك ؟
كثيرة ولا أستطيع أن أقول أنها مجرد أيام، فإن لكل مرحلة حلاوتها.