عندما أصبحتُ وحيدًا!.. قصيدة جديدة للشاعر أسامة مهران
أصدر الشاعر والكاتب الصحافي أسامة مهران قصيدة جديدة بعنوان ” عندما أصبحتُ وحيدًا!” والتي جاء نصها كتالي:
قالت عني كذلكْ
قالت ما في الخمر
قالت أكثر من ذلكْ
لم أتجنبها
وتماديتُ بجانبها
أطلقتُ وحوشي عليها
وجيوشي من زنديها
ورموشي من عينيها
وأهلكتُ ممالكْ
من أنتِ
حتى تلومين خضوعي
وتهينين رجوعي
وتخونين السلف الصالح
والعهد الطالح
وتَهِدّين قلوعي؟
أمسكتُ كثيرًا بزمامكْ
بلجامِكْ
بشفاعةِ أنسامكْ
بالرمح الخائن من أجوائكْ
بالجرح الفارع
والورد المتحفظ
يوم وصالكْ
من أنتِ
حتى أتجمل من أجلك
وأصون حريمي من أجلك
وأفرق بين حلالي
وحرامي
من أجلكْ
كنت أريدك
أتحايل حين يخاتلني وردك
ويلاحقني بريدكْ
صوبتُ رصاصاتي على صدري
كيما تؤتمرين بأمري
فأشق ثيابي
وأغلق بابي
وأكسر أعتابي
أتذكر ما كان بصخرٍ
ما كان بعصرٍ
ما كانت ترثيه الخنساء
طيرتُ طيوري
وحبستُ حضوري
لأرتب أوراقي
وأنقذ أشواقي
كل مساءْ
كنتُ ألاقيكِ سرًا
في غمضة جفنٍ
في طرفة عينٍ
بين دعاءٍ
ودعاءْ
أستقرئ كل الطالع من
شمسكْ
كل الغارب من أمسِكْ
كل رياءْ
فإذا بي أتأمل في ذكراكِ
من هتفت باسمي
من قلب محياكِ
فقضيت العمر الباقي
منتشيًا
بمآرب أخرى
من بعد خطاياكِ
خطأي
أني غفرتُ
أني استغفرتُ
وتسامحتُ
وتخطيتُ
صبري عليكِ طالْ
آل إليَّ منه
أو ما آلْ
مالي أتشبث بوصالٍ
أو أي وصالْ
مالي أتجمع بعد
تفرقنا
وأعيدُ الكرة
في موالْ
فأنا مازلتُ أعاني
ومازلتُ أواجه
أسئلتي المجنونة
بسؤالٍ
من بعد سؤالْ