بيريهان الفحام تكتب: غزة وطن يحارب عالم بمفرده

لا يمكنك إيقاف عدوان على دولة مادام المدعون أنهم أشقائها متعاونون مع العدو بالسكوت، لايمكنك حجب الظلم عن شخص مادام يعاونك على ظلمه أخيه، ولايمكنك كتم صوت الحق مادام الحق معك، كما لا يمكنك هزيمة شخص يؤمن أنه على حق وأن لديه من الشجاعة للقتال حتى أخر نفس.

فى غزة فقط ستشاهد الأطفال لايهابون الموت بل هم مستعدون له كل يوم، وكأنهم حصدوا كل الأعمال الصالحة فى دنياهم، فى غزة فقط ستشاهد الأم تفقد أحد أبنائها و لا تخبئ الآخر ولكن تدعمه لمساندة اصدقائه وأولاد حارته لحجب الظلم وإبعاد الأذى، فى غزة فقط سترى الصحافة ليست مهنه لنقل الأخبار فقط ولكنها مهمه وطنية لفضح عهر ودناءة العدو الذى مارس جميع أنواع الأذى والظلم والتدني بطريقة لامثيل لها.

غزة ليست مدينة صغيرة عرفناها ولكنها دوله تحكم العالم وتعلمنا أن الأرض هى العرض بمعنى الكلمة، الأرض التى رفض أهلها التخلى عنها لمجرد أن يأخذوا  بديلها أموالا، لأن الأمر بالنسبة لهم حياة وطن عاشوا فيه ذكريات لاتنسى، منهم من اجبر على تركها ولكن حتى وأن تركوها مهددين وانقضت عليهم الجداران سبذهبون حاملين مفاتيح أبواب ديارهم، على أمل العودة للوطن مرة أخرى.

ستظل غزة تعلمنا معنى كلمة الكرامة والدفاع عن الوطن وسيظل الشعب الفلسطيني فارضا احترامه على مدى العصور وسوف يدرس اليوم وغدا وبعد عصور قادمة ان اصحاب الأرض لايتخلون عن وطنهم حتى وان تخلى العالم عنهم. 🇵🇸