محمد عبيد المهيري يكتب: دعم مستمر.. الإمارات تحمي أبناء غزة
لا تتوقف جهود الإمارات الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، فقد هبت لإنقاذ أبناء القطاع من فيروس شلل الأطفال الذي عاد للانتشار بفعل الحرب المستمرة منذ حوالي 11 شهرا، في ظل صعوبات إدخال الأدوية واللقاحات اللازمة لمواجهة هذا المرض وغيره من الأوبئة التي تحاصر أبناء غزة.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وجه يوم الجمعة بتقديم 5 مليون دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال فى غزة، بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، فلم تتأخر الإمارات عن تلبية نداء الواجب وإغاثة أبناء غزة ومستقبلها مع تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع.
الدعم الإماراتي لحملة اللقاحات سيوفر جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات، وموقف الإمارات لا يتوقف عن توفير الدعم اللازم للقاحات ولكن دعم هدنة إنسانية تستمر عدة أيام في كافة مناطق غزة في الشمال والوسط والجنوب حتى يتسنى الوصول إلى كافة أطفال القطاع وحمايتهم من هذا الفيروس الذي قد يفتك بأجسادهم بجانب أمراض وأوبئة أخرى خلفتها نيران الحرب الشعواء.
منذ بداية الأزمة لم تتوان الإمارات عن بذل كافة الجهود السياسية والإنسانية لمساندة أبناء غزة، فقد نقلت المساعدات الغذائية والطبية برا وبحرا وجوا بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة فضلا عن الحشد الدبلوماسي داخل أروقة المنظمات الدولية وخاصة داخل مجلس الأمن الدولي من أجل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لكافة مناطق القطاع دون استثناء، فقد قدمت دولتنا أكثر من 40 ألف طن من الإمدادات العاجلة للقطاع تتضمن المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء.
ولعلاج أنات المصابين والمرضى والتخفيف من مصابهم، أقامت الإمارات ايضا مستشفى ميداني جنوب غزة، فضلا عن مستشفى عائم فى ميناء العريش المصري.
الأمر الذي ساهم في تقديم الرعاية الطبية لأكثر من 27 ألف مصاب فلسطيني، وليس هذا فحسب بل سبق ووجه الشيخ محمد بن زايد بعلاج ألف طفل فلسطينى مصاب، وألف مريض سرطان بمستشفيات الدولة وسط أشقائهم الإماراتيين للتخفيف من مصابهم ومداوة جراحهم ومرضاهم بأيدي إخوانهم.
فزعة الإمارات قيادة وشعبا للشعب الفلسطيني لم ولن تتوقف، انطلاقا من مبادئها الإنسانية ودعمها المستمر للسلام الشامل والعادل في المنطقة وإيمانا منها بدعم الأشقاء الفلسطينين ودورها العروبي والإنساني مهما تعرضت له من ضغوط أو مساومات.