حسن الحلبي: تأثرت بنبيل فاروق.. وأنا من المحظوظين بالنشر في المؤسسة العربية الحديثة
كتب حسن الحلبي العديد من الأعمال الأدبية لكن سلسلة تاكسي التي أصدرها عن روايات مصرية للجيب كان لها أثر عميق في نفس القارئ، فالحلبي أدار السلسلة بذكاء، فكتب عن أناس عاديين جدا يمشون في الشوارع ولا يملكون أي قدرات خارقة ومن الممكن أن يجلسوا بجوارك في التاكسي أو تراهم في أماكن أخرى، ومن هنا فإن التشويق أصبح أكبر نظرا لعدم معرفة القارئ بما سوف يواجهه أثناء القراءة وبما سوف تواجهه الشخوص، وحول هذا كله التقى مباشر 24 الكاتب حس الحلبي وكان هذا الحوار..
كيف جاءت سلسلة تاكسي التي صدر منها حتى الآن أكثر من 6 أعداد عن روايات مصرية للجيب؟
فكرت بشأن سلسلة (تاكسي) قبل سنوات من صدورها مع روايات مصرية للجيب، لا تنسى أن أفكارنا هي عصارة ما رأيناه وسمعناه وقرأناه وتعمقنا فكرياً وخيالياً فيه، وهكذا ولدت الفكرة تدريجياً، عن فريق أمني يضم بعض غرباء الأطوار، مع بعض الخلفيات غير التقليدية، ويواجهون العديد من الأخطار التي تتطلب حلولاً خارجة عن المألوف
أبطالك هم أشخاص عاديون كأنك تقصد أن يكونوا من لحم ودم مثل كل الناس التي تمشي في الشوارع ونقابلها في الحياة عامة؟
نعم احببت في سلسلة تاكسي أن يكونوا قريبين من القراء بدون قدرات خارقة غير طبيعية، لا بد طبعاً أن تجد أحياناً بعض الأمور التي قد يراها البعض زائدة عن الحد المنطقي ولكن هذه هي متعة الخيال، نحن كبشر طبيعيين غير مؤهلين لنكون خارقين في الحياة الطبيعية، لذا لا بد أحياناً من بعض نقاط التفوق للأبطال من الناحية التقنية أو الذكاء أو التفكير للوصول إلى حلول ونهايات مرضية للقارئ، أولاً وأخيراً هي سلسلة خيال علمي، أي أن القارئ يتوقع أي شيء خارج عن السرب
تعمل كمحاضر في التسويق الالكتروني والإعلام الاجتماعي.. كيف استفدت منهما في كتابة اعمالك الأدبية؟
أنا مطلع بشكل كبير على التكنولوجيا وعلى الذكاء الاصطناعي مؤخراً، ولا شك أنني أحاول زراعة الجديد في هذا العالم ضمن رواياتي كي يتعلم القارئ شيئاً جديداً وكي أحاول شخصياً أن أطرق أبواباً ربما لم يطرقها الكثيرون ضمن رؤيتي وإطاري
بالتأكيد هناك كتاب استفدت من تجربتهم في النشر.. من هم وكيف بدأت الحكاية مع الكتابة؟
أنا أقرأ بشكل كبير ومكثف، وقراءاتي غير محصورة بجنس أدبي أو لنوعية معينة من الكتب او الروايات، أقرأ البوليسي والرعب والاجتماعي والدرامي وأقرأ سيناريوهات وقصص قصيرة ودواوين شعر وكتب علمية وتحفيزية واقتصادية ومالية ومقالات ومسرحيات، أقرأ أي كتاب أراه جيداً ولست متعصباً لشيء بعينه، ولن أكون وغداً كي أنكر أنني مثل الكثيرين تأثرت كثيراً ببداياتي بالدكتور نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق رحمهما الله
كيف ترى تجربة النشر في مصر وخاصة مع المؤسسة العربية الحديثة؟
مصر عظيمة بكل ما فيها وبالذات تجربة النشر، وأنا مثل العديد من الكتاب الأردنيين، ننشر في مصر وليس في الأردن للكثير من الأسباب، أما بخصوص المؤسسة العربية الحديثة فأنا من المحظوظين الذين استطاعوا أن يكونوا مع هذا الصرح العظيم، وأنا سعيد لأني لي مكان (ولو صغير) بجانب أساتذتي وزملائي العمالقة
ما هو العمل الذي يعكف حسن الحلبي على كتابته الآن؟
أعكف على كتابة عمل روائي طويل، ملحمة فانتازية ضخمة تتجاوز ال 150 ألف كلمة على الأقل، وأتمنى أن أجد وقتاً كافياً كي أنهيها قريباً باذن الله.