أشهرهم أم كلثوم وعبدالوهاب..مطربين غنوا تحت تهديد السلاح

نشرت مجلة الكواكب موضوعا صحفياً يتضمن مجموعة من القصص التي رواها بعض عازفي التخت عن المتاعب التي تعرض لها المطربين والمطربات في حفلات الزفاف تحت عنوان “غناء على رصاص الصعيد” ، والتي جاءت كالتالي:
يتعرض المطربون والمطربات فى حفلات الزفاف لكثير من المآزق والمتاعب.
والقصص التالية رواها لنا بعض عازفي التخت الذين اشتركوا مع مشاهير المطربات والمطربين فى حفلات الزفاف.
دعي الأستاذ محمد عبد الوهاب ذات مرة لإحياء حفلة زفاف أحد أعيان مدينة أسيوط، ومن عادة أبناء أسيوط فى حفلات الزفاف أن يظهروا ابتهاجهم وبدأت الفرقة تعزف المقدمة الموسيقية وإذا بصوت الرصاص يأتي من بعيد وقال عبدالوهاب متسائلا:
(مفيش حاجة، دول من بلد بعيدة، و اطمأن عبد الوهاب إلى ان الرصاص لن يصل سرادق الحفلة، وبدأ يغني .. إلا أن صوت الرصاص لن يصل سرادق الحفلة.
وبدأ يغنى.. إلا أن صوت الرصاص لم ينقطع بل أخذ يقترب، وفجأة بدأ يدوى داخل السرادق ، فقد وقف المدعوون يردون تحية القادمين من بعيد.
و أغمى على عبدالوهاب، ونقلة أفراد تخته إلى مكان بعيد، ولما أفاق وعاد إلى الغناء مرة ثانية اشترط على صاحب الفرح أن يمنع مدعويه من إظهار ابتهاجهم بهذه الطريقة المخيفة، ووافقه صاحب الفرح بشرط أن يعود إلى الغناء.
ولما رآه المدعوون طلب أحدهم أن يغني أغنية (حب الوطن فرض على أفدية بروحي وعنيه) ووقف عبد الوهاب يغنى هذه الأغنية.
وإذا بأحد المدعوين تستبد به الحماسة فأطلق الرصاص من بندقيته، و أجابه باقي المدعوين تحية للعريس.
وهنا أسرع عبدالوهاب إلى داخل قصر العريس حيث أغلق على نفسه الباب، ورفض ان يفتح مالم يقسم صاحب الفرح بأن يوصله حالا إلى محطة السكة الحديد، ووعده صاحب الفرح.
وسافر عبدالوهاب فى منتصف الليل الى القاهرة وهو لا يصدق أنه خرج سليما من الفرح.
القطر ماله؟
وفى أسيوط أيضا ذهب المطرب عبد العزيز محمود لإحياء حفلة زفاف، ولما كان عبد العزيز يتمتع بالشجاعة فقد سمع طلقات الرصاص التى دوت تحية للعريس دون أن ينبدو عليه الخوف.
ولكن أحد المدعوين كان معجبا بأغاني عبدالعزيز طلب منه أن يغني أغنية (القطر مالة اتأخر ليه؟
و أومأ عبدالعزيز برأسه علامة الموافقة وأنه سوف يغني هذه الأغنية بعد قليل، ولكن المدعو اعتبر هذا التأجيل إهانة وأخرج مسدسه وهو يقول (لازم تغنيها دلوقتى).
وكان هيقف وراء هذا المدعو خفراؤء الخصوصيون فصوبوا بنادقهم نحو عبدالعزيز ورددوا قول سيدهم: (لازم تغني دلوقتى).
وهنا أشار عبدالعزيز إلى أفراد تخته يعزف موسيقى الأغنية وغناها وأفواه البنادق مصوبة إليه.
أعصاب من فولاذ
وتعتبر أم كلثوم أشجع مطربة، فهى تواجه هذه المواقف بأعصاب من فولاذ وأشهر حوادث إطلاق الرصاص فى حفلات الزفاف التى واجهتها أم كلثوم تلك الحادثة التى وقعت فى جرجا منذ أكثر من عشر سنوات.
فقد احتفل أحد أعيان جرجا بزفاف نجله وكان فى الوقت نفسه مرشحا لعضوية مجلس النواب السابق وكانت الدعاية الانتخابية قائمة على قدم وساق.
وانتهز الرجل هذه الفرصة وأقام حفلة زفاف ابنه ليضرب عصفورين بحجر واحد.
وكانت أم كلثوم مطربة الحفلة، وانتهز المرشح المنافس هذه الفرصة وكلف بعض أنصاره بتبويظ الحفلة، فذهب هولاء الأنصار إلى حفلة الزفاف، وما أن بدأت أم كلثوم الغناء حتى وقف أحدهم وأطلق الرصاص وهو يهتف باسم المرشح المنافس.
وثار أنصار المرشح صاحب حفلة الزفاف وبعد دقائق تحول الفرح إلى معركة شديدة و دوى صوت تحاول أن تعرف إلى من أطلق الرصاصة الأولى.
اقرأ أيضاً..محمد فوزي يكتب: قصة حياتي