نشرت مجلة الكواكب مقالاً بعنوان “حياتي” بقلم ليلى فوزي، والذي جاء نصه كالتالي:
وأحسست أن لى صوتا جميلا مكتمل العناصر اللازمة للغناء .. وهنا داعبنى خيالى لماذا لا أغنى .. لماذا لا أكون مطربة مثل أم كلثوم؟ .. وترجمت هذه الهواجس إلى أبى فنهرني بشدة فماتت الفكرة إلى حين
كنت أعيش فى حصن من المراقبة الدقيقة، وكانت أخلاقي تزيد من مناعة هذا الحصن ومقاومته للعواصف ورغم ذلك فقد كان قلبى يخفق..يخفق من أجل ذلك ( الولد ) ذى البنطلون القصير الذى كنت أراه أمامى عند ذهابى الى المدرسة وعند عودتى منها وساءلت نفسى: (ماذا يريد هذا الولد) ولم أجد جوابا على سؤالى وقتذاك وفكرت طويلا فى هذا (اللون) من الحب الصامت.
وقد أستبد بى الشوق الى سماع صوته الى سماع كلمة يقولها لاقف على مايريده متى واخيرأ سمعتها : سمعتها فى صورة صرخة مدوية..(ودربكة) هائلة فى شارع شبرا..فقد كنت مسرعة الخطى إلى المنزل حاملة جقيبتى وعدوت لاتفادى سيارة مقبلة..ويبدو أن العاشق الصغير أراد أن يعدو هو الاخر ولكن السيارة دهمته.
وسمعت صرخة مدوية تجمهر بعدها الناس حوله .. وتلفت خلفى.. لأراه مسجي على الأرض .. وقد كسرت ساقه..وعدت الى المنزل وأنا أبكى، فقد أحسست أننى مسؤلة عما أصاب هذا الحب وظللت أفكر فيه، والتفت خلفى كل يوم على اجده ورائى ولكن لم أره منذ تلك الحادثة الى يومنا هذا ولماذا لا أعترف اننى فكرت كثيرا فى هذا (الولد) لعله الآن شاب يحتل مركزا محترما أو لعل الحظ قد تنكر له.. فقد بدالا أو قصابا من يدرى؟
وحدث أن أقامت المدرسة احتفالها السنوى وقالوا ان مباراة للجمال ستقام بين الطالبات خلال الحفلة.. وأقاموا المباراة وفزت بلقت (ملكة الجمال) وأهدونى جائزة ما زلت أعتز بها الى اليوم هى سلسلة ذهبية فى نهايتها (فص أزرق) لمنع الحسد: وحلت بنا كارثة كانت الازمة تطحن السوق التجارية طحنا..وخسر والدى ثروته كلها، وقدم دفاتره مشهرا إفلاسه.. ودخل الى المنزل محطم القلب والنفس.
اقرأ أيضاً..شهيرة سكرتيرة خاصة لزوجها محمود ياسين.. اعرف الحكاية