كانت تذهب للأستوديو بدون علم أهلها.. الأسرار الخفية لدخول ماجدة عالم التمثيل
نشرت مجلة الموعد مقالاً صحفياً للفنانة ماجدة تتحدث فيه عن قصة حياتها ومعاناتها للدخول في التمثيل.
وجاء نص المقال كالتالي:
قضت ماجدة طفولة سعيدة، ودرست فى مدرسة (البون باسيتر) حيث تبلورت أحلامها فى أن تصبح ممثلة مشهورة.
وقابلت أحمد ضياء الدين ولكنه أخبرها أنها صغيرة ولابد أن يوافق ولي أمرها، وذهبت تقابل زكى طليمات وكان عميدا معهد التمثيل فقال لها أنها لاتصلح ممثلة، وكان هذا سببا فى أن تركز ماجدة كل جهودها فى دراستها.
وكانت ماجدة بين من جرح فى فنايل 6 مايو 1947 فقد ذهبت يومها إلى سينما مترو تحتفل بعيد ميلادها قاضية نشاط القنبلة المتفجرة.
وانتقلت أسرة ماجدة إلى حى السكاكين وصادفت ماجدة فتاة كان حالها هو المنتج ( سابو ) الذى تعاقد معها على بطولة فيلم من أفلامه أمام اسماعيل يسن.
وخشيت ماجدة هو من معارضه الأسرة فاضطرت إلى الحيلة.
كانت والدتها تجرى عملية جراحية فى المستشفى فزعمت أنها تقضي النهار فى صحبتها بينما هى تذهب الى الاستديو لتمثل.
وبعد أن انتهى الفيلم قررت أن تخبر أنها التى لم تكد تعلم بالبنا حتى أغمى عليها.
أحاط الاطباء بأمي يحاولون انقاذها: بعد أن انقطعت الخيوط التى تلم الجراح بعد العملية، وسمعت أن أمى قد تموت فانخرطت فى البكاء لأنني كنت السبب.
والتقت الأسرة جميعا حول سرير الأم، كانت مغمى عليها وكان الوجوم يلف وجوهنا جميعا والأطباء يتحركون حولها فى سرعة.
ومضت ساعات تحطمت فيها أعصابي لبكائي المتواصل، كنت أشعر أنني المسؤولة عما حدث وكان ضميري يعذبني بوخذاته.
اسمي ايه؟
وعندما أعلن الأطباء زوال الخطر، تنفسنا جميعنا الصعداء، وخرج كل أفراد الأسرة إلى الصالون الملحق بحجرتها، وبقيت وحدى معها، وما كادت تفتح عينيها حتى ابتسمت لى، وأشارت إلى لأقترب منها، وقبلتنى قائلة (ليه تعملي كدة يا عفاف؟: ولعل القارئ لا يعرف أن أسمى الحقيقى هو (عفاف).
و انحنيت على أمي و قبلتها قائلة: ( الهواية يا ماما. أنا عايزاكي تساعديني.
إذا كنت أخطأت فسأهجر التمثيل، وإذا كنت تعتقدين أننى محقة فأرجوكي ساعديني.
وابتسمت أمى وهى تقول: ( ربنا يساعدنا. أنا جنبك) وقضت أمى فترة أخرى فى المستشفى خرجت بعدها لتجد نفسها فى موقف لا تحسد عليه، كيف تخبر الأسرة بأنني قد اشتغلت ممثلة؟
ماذا تقول لشقيقي الطالب بكلية البوليس وكيف تنهى النبأ إلى شقيقي الطالب بكلية التجارة.
وأبى؟ : لقد اضطرته ظروف الطلاق أن يعيش بعيدا عن البيت، ماذا يقول عندما يعلم أن ابنته قد اشتغلت ممثلة، لاشك أنه سيتهم أمى بالتقصير فى تربيتنا.
وبكيت و أمى تشرح لى هذه الظروف كلها، و ابتسمت أمى وهى تقول لي أن البكاء لا ينفع وأن علينا أن نتصرف بسرعة لإنقاذ حياتى من القتل، وهو العقاب الوحيد الذى يمكن أن تجازيني به الأسرة إزاء احترافي للتمثيل.
وانتهت أمى إلى الحل بعد تفكير متصل، دعت أصدقاء والدي، و قابلتهم للمرة الاولى فى حياتها.
وطلبت منهم أن يتدخلوا عنده بعد أن روت لهم القصة كاملة، وفعلت الشئ نفسه مع أصدقاء شقيقي، ومن حسن الحظ أن أحداً من هؤلاء الأصدقاء لم يكن ينظر إلى التمثيل نظرته إلى أنه لا يليق بينات الأسر، خاصة وقد أصبحت النظرة إليه احتراما وتقديرا من المجتمع.
على أن أبى قابل النبأ عندما حمله إليه أحد أصدقائه بخبرة الرجل المجرب، لقد قرر أن يعتزل الناس ولا يرى أحدا لأن ابنته اشتغلت بالتمثيل.
كانت الأسرة لا تسمح لبناتها بان يتقلدن الأعمال العامة.
فكيف الحال وقد عملت ممثلة؟ أما شقيقاي فقد ثارا.
أحدهما، الطالب بكلية التجارة قرر أن يغسل شرف الأسرة بدمي، والآخر، الطالب بكلية البوليس قرر الاعتكاف بالكلية حتى تغسل هذه الإهانة التى لحقت بتقاليد الأسرة.
و خافت أمى على حياتى، فأرسلت تستدعى بعض الرجال الأشداء من أقاربنا لحراستي والمحافظة على حياتى من شقيقي الثائر الذى هدد بقتلي.
تهديد بالسونكي:
ولم يلبث أفراد الاسرة أن انتهوا إلى قرار، قرروا وقف عرض الفيلم عدة شهور حتى يصلوا إلى رأى فى هذه المشكلة، و عهدوا بتنفيذ هذا القرار إلى شقيقي الذى ذهب إلى مقابلة المنتج ليطلب منه تأجيل عرض الفيلم، وعندما لمح تردده أخرج من جيبه (سونكي) بندقيته التى يتدرب عليها فى كلية البوليس، مهددا إياه إذا لم ينفذ هذا الطلب، وخاف المنتج وطلب أن يقابل أبى ليتفاهم معه.
وبالفعل جاء المنتج إلى بيتنا وقابل أبى، وقال له أبى أنه سيطلب محاكمته لأنه أغرى فتاة (قاصرا) بالعمل فى السينما، ووجد المنتج نفسه حيال مشكلة جديدة، فقرر أن يؤجل عرض الفيلم حتى يصل مع الأسرة إلى تسوية لهذا الموضوع ومنعت من الخروج من البيت، وعاشت أمى فترة قلقة وهى تخاف على حياتي وتخاف أن يرتكب شقيقى عملا طائشا يدفع ثمنه ومضت فترة من زمن، خفت فيها ثورة الأعصاب.
ونجحت جهود الأصدقاء الذين تدخلوا لدى أبى وشقيقي، و قرر أن أواصل العمل فى السينما إذا نجحت تحت إشراف الأسرة، أما إذا فشلت فيكفي هذا الفشل عقابا لى.
قاطعوني:
وأعلن سابو عن عرض الفيلم الذى كنت بطلته الناصح، وسمحت لي أمى أن أذهب إلى الحفلة الصباحية الأولى مع بعض سيدات الأسرة و استقبلني الناس استقبالا طيبا والواقع أنني شعرت يومها بالاضطراب والارتباك فلم أعرف كيف أرد للجمهور التحية، وخلال عرض الفيلم كنت أندمج معه و أغرق الضحك متناسية أننى البطلة وكذا تذكرت أنني البطلة كففت عن الضحك.
وكان نجاحي كبيرا و ودعتني الجماهير بعد انتهاء العرض وداعا ملأ صدرى بالفرح والفخر وخلال عرض الفيلم راحب الصحف والمجلات تنشر صورى وكانت هذه الصور سببا فى مثاء جديدة، لقد جلبت سخط أقرب أسرتنا المقيمين فى الريف، وجعلوا يرسلون لنا خطابات استنكار و استهجان لهذا التصرف الثائر بل أن بعضهم أعلنوا تبرأهم مني وقاطعونا.
وقد حدث مرة أن التقليد بإحدى سيدات الأسرة هى وزوجها وكانا يركبان سيارة، وكادت السيارة تحييني ولكن زوجها نهرها بشدة قد تفعل.
و تضايقت جدا لهذا التصرف بل بكيت وأنا أروي الحادث لأمي التى طيبت خاطرى.
ولم يكد يمضي أسبوع على عرض الفيلم حتى بدات عروض المنتج تنهال على.
اندماج
كان دورى فى فيلم (أين عمري) دورا شاقا، ولم تكن مشقته لأنني جريت كل أنواع الانفعال التي يجيش بها الصدر، بل لأنني كنت أمثل دور المظلومة أمام الزميل زكى رستم وكان الدور يحتم عليه أن يضربني و يعذبني، ومن مزايا زكى، ومن مواهبه التى ينفرد بها أنه ينسى نفسه إذا مثل وكان بين مشاهد الفيلم مشهد يتطلب من زكي أن يصفعني على وجهى عندما أحتد عليه وأقول له أنه إنسان تجرد من الكرامة وقبل أن تدور الكاميرا بحثت عن زكي فلم أجده، وسألت عنه فقيل لى أنه ذهب إلى حجرته.
وهنا بدأت أرتعد لأنني أعرف أن زكى يذهب إلى حجرته عادة إذا أراد الاندماج، يدخلها زكى رستم ويخرج منها الرجل الطيب أو الرجل الشرير.
ووقفنا أمام الكاميرا وأشار ضياء بالبدء، و صحت فى زكى فى عصبية ـ أنت ما عندكش كرامة.
وبدأت شفتاه ترتعشان، وفجأة تحركت يده، واستقرت على خدي فى صفعة هائلة.
وسمعت صراخ دهشة من كل العمال الواقفين حولنا، ورأيت المرئيات تهتز أمام عينى.
الكاميرا والمخرج ، والمصور، والديكور، ثم تهاوبت وسقطت حيث أنا: ووقفت بعد دقائق، كان الدم ينزف من لثتي، وكنت أحس أن وجهي قد أصبح كالبالونة بخدي المتورم من أثر الصفعة، وكان أحمد ضياء الدين يقول لي أن الصفعة أقوى صفعة سجلت على الشاشة المصرية، وأن اللقطة قد بلغت القمة.
و عزاني هذا عن خدي المتورم و أعصابي المنهارة … وطلبت أن نستمر فى التمثيل، ونظرت حولى فلم أجد زكى، فقمت أبحث عنه، وإذا به مختبئ وراء أحد الديكورات المتروكة سألته وقد رفع لي وجهه الذى اغتسل بالدموع: ـ فيه إيه يا أستاذ زكى؟
ـ فيه إني ضربتك غصب عني .. و كففت دموعه، و أفهمته أنني سعيدة باللقطة الناجحة، سعادة لا توصف.
حتى المرض، قد يأخذ بنظام التسويق المعروف: خذ الآن، ثم ادفع فيما بعد الحياة، من هذا المنطق قد تستوفينا أقساط عاجلة من ديون قديمة بعد.
ديون نحسب أننا نسيناها، أو أن أصحابها ملوا المطالبة بالسداد، ثم إذا بها تصبح آنية، مستوجبة الأداء.. وهذا ما حدث بالنسبة لخمرية اللون ماجدة.
فقد طالبها مرض قديم أصيبت به وهى فى الخامسة من العمر ، بأقساط هى تسددها فى أوروبا.
كل طفل يريد أن يكبر قبل أوانه ومن هنا قد ترى صبيا صغيرا، يرسم بالقلم شاربا تحت أنفه: وقد ترى أخر يجرى بشفرة الحلاقة على ذقنه قبل أن تنبت فيها شعرة واحدة، أما البنت فهب عادة تلجأ إلى أمرين، تخضب وجهها الصغير بالروج، كما تفعل أمها، ثم هى أيضا تدس قدمها فى الحذاء ذى الكعب العالى.
وماجدة كانت تهوى الأمر الأخير:. وكان يطيب لها، أن تفاعل السيدة والدتها، رحمها الله وأن تلبس حذاءها ، وتسير به فى غرفة المنزل الكبير وهى سعيدة، لأن قامتها طالت بفضل ارتفاع الحذاء، ولأن مشيتها تحدث صوتا لعبتها المفضلة.
وقد نهتها عنها الأم أكثر من مرة، إلا أن خمرية اللون كانت لا تعدم حيلة تحقق بها ما تريد للكعب العالى مضار الأكسدة بالنسبة للسيدات، وهذا ما يؤكده الأطباء، الذين ينصحون بنات حواء بالاقتصاد فى استعمال الكعب العالى، فما بالك بالبنات الصغيرات.
وصرخت ماجدة ذات يوم فجأة، وسقطت على الأرض، وجاء الطبيب وكشف على الصغيرة، ثم اكتشف أن وسألها الطبيب بعد أن فحصها فحصا دقيقا:
هل سبق أن أصبت بكسر؟ وردت خمرية اللون: ـ أحمد الله لم يحدث، وعاد الطبيب يقول ولكنه ضعف قديم فى أربطة الساق.
ولابد من معرفة أسبابه ليكون العلاج صحيحا .. ورجعت خمرية اللون إلى القاهرة. وروت لشقيقها اللواء السابق فى الشرطة مصطفى الصباحي، فإذا به يقول فجأة: ـ
أنا أتذكر ما حدث بالضبط، وراح الأخ، يروى لأخته ما حدث وهى صغيرة، وكيف أنها سقطت بسبب الكعب العالى، أثناء إقامة الأسرة فى منزل الأسرة بالعزبة الريفية، وأن أمها، رحمها الله، نذرت لشقائها ذبيحة توزع على الفقراء، وأنها وفت بالنذر فعلا، وأقامت حفلا للفلاحين وأولادهم.
وعندما طارت خمرية اللون ثانية إلى بلاد المضاف اتصلت بطبيبها وقالت له: الآن أعرف ما حدث .. وروت للطبيب قصتها مع الكعب العالى، فضحك الرجال وقال ـ إنك تدفعين اليوم أقساط الدين القديم وبدأ الطبيب يصف لماجدة العلاج المناسب، وقوامه تمرينات رياضية خاصة، ونوع من العلاج الطبيعى يقوى عضلات الساق، ويقضى على الضعف السابق.
وهذا هو السبب الذى من أجله تسافر ماجدة فى فترات متقاربة.
قديما قالوا: ـ إذا عرف السبب بطل العجب .. وقبل أن يعرف السبب، و يبطل بالتالى العجب، كان الكثيرون يظنون أن خمرية اللون مرتبطة بقصة عاطفية فيما وراء البحار، وأنها تسافر لترى الحبيب ثم تعود، هذا بالرغم من أن ماجدة، كانت تحرص على أن تصحب و حيدتها غادة معها فى جميع هذه الرحلات.
ولكن الناس لا ترحم .. السنة بعض الناس على الأقل.
والواقع أن خمرية ماجدة منذ انفصالها بالطلاق، عن زوجها الطيار السابق، والنجم شبه المعتزل إيهاب نافع.
وهى تضرب بفكرة الزواج عرض الحائط، وقد رفضت جميع الذين تقدموا طالبين يدها، وفى مرة وحيدة توهمت فى رجل أعمال مصرى، يقيم فى المانيا، أنه قد يكون الرجل المناسب.
فأعلنت خطبتها إليه، ثم وبعد أسابيع قليلة، فسخت الخطبة، لاكتشافها أن ابنتها و فنها يكفيان حياتها، ويملأن كل فراغ.
وقد راجت لفترة، شائعات ، تؤكد أن ماجدة فى سبيل العودة إلى طليقها إيهاب نافع، من أجل ابنتها خاصة بعد أن عاش الطيار السابق مدة فى مصر، أتم خلالها بعض الأعمال الفنية، إلا أن الأيام أثبتت أن بعض علاقات البشر، تشبه الآنية الثمينة اذا انكسرت.
بات من المستحيل عودتها إلى ما كانت عليه، والذى جعل هذه العودة مستحيلة أيضا، أن إيهاب تزوج مرتين بعد طلاقة من ماجدة، وأنه أنجب أولادا من زوجتيه، وقد شغلت شؤونه الأسرية الجديدة مع زوجته الإيطالية عن ابنته التى أصبحت عروسا صغيرة.
والعلاج لا يمنع ماجدة من الحركة، ولا من النشاط المعتاد، هو فقط يلزمها بأن تتبع أوامر الطبيب بدقة، وأن تطير إليه كلما تطلب الأمر ذلك، وقد احتفلت خمرية اللون مؤخرا، فى السادس من أيار ( مايو الماضى ، بعيد ميلادها و أقامت بهذه المناسبة حفلا فى شقتها المطلة على النيل.
دعت إليه مجموعة كبيرة من الزميلات والزملاء الفنانين، وأيضا صديقات غادة اللواتى تعتبرهن ماجدة و كأنهن شقيقات لها، وهى التى تنجب غيرها، و خمرية اللون مشغولة فى هذه الأيام بمراجعة سيناريو الفيلم الذى تستعد لإنتاجه والقيام ببطولته بعد أسابيع، وبه تعود إلى الشاشة بعد فترة احتجاب زادت على العامين.
والسيناريو يكتبه حسين حلمى المهندس عن رواية أحسان عبدالقدوس: (ونسيت أنى امرأة)، وهى قصة سيدة تشتغل بأمور عديدة، عن حياتها الخاصة، ومنها عملها السياسى، ومشاكل ابنتها، مما جعل العمر يتسلل من بين أصابعها، وكذلك احساسها بأنوثتها.
والفيلم، يخرجه حسين حلمى المهندس أيضا، وقد وقع الاختيار على محمود مرسي، ليكون البطل أمام ماجدة.
وهذا هو أول لقاء يجمع بين الإثنين، بالرغم من تاريخ كل منهما الفني الطويل، وماجدة معتزة جدا بمحمود مرسى، وخاصة بعد أن تألق فى مسلسلات التلفزيون الأخيرة،
ومنها زينب والعرش والمسلسل الذى أثار ضجة، وعرض طوال شهر كامل، وتعيد الشاشة الصغيرة حاليا عرضة فى فترة البث الصباحى.
وأيضاً فى حلقات العملاق ـ التى قدم فيها بعضا من حياة الأديب الكبير عباس محمود العقاد .. ماجدة تعود إذن إلى الشاشة، مرة جديدة بعد (ونسيت انى أمراة) لن يكون الفيلم الوحيد، فهناك أكثر من فيلم آخر تستعد ماجدة لإنتاجه.
فخمرية اللون، قد تكون كما تقول قصة إحسان أو عنوانها على الأصح، يحكم مسؤولياتها، و مشاغلها قد نسيت فعلا لفترة أنها أمراة ولكنها أبدا لم تنسى أنها نجمة.
اقرأ أيضاً..صورة في كلمتين| الشاويش عطية وزوجته
ورشة فنية لذوى الهمم بمتحف “مصطفى كامل” بالقلعة