فريد الأطرش السبب.. كواليس طرد نجوى فؤاد من فيلم الراقصة والطبال

 

نشرت مجلة الموعد حوار للفنانة نبيلة عبيد تتحدث فيه عن سبب دورها في فيلم الراقصة والطبال، وقد جاء نص الحوار كالتالي:

إنه جزء من شركة قديمة، بل هو شئ من ميراث لأجداد .. ذلك هو الراقص الشرقي..يقولون، آنسه فى فيلم الزمان، و مسالف العصر و الأوان، وهى الطريقة التى تبدأ بها الأساطير.

كان كل شرقي ترى سواء أكان أميرا أم تاجرا..يقتني من الجواري ما طاب له، وما وسعته طاقته وإمكاناته المادية.

وكانت كل واحدة من الجواري تحاول أن تكون المحظوظة الأولى بالنسبة لأصحابها، وأن تتحول من جارية، إلى زوجة.

والتاريخ حافل بقصص الإماء اللواتى أصبحن حليلات.

وكانت الجارية تتفوق على الجارية بالرقص .. بالإبداع فى هذا الوسط على نقرات الدفوف وضربات الطبول .. فى سباق الإغراء، تصبح الأميرة، والمفضلة..على الأخريات.

وتغيرت صفحة الزمن .. و اندثرت عادات الأمس البعيد.. ثم تعد هناك حضوة لا للجوارى، ولا للإماء أو السبايا .. تلاشت أشياء كثيرة، ليس من بينها الرقص.

فقد عاش كامنا فى أعطاف البنات، بعد الجدات .. الحفيدات احتفظن بأصوله و خطوانه، وتئنيانه، ليس عن عيد، وإنها فى التكوين النفسي والإنساني ذاته، ومن هنا، قبل أن تجد فتاة شرقية، لا يميل وسطها، ولا تهتز أعطافها، إذا ما انسلت إلى أذنيها ضربات الواحدة والنصف.

الكاتب الروائي الساخر ، يقول فى عبارة شهيرة له: كل من على الأرض راقصات، فيما عدا بعض الراقصات: أى أن بنت حواء، بطبعها راقصة.. ولا تشذ عن القاعدة، إلا بعض اللواتب اتخذن من الرقص حرفة.

وكأنه بعض أن الاحتراف يفسد الهواية الفاصلة .. وعبارة ساشا، يمكن تحويلها إلى: كل من فى الوسط الفنى راقصات .. فيما عدا بعض الراقصات.

و تفسيرها فى هذه المرة أن كل ممثلة مصرية تجيد الرقص، ربما بطريقة تعجز عنها بعض الراقصات المحترفات.

والأمثلة عديدة، فليست هناك ممثلة واحدة فى مصر لم ترقص فى فيلم أوآخر، دون أن يصبح ذلك قاعدة .. لكل رقصن .. هند رستم فى ( صراع .. فى النيل )، شادية فى الزوجة 13 ) سميرة أحمد فى ( البنات والصيف ) ، حتى لبنى عبد العزيز، ذات الطبيعة الجامدة نسبيا رقصت فى: (هى والرجال).

ولم تغلق سيدة الشاشة العربية ذاتها فى البعد عن التجربة، فقد رقصت فى فيلم بعنوان : (القاهرة) أنتجته شركة مترو، وصورت مشاهده فى مصر، وقام ببطولته الفنان جورج ساندز .. ولكن هناك من ترقص بمزاج يكاد يقربه من درجة الاحتراف، ترقص بقواعد وكأنها على يد أستاذ بارع من أساتذة الرقص، أو كانها تدربت على يد عالمة قديمة.

وقد يكون الأمر الأخير قد حدث فعلا لنادية لطفى عندما رقصت فى (قصر الشوق) و (بديعة) وغيرها.

نبيلة عبيد .. ولدت وكأنها تعلمت الرقص وهى فى المهد، و رضعت أصوله مع لبن الأم.

والمعروف أن قطعة الكراميل الشهبة ـ كتب بلد أصيلة ـ ترقص بإبداع.. وهو أمر كان مقتصرا على الحفلات الخاصة، التى تقام فى بيوت الصديقات المقربات، والتى تحاول فيها المدعوات ، تجربة حظهن فى هذا الوسط.

الأمر انتقل من العضلات إلى البلاتوهات:: عديدة هى الأفلام التى رقصت فيها نبيلة، رقصات بعضها قصير، وبعضها أطول، ومنها فيلم، لم يعرض بعد.

يقوم فيه محمود ياسين بدور تأجر خردة مليونير، بفرق الفتاة التى أحب، أى نبيلة، بالنقود فى هيئة نقود عندما..ترقص، ولكنها كانت فى الأفلام مجرد فتاة ترقص.. فى فيلمها.

الجديد الأمر مختلف تماما .. فهى راقصة محترمة.

قطعة الكراميل الشهية، تتفاعل بمقص كاتب كبير ط، تربطها به صداقة هو إحسان عبد القدوس.

ومر التفاؤل أن الأفلام التى مثلها عن قصصه صادفت نجاحا كبيرا .. بدايتها كان أول فيلم أنتجته قطعة الكراميل اللذيذة. (وسقطت . فى بحر العسل )

الذى أخرجه لحسابها صلاح ابو سيف..وأخرها هو: (ولا يزال التحقيق .. مستمرا)، الذى تشاهده القاهرة حاليا..وهو يروى الوقائع الحقيقية، لجريمة حدثت فعلا فى روما، بطلتها سيدة مجتمع مصرية معروفة.

استعرض إحسان القصة.. وقدمتها فى معالجة إنسانية، تصادف عند الناس إعجابا و إقبالا..أشرف فهمى، الذى أخرج الفيلم الأخير، يستعد لتقديم القصة الجديدة لإحسان (الراقصة والطبال) فى البداية فكرت أحلى الراقصات نجوى فؤاد فى شراء القصة.

وهذا طبيعى، لأن بطلتها راقصة، تربط بطبالها ارتباط عاطفيا وفنيا، حتى تطفي شهرتها، وهى التى كانت مغمورة على شهرتها.

فتسقط هالات الضوء على حياتها، فى حين ينسحب هو إلى زاوية يغمرها الظل والنسيان، بعد أن كانت تعمل لحسابه أصبح هو الأجير عندها.

ولما كانت نجوى تستعد منذ شهور لإنتاج فيلم جديد، عن قصة للكاتب نفسه هى: (وعاشت بين أصابعه التى اختارت لها عفاف راضي بطلة، تؤدى على الشاشة دورا قريبا من الدور الحقيقى لمطربة معزوفة، حياة الشاعر الرقيق الراحل كامل الشناوي لما كانت نجوى مشغولة بهذا المشروع، فقد آثرت أن تتفرغ له.

وحصلت نبيلة بدورها على حقوق (الراقصة والطبال).

وستكون هى الراقصة أما الطبال فالمرشح لأداء دوره حتى الآن، هو عادل إمام، الذى سيشارك قطعة الكراميل اللذيذة البطولة لأول مرة .. ولكن .. لماذا راقصة؟

تقول نبيلة ضاحكة: الحق على الصديق الغالي .. فريد الأطرش:

ـ فريد الاطرش ـ ليه؟ هو اللى طلعها فى دماغي .. ـ إزاى؟

الحكاية طويلة..والحكاية.. أن الموسيقار الذى رحل تاركا لنا الأحزان على وفاته.. كان قد دعا نبيلة، مع مجموعة من الأصدقاء فى الوسط الفني إلى تناول العشاء فى كازينو لبنان، حيث شاهد الجميع، أحد الاستعراضات الرائعة التى كان يقدمها الكازينو.

قبل الأحداث الدامية، التى تعرض لها بلد الأرز..وفى طريق العودة سأل الداعي ضيفته، أن كانت أعجب بما شاهدت فقالت نبيلة: ـ بس ايه .. بصراحة استعراضات أفلامك يمكن أقل إبهارا بس أكثر تأثيرا على المشاهد.

أنست بطلة الافلام الاستعراضية ليه؟ وضحك فريد .. وقال: ـ لما بطلت حب سامية جمال .. ليلتها فكر فريد طويلا، بعد أن عاد إلى بيته فيما قالته زميلته..ولم يتم..بل أمسك التلفيون واتصل بنبيلة فى فندقها ثم قال لها

عاوزانى أعيد الافلام الاستعراضية؟ طبعا..طبعا: يبقى خلاص .. تمثليها إنت معايا.

إنت بترقصي هايل .. المزاح انقلب جدا، والتفاهم بين الإثنين تم بسرعة، على أن تكون نبيلة، بديلة سامية جمال فى أفلام فريد..ولكن..ولكن نبيلة انشغلت بقصة حب كبير فى لبنان.

وفريد انشغل بمنهاه الجديد فى بلد الأرز..وتأجل المشروع..أو تجمد.

والسؤال هو: هل تبعث (الراقصة والطبال) الفكرة بعد أن كانت ركنتها..وبعد أن رحل عن دنيانا صاحبها.. الإجابة مؤجلة حتى البدء فى تصوير الفيلم.

 

 

 

اقرأ أيضاً..سعاد حسني: أحب فن العندليب وشائعات تطاردنا (حوار)

أسعار تذاكر مهرجان القلعة 2024.. جدول حفلات المهرجات

Related Articles

Back to top button