فاتن حمامة تنقذ حياة أسرة من الهلاك

نشرت مجلة الكواكب مجموعة من قصص الحوادث والمغامرات في حياة الفنانين تحت عنوان “قصص كتبها القدر”.
ومن أبرزها قصة الفنانة فاتن حمامة وانقاذها للأسرة التي كانت تسكن بجوارها من الهلاك، والتي جاءت كالتالي:
عندما تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار كانت تقيم فى شارع الانتكخانة .. وفى هذا المنزل كانت تقيم تتألف من زوجين وولدين عمر أكبرهم لا يزيد على سبع سنوات.
وفجأة أصيب الزوج المسكين بانهيار عصبى، فاستحالت حياة هذه الاسرة الهانئة إلى جحيم لايطاق.
كان الرجل يعتدى على زوجته وعلى أولاده بسبب وبغير سبب، ولم يكن أحد من القاطنين فى العمارة يجترئ على أن يتدخل ليمنع اعتداء الرجل على أفراد أسرته خشية أن يصاب منه بأذى.
وذات يوم اشتد هياج الرجل وحاول أن يقذف بنفسه من الدور السابع، فجاهدت زوجته فى سبيل أن تمنعه من اقتراف هذه الجناية المرعبة.
وكان جزاوها على جهادها أن شهر عليها مسدسا محاولا قتلها هى و ولديها فأسرعت الزوجة مع ولديها يحتمون بإحدى الغرف وراح الرجل فى ثورة جنونه يهدد بإحراق المنزل كله أن لم تخرج الزوجة و ولداها ليقتلهم جميعا و أصرع الساكنون باستدعاء رجال البوليس، ووقف الرجل يتسلى حينذاك باطلاق الرصاص على أثاث المنزل وفى هذه اللحظة دخلت عليه فاتن حمامة فحيته بابتسامة.
والرجل ممسك بمسدسه، وراحت تتحدث اليه وهو يصوب مسدسه نحوها، حتى شغل عنها بحركة مفاجئة، فانتهزتها فرصة و قذفت يده بقطعة من الأثاث، وعندئذ سقط المسدس من يده و التقطته و صوبته مهددة إياه بإطلاق الرصاص عليه.
وتبدلت حال الرجل الثائر المجنون إلى توسل و استعطاف وبكاء، وراح يطلب النجدة، وبادر السكان فأنقذوا الزوجة و الولدين من الغرفة، ووصل رجال البوليس فاقتادوا الرجل إلى مستشفى الأمراض العقلية.
أستاذة في الحب..جانب من أسرار حياة فاتن حمامة