شهيرة سكرتيرة خاصة لزوجها محمود ياسين.. اعرف الحكاية

 

نشرت مجلة الموعد مقالاً صحفياً بعنوان “شهيرة عندما يغيب محمود ياسين تتحول إلى سكرتيرة له”، بقلم

وجاء نص المقال كالتالي:

عند أولاد البلد الطيبين فى القاهرة، تعبير معروف هو: ـ بفلوس..آه..أى ان الانسان عندما يقدم على تصرف معين، فهو يكون مطلق الحرية فيه، طالما أن النفقات جميعا تكون على حسابه، فهو وحده الذى يتحمل الخسائر، وهو وحده أيضا الذى يجنى الأرباح.

المسؤولية كلها تتجمع فى الشخص، لأن المخاطر كلها تتركز فيه..وبما أن محمود ياسين من أولاد البلد، أى انه انسان لم تفسده المدينة بالرغم من الثراء والشهرة فقد ظل محتفظا بأصالته و شهامته، فقد أستدعى فى الأسبوع الماضى أحد كتاب السيناريو المعروفين، وقال له: عاوز قصة جديدة..من النوع الرومانسي.

ورد السينارست: ـ حاضر .. وعاد المحامى الذى تحول الى نجم يقول: اعمل حسابك .. وسأله الكاتب ـ على أيه: ورد محمود: شهيرة هى البطلة .. وقبل أن يبدى السيناريست اية ملاحظة، استعمل المحامى الذى خلع الروب ليصبح نجما، تعبير أولاد البلد الطيبين، وقال للسيناريست وهو يبتسم: ـ بفلوسي .. آه ..

وتعبير محمود لا يعنى على الاطلاق انه يجازف بالانتاج، وإنما هو تأكيد جديد على أنه يضمن زوجته سينمائيا، فالذى حدث عندما فكر المحامى الذى أصبح نجما فى ان يقدم انتاجه الاول للشاشة، أختار قصة طالما أعجب بها، هى وراية (لولينا) للكاتب الروسى فلاديمير نابوكوف.

القصة أعجبته عندما التهم سطورها وهو فى معهد التمثيل، وأشبعته فنيا عندما شاهدها على الشاشة فى فيلم من أخراج ستاتلى كوبيركو.

وعندما أجتمع النجم الذى ينتج للمرة الاولى بالرسم السيناريست عزت الأمير، قال له:
فيك من يكتم السر ؟ ورد عزت: ـ فى بير .. وهنا قال له المنتج انه اختار ساحرة العينين شهيرة لتكون لوليتا فى الفيلم العربى، الذى أختيرله اسم ( أنا وابنتى والحب )، ومحمود باح للسيناريست بالسر قبل أن يفاتح به زوجته، وذلك حتى يفصل الكاتب فى خياله الدور عليها، وحتى يظل الاختيار مفاجأة للزوجة الجميلة.

وما أن انتهى وضع السيناريو، وتفاهم محمود مع مخرجه محمد راضى حتى قال للزوجة، ذات ليلة ضمتهما فى قاعة التلفزيون بشقتهما الانيقة فى مدينة المهندسين:

شوشو .. أنا عندى لك مفاجأة .. وصاحت ـ حنسافر أسكندرية عند ماما ؟ ؟ وابتسم وقال لا .. فعادت تقول : ـ حروح معاك لبنان .. ورد طبعا بس مش دلوقت.. انت ايه كل خيالك سفر.. مافيش فن ؟

وقالت وفى عينها الخضراوين بريق فضولها ـ فن ايه ؟ كفاية على بنتى والتلفزيون، وحضرتك.. وقال مداعبا : يعنى انا وابنتى التلفزيون ؟ ودهشت للعبارة وقالت: ـ بالظبط .. فقال على الفور لا ياست، ده ( أنا وابنتى والحب أول أفلامى، وأول بطولة سينمائية لك.. و ليلتها تعانقت الأيدى، و النظرات والأحلام.

باتت شهيرة معيدة لأن زوجها باختيارها بطلة مع هند رستم، إنما كان يجدد اعترافه بموهبتها، وهو اعتراف عملى والواقع أن النجم الذى خلع الروب من اجل الاضواء، أحب فى شوشو الفن قبل الحب نفسه، فلما ولدت العاطفة جاء أرساؤها على قاعدة متينه ، وهو لم يشأ أبدا أن يفرضها على المنتجين لأنه يعرف جيدا أن المنتج لا يفضل الزوجة لهذا أحب زوجته على الشاشة بفلوسه.

تماما كما احبها بعيدا عنه بكل دقات قلبه .. وساحرة العينين شهيرة تعمل باستمرار، فهى نجمة فرقة كمال الشناوى المسرحية الجديدة، وهى النجمة الجديدة التى يطلبها المنتجون بعد أن نجحت فى أنا وابنتى والحب و (سؤال فى الحب) ثم هى سكرتيرة ابدية لزوجها تنظم له مواعيده، وترتب له سيناريوهاته بترتيب ورودها، وتشاركه قراتها.

فجدولها إذن ملئ بالأعمال: . وعندما يسأل محمود ياسين عن رأيه فى تمثيلها لأدوار الحب فى أفلام الغير يجيب:
هى حرة تحب غيرى فى أفلام غيرى ثم يبتسم ويقول: أما أنا فأحبها فى أفلامى بفلوسى.

والجدير بالذكر أن المحامى الذى أصبح نجما قد يشذ عن القاعدة الاخيرة حتى فى أفلامه، فالمرشح لفيلمه الجديد هو زميله، وخريج نفس دفعته السينمائية حسين فهمى، و شهدوا معي بأن محمود أصيل حتى عندما يختار منافسيه، أبطالا لأفلامه.

Related Articles

Back to top button