نشرت مجلة الكواكب حوار صحفياً للفنانة سعاد حسني وهي تتحدث فيه لأول مرة باللهجة اللبنانية، تحت عنوان “حديث باللهجة اللبنانية مع سعاد حسني”.
وقد جاء نص الحوار كالتالي:
القليلون فقط يعرفون أن سندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، هى من أصل سوري، وأنها تتقن الحديث بلهجتها الأصيلة، و باللهجة اللبنانية التي تعتبرها تربية جدا إلى قلبها، و ترطن بها بين وقت وآخر ..أما أصل سعاد وفصلها، تعود الى أسرة (البابا) الديشية العريقة، التي ينتمي إليها الممثل المعروف أنور البابا (أم كامل).
وانطلاقا من هذه الدربة، أو هذا الأصل، ومن عشق سعاد للهجة اللبنانية
تقول سعاد: ـ ربما مثلت قريبا قبلما يجرى الحوار فيه باللهجة اللبنانية، مع تبسيطها، بحيث تفهم في كل البلاد العربية.
على أن هذه الفكرة ليست جديدة فى حياة السندريلا، فقد كادت سعاد أن تمثل بالفعل شخصية فتاة لبنانية عندما كانت فى مستهل حياتها الثبة، وتمثل مع فرقة ( الخميس المسرحية)، وأخذت فعلا تتدرب على نطق الحوار باللهجة اللبنانية.
وكانت كثيرة الحماس لإتقان هذا الدور، بحيث كان بعض زملائها وزميلاتها يعتقدون أنها لبنانية بالفعل، ولم يكن أحد منهم بعرف أنها شقيقة المطربة نجاة الصغيرة.
ثم وبعد أن تدرجت سعاد فى سيرها الفني، وعرفت باسمها الأصلي: سعاد حسني.
ظل هذا الأمل معقودا فى نفسها.. وظلت ترطن ببعض الكلمات الحلوة التى تحفظها عن ظهر قلب، والتى نقولها بين حين وآخر.. أنها تقول مثلا : ـ ماراح تلك، شو مشروعاتي الفنية هلق.
و أسألها بنفس أسلوبها: ليش يا ست سعاد؟
لأن أمامي مشاريع كثيرة ، لن أتحدث عنها، الا عندما ينتهى رأيي، إلى اختيار واحد منها، وعندها سأحصر كل نشاطي و اهتمامي وأفكاري فى العمل الذى أستعد له، حتى يتم تنفيذه، مو أحسن هيك خبوا.
معلوم أحسن .. بس شو الفيلم اللى عم تعمليه حاليا؟
(الكرنك) إخراج جوزي على بدرخان، مع نور الشريف، وكمال الشناوي، وفريد شوقي، وصلاح ذو الفقار ، ومحمود المليجي.
و أجرك..كم بلغ فى هذا الفيلم؟
وتضحك سعاد، وهى تقول: لم يرتفع عن أجري فى الفيلم السابق، وتطرق حديثنا إلى موجة ارتفاع الأجور في الأفلام السينمائية، وإلى أن هذا قد يؤدي إلى إيقاع الضرر بالانتاج السينمائي.
أبدا، بدليل أن هناك نجوم وصلت أجورهم إلى أكثر من 13 ألف جنيه فى الفيلم، كليلي مراد مثلا، وفي ذلك الوقت كانت إيرادات الفيلم.
اقرأ أيضاً..فريد الأطرش فصل طويل فى تاريخ الحركة الموسيقية و الغنائية فى الشرق العربي