د. السيد أبو سمرة يكتب: الزواج الاضطراري بين الطلاق الصامت والطلاق الشرعي

حينما تكون الفتاة في سنوات عمرها (١٨-٢٨) تنال الكثير من الإعجاب والحب والإهتمام وعروض الإرتباط من الكثير من الرجال والشباب سواء في الواقع بحكم الدراسة أو العمل أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.

هذا الإهتمام والإعجاب واحياناً الحب المجاني من طرف الرجال يزيد ويعظم غرور الأنثى و يقوي من شعورها بالإستحقاقية أضعافا مضاعفة، مما يجعلها تضع معاييراً و شروطاً كبيرة لإنتقاء الرجل الذي تريد الإرتباط به.

هذه الإستحقاقية العالية: هي التي تجعل الفتاة ترفض و تقمع الرجال الذين لا يلبون معاييرها العالية.

بمرور السنين سوف تصطدم الفتاة بحائط العنوسة و تجد نفسها أنها قد خسرت أو أوشكت أن تفقد أهم شيئين ألا و هما الجمال و الخصوبة.

في هذه المرحلة تتضائل عروض الزواج بشكل ملحوظ جدا أو قد تنعدم، مما يجعل الفتاة في حالة قلق و إكتئاب كبيرين الشيء الذي يجعل الفتاة تضطر للتنازل عن إستحقاقيتها العالية و تبدأ بالبحث عن أي رجل مهما كان المهم أنها تنقذ نفسها من العنوسة و ضغط العائلة، و أيضاً حتى تصل إلى غريزة الأمومة و هو ما يعرف بالزواج الإضطراري.

تسعى المرأة في هذه المرحلة إلى صيد الرجل عن طريق إستعمال بطاقة الدين بشكل خبيث، حتى تعطي إنطباعا للضحية بأنها امرأة عفيفة و تصلح للزواج، او من خلال الدخول للرجل من باب أنها الأنسب له لانها تُقدر الحياة الزوجية وتكوين أسرة وليس لديها متطلبات مالية عالية وتساعد في تأسيس المنزل لحبها له.

وبطبيعة الحال لن تكون منجذبة عاطفياً إلى زوجها لأنها تزوجت به مضطرة و ليس عن حب أو بطيب خاطر.

هذه العلاقة الزوجية تكون مليئة بالمشاكل و الخلافات، حيث تمارس الزوجة على زوجها جميع أنواع الإبتزاز كعقاب على عدم الزواج كما كانت تريد و تتمنى.

و هنا سيكون الزوج بين خيارين أحلاهما مر، إما الصبر على علاقة مسمومة أو الطلاق و ما يتبعه من نفقات، أي أن هذا النوع من الزواج يكون زواج فاشل أما ينتهي بالطلاق الصريح أو بالطلاق الصامت دون الرجوع لمأذون شرعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى