كيف انتقد فنانين زمان عرض الأفلام المصرية في المهرجانات الدولية؟

نشرت مجلة الكواكب موضوعا بعنوان “حول المهرجانات الدولية”، يكشف آراء الفنانين حول عدم عرض الأفلام المصرية في المهرجانات الفنية.

وقد جاء كالتالي: أحدثت جرأة عز الدين ذو الفقار التى بدت فى حديثه المنشور بالعدد السابق من الكواكب ضجة كبيرة فى الأوساط السينمائية، أحس كل المشتغلين بالسينما أن عز الدين عبر عن آرائهم ورغباتهم عندها اللوم إلى مصلحة الفنون عن سياستها الارتجالية للاشتراك فى المهرجانات الدولية.

قالت فاتن حمامة رأيها هى وماجدة وفريد شوقى، وجميعهم اشتركوا فى مهرجانات دولية.

بينما لجأت مصلحة الفنون ممثلة فى مديرها السيد يحيى حقى إلى الصمت

قالت فاتن حمامة:

كل ما قاله عز الدين صحيح مع الاسف وأنا أسال مصلحة الفنون أن تنشر أسماء لجنتها التى اختارت الافلام التى ستعرض فى المهرجانات الدولية هذا العام، أن فيلم (لا أنام) الذى عرض فى هذا الموسم ونال أعظم نجاح عرفته السينما المصرية واعتبره النقاد قفزة واسعة بالفيلم المصرى الملون والقصة المصرية الأصيلة، هذا الفيلم لم تختاره مصلحة الفنون ليعرض فى مهرجان من المهرجانات.

لماذا ياترى: . هل لأن منتجه لايستطيع أن يدفع نفقات سفره ونفقات عرضه، أم ياترى لأن المصلحة لا تستلطف دم أصحاب الجهود الذين تعاونوا فى تقديم هذا الفيلم.

إذا كان الافتراض الأول هو الصحيح فعز الدين على حق عندما يطالب المصلحة بالاعتذار رسميا من الاشتراك مادامت لا تملك المال اللازم.

وإذا كان الافتراض الثاني هو الصواب فإن اقتراحه بتكوين لجنة محايدة من شخصيات معروفة هو أحسن الطرق لاختيار الأفلام الجيدة التى لانقر مبيعة بلادنا فى الخاج.

إن مصلحة الفنون يجب أن تدرك أن فرصة هذه المهرجانات وفرصة الاشتراك فيها بأحسن إنتاج سينمائى وسيلة ناجحة للدعاية وكسب السمعة الطيبة لبلادنا.

وقالت ماجدة:

ـ سبقني عز الدين فى الحديث عن هذه الظاهرة الخطيرة التى تتصل بسمعة جمهوريتنا فى العالم.

لقد لمست خلال مهرجان برلين الذى عرض فيه فيلمي (أين عمري) ونال أحدى جوائرة، أن هذه المهرجانات تستعلها كل الدول للدعاية لنفسها أحسن استغلال.

كانت الدول تتبارى فى الدعاية وتتنافس على اجتذاب الناس إلى الأفلام المخصصة لها، وكان الأمريكان على وجه الخصوص يغطون كل ركن وكل شبر من أرض المهرجان بمطبوعات دءايتهم، ولولا أن (أين عمري) كان فيلما ممتازا لما جذب أنظار أحد، ولما عاد بشئ على سمة بلادنا فى الخارج، إننى أطالب مصلحة الفنون أن نحمي سمعة مصر من السياسة التى تتبعها فى هذه المهرجانات.

وأطالب رجالها أن يقتنعوا بأن السينما خير سفير لنا فى البلدان الأجنبية والسفير عادة يختار من بين من يتمتعون بشروط تحفظ سمعة البلد الذى يمثله.

وقال فريد شوقى:

ـ عندما عرض (الفتوة) فى مهرجان سينمائي فى العام الماضى طالبتني مصلحة الفنون بمبلغ ألف جنية قيمة مصاريف وقد المصلحة ومصاريف عرض الفيلم، ودفعت المبلغ عن طيب خاطر من أجل سمعة مصر فى الخارج، إلا أنني أتساءل مع عز الدين، لماذا أتولى الإنفاق من جيبي الخاص على أن اختيار أفلام هزيلة فى المهرجانات الدولية تتولى المصلحة هذا الإنفاق.

وأنا واثق من أن السيد يحيى حقي مدير المصلحة يبذل الجهود لتنفيذ برامج المصلحة للنهوض بالفن.

ولعل هذه الأعباء قد صرفته عن الاهتمام بهذه المسألة التى تمس سمعة بلادنا فى الصميم، و أرجوا أن يتقبل نقد عز الدين بصدر واسع، وأن يوافقنا على أن اختيار أفلام هزيلة فى المهرجانات الدولية فيه مساس خطير بسمعة بلادنا.

ولكن يبدو أن السيد يحيى حقى حقى لا يكاد يعطى الأمر أهمية.

لقد اتصل المحرر بمدير مكتب الصحافة فى المصلحة ليسأله رأيه فى الاتهامات الصريحة التى وجهها إليها عز الدين ذوالفقار يوم الثلاثاء الماضي، واعتذر مدير مكتب الصحافة بالمصلحة من يحيى حقى بأنه لم يقرأ الحديث.

وضرب موعدا للمحرر فى صباح الخميس التالي، وذهب المحرر فى الموعد ولكن رجال مكتب مدير الفنون اعتذروا نيابة عنه بأنه قرر أن يرفض الرد على عز الدين ذو الفقار، وقالوا نقلا عنه: ( أنه سيترك صاحب الحديث وغيره يقولون ما يشاءون عن مصلحة الفنون وأن الحقائق هى التى ستكذب ماجاء فى حديث عز الدين وتغولات سواء من السينمائيين)

و أضاف مسئول بأن يحيى حقي غاضب على عز الدين ذو الفقار الذى وجه إلى المصلحة الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

واتصلت شخصية نسائية معروفة، هى الآن مريضة بفنان كبير وطلبت إليه أن يزورها فى منزل والديها لأنها لا تستطيع مغادرة الفراش ولهذه الدعوة صلة قوية بظرف خاص يمر به الفنان الكبير، وحتى الآن لا زال الفنان مترددا فى قبول الدعوة أو رفضها، لما يتوقعه من نتائج قد تحمله على تغير بعض تصرفاته

شهادة يحيى حقى:

دعا المنتج رمسيس نجيب السيد يحيى حقى مدير مصلحة الفنون لمشاهدة فيلم (هذا هو الحب) فى عرض خاص، وقد لبى مدير مصلحة الفنون الدعوة يوم الإثنين الأسبق.

وقد اعترض يحيى حقى على مشهدين دون غيرهما فى الفيلم.

يصور أولهما بعض تقاليد الريفيين فى ليلة الزفاف، ويسجل الثانى قراءة لمقال نشرته إحدى الزميلات وأبدى يحيى حقى إعجابه بالنواحي الفنية للفيلم، و بطلته لبنى عبد العزيز.

وقال عنها: (لقد أثبتت لبنى بهذا الفيلم أنها عن جدارة ممثلة من ممثلات الصف الأول عندنا).

وطلب يحيى حقى تحديد موعد ليشاهد السيد فتحى رضوان الفيلم قبل سفره إلى الخارج، والمعروف أن الفيلم تشترك به مصرفي مهرجان أسبانيا السينمائى.

 

 

 

اقرأ أيضاً..في حوار نادر لها.. أم كلثوم تكشف كواليس زيارتها إلى لبنان

في حديث نادر له.. المخرج أحمد فؤاد يروي تاريخ عائلته ويكشف تفاصيل مرض ابنته هالة فؤاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى