الشيخ أشرف محسن يكتب: تحقيق الأهداف
حياتنا مليئة بالمعارك والطموحات والآمال والرغبات، والإنسان يسعى فى كل حياته إلى هدف ما، سواء كان صحيحًا أو غير صحيح، له قيمة أو ليس له قيمة، وكثيرًا ما ننحدع فى بعض أهدافنا التى نسعى لها، فممكن أن تكون لها قيمة مزيفة نعطيها أكبر من حجمها ومما تستحقه، وأحيانًا لا يناسب الجهد مع ما نسعى إلى تحقيقه.
فإذا كان ما نسعى إليه جدير بأن نبذل فيه الغالى والنفيس، وبأن نبذل فيه المهج والأرواح، تكون الخطوات التى بعد ذلك تختص بالوسائل التى بها نصل إلى تحقيق ما نسعى إليه وما نرنوا له، فإذا وقفت العوائق المختلفة فى سبيل تحقيق غاياتنا فلم نحققه، عندئذ لا يلوم المرء نفسه، ذلك لأنه سلك السبيل الصحيح.
والحياة مليئة بالعوائق، والتجارب التى نعيشها تعلمنا جيدًا، وتترفى بنا إلى الأفضل دائمًا، حتى يستطيع المرء منا فى مرحلة ما من حياته يستشرف ما تكون النتائج بناء عن المعطيات التى يملكها، وهذا هو ثمرة السعى وراء تحقيق الأهداف والتعليم المتراكمى الذى يثمر تلك النتائج.
مع أنا نقول: إن الفشل في تحقيق بعض تلك الأهداف ليس هو نهاية الطريق، بل الطريق مفتوح دائمًا لأن نسير فيه وأن نكمل ما بدأناه، وبعض تلك الغايات نورثه للأجيال التى تأتى بعدنا، فمن الممكن أن نموت نحن نسعى إلى أهدافنا، بل من الممكن أن تكون بعض أهدافنا هو الموت المحتم، ومع ذلك فنحن نسير فى ذلك الطريق وننصح به ونحث الناس عليه، من هذه الغايات دخول الجنة ربما لم يكن بد من الموت فى سبيل تحقيق تلك الغاية بأن نموت فى سبيل الله وفى سبيل إعلاء كلمته ودينه، وربما تموت فى سبيل تحرير الأرض ومع ذلك تبذل النفس رخيصة فى سبيل تحقيق غاياتك.