الدنجوان رشدي أباظة في حوار نادر: والدتي أكبر لغز في حياتي وأموت لو هجرتني المرأة
أجرت مجلة الشبكة في السبعينات حوارًا مع الفنان الراحل رشدي أباظة عن النساء في حياته، وكان حوارًا صريحًا للغاية تحدث فيه عن كافة النساء الذين دخلوا حياته على مدار رحلته الفنية وحتى رحيله.وجاء نص الحوار كالتالي:
– حدثني عن النساء في حياتك ؟
جميع النساء اللاتي أحببتهن كن أكبر مني سناً، إلا واحدة و هي المرحومة كاميليا التي كانت صغيرة السن لكنها كانت كبيرة في نضوجها و تفكيرها.
ماذا يعجبك في المرأة التي تفوقك سناً ؟
المرأة التي تكبر الرجل في السن تقدره، و تعطيه قيمته الحقيقية، أما المرأة الصغيرة فإنها لا تفهم الرجل أبداً.
أي صنف من النساء يعجبك ؟
المرأة المعطاء التي تحول الرجل بلمسة إلى رجل رجل !
وما أول ما يعجبك في المرأة ؟
عيناها.
ماذا علمتك المرأة ؟
ما زلت حتى الآن تلميذاً في “جامعة النساء” و “مدرسة تحية كاريوكا” .. ما تعلمته حتى الآن هو أن المرأة كالزهرة خلقت لنشمها لا لندوس عليها !
و هل تعامل المرأة على هذا الأساس ؟
أنا مثالي جداً مع المرأة، لا أنسى الأشياء الصغيرة التي تسعدها، فأنا أفتح لها باب السيارة و أشعل لفافتها و لا أتقدم عليها أبداً !
من هي المرأة التي تركت أبلغ الأثر في حياتك ؟
المرأة الأولى و الأخيرة في حياتي هي أمي، لقد أحببتها بشكل غير طبيعي !
و من تحب غيرها ؟
حبي لزوجتي و ابنتي حب هادئ، أما حبي لأمي فهو حب عنيف !
و ما سر حبك لأمك ؟
= انها علمتني أن أكون “فتوة” رغم أنني لم أكن أريد ذلك، كان مزاجها أن تتفرج علي و أنا أضرب الآخرين، كانت تريد أن ترى في الرجلين الذين تزوجتهما !!
لماذا تزوجت أكثر من مرة ؟
تزوجت مرة لأنني رأيت فيها صورة أمي، و شعرت بأنها المرأة الشجاعة التي أرغب، و في زواجي الثاني أقمت أحلى ديكور في العالم و لكنني أخطأت البطلة، و في المرة الثالثة تزوجت لأقتل رجلاً آخر، و في المرة الرابعة عثرت على المرأة الصبورة التي رضيت أن تعيش إلى جانبي احدى عشرة سنة.
السيدة التي تتحمل رشدي أباظة سنة تستحق “لوج” في الجنة، و من تتحمله أكثر من ذلك تستحق “بنوار” في الجنة .. و أضاف قائلاً : سامية جمال لازم يكون عندها سينما بحالها في الجنة ! ، و أردف قائلاً : يا حرام يا سامية، أنا أحبها، حقيقة أنا أحبها، إنها “جدعة” و يكفي أنها احتملتني، من المستحيل أن تحتملني امرأة غيرها.
من هي أخطر امرأة صادفتها في حياتك ؟
أمي، إنها لا تزال لغزاً محيراً، أنا لا أعرفها من الداخل و لن أعرفها أبداً، و هذا هو سرها على ما أعتقد !
و من هي المرأة التي انتزعت منك كلمة “آخ” ؟
ابنتي اضطرتني أن أقول “آخ” رغماً عني، و سامية تركتني أقول “أي” و أنا راض.
و عندما تهجرك امرأة تحبها ماذا تقول ؟
لا أقول شيئاً و لكنني أتزعزع ، أحزن، أموت.
طوال حديثك كنت تردد كلمتي “هذه حقيقة” فما هي الحقيقة التي تبحث عنها دائماً ؟
الحقيقة التي أبحث عنها دائماً هي : لماذا خلقت ؟