أسامة مهران يكتب:” شوبير ” و”رفعت” و ” المتحدة”
ليست لعنة لاعب كرة القدم ” الشهيد ” أحمد رفعت هي التي أصابت شبه الإعلامي وشبه الرياضي وشبه الإنسان أحمد شوبير ؛ فالشهداء لا لعنة منهم ولا غضبة بعدهم ، فهم عند الله مع الصديقين والصالحين بإذن الله.
أما ما حدث لهذا الشوبير ، وأما قرار المتحدة للخدمات الإعلامية بعزله ووقف برنامجه ” المشبوه ” فهذا ما نود أن نبحث فيه، أن نسأل عنه ، أن نتقصى حقائقه ، القاصي قبل الداني كان يعرف ومنذ سنوات أن ” الشوبير” يستخدم منصته الإعلامية لتحقيق مصالح شخصية، لم يعنيه وطن، لم يتحل بروح رياضية ، ولا توقفه عن غيه قيم أخلاقية أو روح رياضية أو تقاليد إعلامية، وعلي الرغم من إيقافه مرات ومرات، قبل ذلك فإنه لم يتعظ ، لم ينس مصالحه ، أساليبه الرعناء ممارساته الحمقاء.
فتحالف مع من تحالف فالقائمة المتورطة طويلة، واعتدى علي من اعتدى فالضحايا والشهداء كثر ، ولأنه للصبر حدودًا، ولأن لكل ظالم نهاية، وضع الله عز وجل في طريقنا الصعب” المتحدة للخدمات الإعلامية ” لكي تعيد إرساء القيم التي تشوهت، والتقاليد التي تاهت، والأخلاق الحميدة التي نعثر عليها بالكاد في واقع رياضي تحكمه الأهواء وتديره الجهالة ، ويسيطر عليه الفساد، قالت الشركة المتحدة كلمتها الفصل وأوقفت الرجل الذي أساء للمتحدة، والناس ولشرف المهنة والوطن، أوقفته حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وحتئ تعود المهنة بتقاليدها العريقة وأخلاقها الحميدة إلى سابق عهدنا بها ، التطهير ثم التطهير لابد أن يكون هو شعار المرحلة.
تطوير الإعلام وتزويد قنواته بالخبرات والكفاءات هو الطريق القويم الذي قطعت المتحدة للخدمات الإعلامية عهدا على نفسها وعلى متابعيها أن تثبت تعاليم جديدة وأنها بقرارها مع هذا ” الشوبير ” أرادت أن تثبت وضعا جديدا، وأن تطلق مرحلة فاعلة من أجل أن تعود المياه لمجاريها وأن تكون هذه المياه صالحة أيضا للشرب.
إن الإعلام المصري طوال العشرين سنة الماضية قد شهد حالة من الفوضى والتخبط ، سيطر عليه الدخلاء وليس المتخصصين ، مارسوا كل أشكال الفتن فأوقعوا بيننا وبين الشقيقة الجزائر في موقعة المباراة الشهيرة بالخرطوم ، أشعلوا نيران الفتنة التي لعن الله من أيقظها، واخطؤوا في حق العلاقات التاريخية التي تربط بيننا وشعب الجزائر المكافح الشقيق ، وضربوا أسوأ الأمثلة الإعلامي السطحي الجاهل الذي لا يتقن مهنته ولايؤمن بشرفها ولا يفهم في قواعدها ولا يبالي بتأثيرها، وها نحن اليوم أمام عصر جديد، لا يضيع فيه حق وراءه مطالب، ولا يسقط فيه شهيد إلا وأعدنا له حقه وحق أسرته ولا فصال في ذلك.
لن أتعرض لكيفية إنهاء مسيرة اللاعب الموهوب الراحل أحمد رفعت طيب الله ثراه، ولن ألقي بالاتهامات جزافا علي أحد رغم الشواهد والقرائن والكثير من الأدلة، سأصبر حتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وتتكامل في نظري أركان الجريمة، فلكل مقام مقال.