وكأنه الحب ودميانة وسيرة القبطية.. تفاصيل ندوة الأدب في دروب التاريخ
استضاف بيت الشاعر بمقره بشارع المعز ندوة “الأدب في دروب التاريخ” والتي تحدث فيها ثلاثة روائيين، وهم الروائية نوال مصطفى حول روايتها وكأنه الحب الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، والطبيب والروائي أسامة الشاذلي” مؤلف رواية عهد دميانة، والكاتبة شيرين هنائي مؤلفة رواية سيرة القبطية، وقام بمحاورتهم الدكتور شريف الجيار وقدم الندوة الدكتور جمال الشاعر.
استهل الدكتور جمال الشاعر الندوة مؤكدا على عمق الاعمال الأدبية التي ستناقش ومدى قدرتها في استلهام التاريخ للتدليل على الحاضر، ورحب بالحاضرين مؤكدا على ان بيت الشاعر يرحب في كل وقت بالكتاب ومناقشة انتاجهم وغيرها.
وتحدثت الروائية نوال مصطفى مؤكدة على دور بيت الشاعر الذي أسسه الإعلامي الدكتور جمال الشاعر مضيفة:” تابعت بيت الشاعر في بداياته حين أسسه الإعلامي جمال الشاعر، وكنت مبهورة بالفكرة ولا زلت مبهورة بها، حقيقي شيء جميل جدا ان يكون هناك ملتقى للمبدعين تلتقي فيه الثقافة والفن بشكل عام، هو بيت يملك طاقة إبداعية إنسانية كبيرة، انا أحيي جمال الشاعر على فكرة بيت الشاعر واستمراره فيها.
وتحدث الدكتور شريف الجيار مؤكدًا انه كتب ثلاث قراءات نقدية عن الأعمال المطروحة للمناقشة في هذه الأمسية، وبدأ الدكتور الجيار برواية وكأنه الحب لنوال مصطفى، يقول:” في “كأنه الحب” تكتب نوال مصطفى كتابة ملحمية، هي تتحدث عن الوجود العربي في الأندلس الثقافة والمعرفة وكل ما يمكن ان يدور في تلك الفترة بشكل بدا انها قامت بالتحضير بشكل ممتاز للرواية.
ويتابع:” وكأنه الحب للوهلة الأولى يبدو وكأن لها إجابة ثم تكتشف أنها مليئة بالأسئلة حول الهوية والدين وغيرها، وهي أسئلة شائكة وخطيرة وملتبسة، هل شخصية “ماليكا” في وكأنه الحب سوف تختار الولد الأوروبي لتزوجه وتعيش معه، هو سؤال يفرض رؤية في مسألة اختلاف الثقافات، وهناك العديد من الأسئلة الأخرى عن ارتباط المسيحي بالمسلم وكأن السؤال صعبا والنص البصري يعمل في النهاية، ومن هنا نكتشف أن الرواية تُرى حتى هذه اللحظة”.
وتابع:” ا نوال مصطفى تبحث عمن يمتلك هوية شفافة، وتتساءل من الذي يقع في براثن الجماعات الإرهابية وما الذي تركز عليه الجماعات الإرهابية، وغيرها من الأسئلة العظيمة، ونوال مصطفى تبرهن ان فقد الهوية ليس فقد جنسية فقط، ولكنها تحاول الوصول للكثير من الأمور، التحرر من العقلية العلمية.
ثم عرج شريف الجيار على رواية عهد دميانة معتذرا عن التأخر في قراءتها مضيفا إنه أحيانا حتى النقاد يصابون بسدة ولكنني لاحظت انه من خلال قراءتي للثلاث تجارب وجدت ان كل منهم تعامل مع السرد بطريقة مختلفة جدًا.
ويكمل: نحن أمام مشهد درامي مسرحي في الفصل الأول من دميانة، في هذه الرواية نلاحظ ان الاب وشخصيته المتحررة من الدين وطرح لفكرة التعامل مع الكنيسة وكان يتم التعامل معه على انه من خارج الملة، وعلى صعيد آخر وهو ما أحب الإشارة اليه هو شخصية وسن ابنة دميانة، وكيف كان بطرس يحاول الزواج منها مرارا وتكرارا وحين رفضت اتهمها في شرفها.
ويواصل:” ما بين بطرس الممتد في ثقافته المسيحية ووسن تأتي شخصية يوسف الأب والنص هنا يبرز وبقوة فكرة النبل في شخصية الأب وكيفية تعامله مع المرأة.
ومما قاله شريف الجيار عن سيرة القبطية، إن شيرين هنائي تكتب في سيرة القبطية بمجهود جبار، وهي رواية غنية بعوالم سردية وتقوم بتشريح العالم بشكل ممتاز.
واختتم:” في الأخير فإن الثلاث روايات بينهم عامل مشترك هو أن الراوي عندهم يهتم بمسألة الوصف بشكل كبير.