هل الغش في الامتحان حرام؟.. أمناء الفتوى يُجيبون

هل الغش في الامتحان حرام.. يزداد البحث من قبل العديد من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور عبر شبكات التواصل الإجتماعي المختلفة، ومحرك البحث الشهير جوجل، حول معرفة إجابة سؤال هل الغش في الامتحان حرام أم لا ؟ .

هل الغش في الامتحان حرام؟

وفيما يلي سوف يوضح لكم موقع “مباشر 24″، خلال السطور التالية ، كافة التفاصيل المتعلقة بمعرفة هل الغش في الامتحان حرام أم لا ؟ وذلك وفقاً لتصريحات أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

ما حكم دار الإفتاء المصرية بشأن الغش في الامتحانات؟

أجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، علي هذا التساؤل علي النحو التالي :

أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى سابقة له قائلاً : “لا يجوز ذلك.. من غش ليس منا، الغش حرام، اسمه غش” .

ما هو مفهوم الغش في الامتحانات؟

وعن مفهوم الغش في الإمتحانات، أجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً :

الغِشُّ في اللغة : نَقِيضُ النُّصْح، وَهُوَ مأْخوذ مِنَ الغَشَش المَشْرَب الكدِر. انظر: “لسان العرب” (6/ 323، مادة: غَ شَ ش، ط. دار صادر).

كما يقول العلامة محمد بن علان البكري الصديقي الشافعي في “دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين” (8/ 421، ط. دار المعرفة): “الغش بكسر الغين أي : ترك النصيحة والتزيين لغير المصلحة” اهـ.

و الامتحان: عبارة عن تكليف طالب العلم بإجابة أسئلة في علم أو أكثر لمنحه شهادة رسمية من جهة مؤسسة تعليمية تكشف عن مستواه في استيعاب المادة العلمية نظريًّا أو تطبيقيًّا.

والغش في الإمتحانات يقصد به اعتماد الطالب في إجابته عن أسئلة الامتحان على أمر خارج عن ما حصله في ذهنه من العلم الذي يمتحن فيه، وذلك بطريقة فيها مخادعة للجهة التي تقوِّم مستواه العلمي، كاختلاس نقل الإجابة أو بعضها من شخص آخر أو من كتاب أو مذكرة أو تسجيل صوتي ونحو ذلك، وقد يتمّ الغش أيضًا بتسريب أسئلة الامتحان وتداولها بين الطلاب لمعرفة إجاباتها قبل حضور الامتحان.

الغش في الامتحان حرام شرعًا

بينما أضاف الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، أن الغش في الإمتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، علاوة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر.

ويستوي في تحريم الغش في الإمتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون.

كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان.

اقرأ ايضًا:

كان اسمه” بيلاك”.. الأسرار الخفية حول تأسيس” معبد الفيلة”