حكم لبس الحظاظة للرجال

كتبت سمر عبد الرؤوف :

تعد الحظاظة، أو الأساور الجلدية، من الإكسسوارات الشائعة بين الرجال، خاصةً الشباب.

ولكن يثار جدل فقهي حول حكم لبسها، فما هو الرأي الشرعي في ذلك؟.

ويزداد البحث من قبل العديد من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول حكم لبس الحظاظة للرجال، لمعرفة ما إذا كانت جائزة أم لا؟.

حكم لبس الحظاظة للرجال

وخلال السطور التالية يستعرض موقع مباشر 24 حكم لبس الحظاظة للرجال.

أراء الفقهاء حول حكم لبس الحظاظة للرجال

ينقسم الفقهاء في حكم لبس الحظاظة للرجال إلى رأيين رئيسيين:

الرأي الأول: تحريمه مطلقاً

يرى هذا الرأي أن لبس الحظاظة للرجال محرم، وذلك للأسباب التالية:

– التشبه بالنساء: تعد الحظاظة من زينة النساء، ولبسها من قبل الرجال يدخل في إطار التشبه بهن، وهو أمر نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.

– عدم وجود دليل على جوازها: لم يرد أيّ دليلٍ شرعيّ يجيز لبس الحظاظة للرجال، لا في السنة النبوية ولا في أقوال الصحابة والتابعين.

– سد الذرائع: قد يؤدي لبس الحظاظة إلى الانجراف وراء الخرافات والشعوذة، ظناً بقدرتها على جلب الحظ أو دفع النحس.

الرأي الثاني: جوازها بشرط عدم التشبه بالنساء

يرى هذا الرأي أن لبس الحظاظة للرجال جائزٌ بشرط عدم وجود نية التشبه بالنساء، وذلك للأسباب التالية:

– عدم النص على تحريمها: لم يرد نصٌ شرعيّ صريحٌ يحرم لبس الحظاظة للرجال.

– جواز لبس بعض زينة النساء للرجال: يجوز للرجال لبس بعض زينة النساء، مثل: الخاتم الفضي، والسواك، و الإكحل.

– التفريق بين لبسها للزينة ولبسها للحظّ: قد يلبس بعض الرجال الحظاظة للزينة فقط، دون اعتقادٍ بقدرتها على جلب الحظ، ولا حرج في ذلك.

و يعد لبس الحظاظة للرجال موضوعاً اجتهادياً، وفيه خلافٌ بين الفقهاء. والأرجح هو القول بحرمتها، وذلك اتّباعاً للأحوط، وسدّاً للذرائع، ولما ورد من نهي عن التشبه بالنساء.