تعتبر مهنة “الداية” من المهن التي توارثتها النساء، وتحارب ، وتعود أول وثيقة لعام 1925 بتصريح مزولة لمهنة داية لسيدة مصرية من محافظة النوفية، تدعى فاطمة على محجوب، وكانت مهنة الداية واحدة من المهن المصرية التي لها بصمة فى معظم البيوت المصرية، فكانت النساء لا تلدن إلا بوجود الداية، فالطبيب كان ليس مشهورًا مثل الداية.
ويعتقد الباحثون أن مهنة “الداية” من أقدم المهن التى مارستها السيدات فى مصر منذ فجر التاريخ، وكانت موجودة منذ عصور المصريين القدماء، حيث تسجل صفحات التاريخ المصري القديم، المرأة الحامل تجلس القرفصاء، مع ثنى الركبتين ووضع اليدين على الفخذين.
وتعد مهنة الداية واحدة من أكثر المهن المصرية التي على وشك الاندثار، ونجد أن أغلب كبار السن لم يلدوا قديمًا إلا على يد الداية، حيث كانت مهنة الداية قديما لها أهمية كبيرة ولها بصمة في معظم البيوت المصرية.
ولم يكن للطبيب دور قديما في توليد النساء، ولكن كانت الداية هي من تقوم بهذه المهمة ؛ حيث م يكن يقتصر مهنة الداية على الإنجاب فقط، وإنما أيضا تصف الأعشاب التي تعطي للمرأة بعد الولادة والاعتناء بصحة الوالدة والمولود وبالرغم من ورغم تاريخ الداية العريق، إلا أنها تواجه الانقراض بفعل التطور الطبي الكبير، وأصبح وجودها منحصر فقط داخل بعض القرى.
اقرأ ايضًا:
“طبيب رغم أنفه”.. فيلم يتسبب في جريمة قتل للفنان كمال الشناوي