هناك شخصيات كثيرة لها دور مهم على المستوى الوطني والديني والاقتصادي وغيرها من المجالات، صنعت تاريخًا وقدمت عطاء بلا حدود، ومن بين هؤلاء مرقص باشا حنا، الذي كان وزير الأشغال وقت اكتشاف المقبرة و كانت الآثار تتبع وزارة الأشغال آنذاك.
وكان له دور كبير في قيام ثورة عارمة عندما منع هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون من دخول المقبرة بعد اكتشافها، فقد أمر مرقص حنا باشا بفرض حراسة على المقبرة وجعل بعض الضباط المصريين يقومون بتفتيش كل شخص يدخل المقبرة أو يخرج منها حتى هوارد كارتر نفسه.
فقامت الجرائد العالمية الإنجليزية خاصة بثورة عارمة عليه في وقت كانت بريطانيا العظمى تحكم مصر والعالم كله، بهدف أن يدخل مندوبيهم وصحفييهم الإنجليز المقبرة وقت ما يشاؤون وسط الكنوز والتحف و الدهب الملقاة في كل مكان.
لكن مرفص باشا لم يهتم و لم يرضخ بل شدد الحراسة ومنع دخول الأجانب إلا بتصريحات خاصة مختومة و تفتيش دقيق من الحرس المصري على باب المقبرة، كما أصدر قرارًا بتسجيل كل أثر وكل تحفة في المقبرة، رغم أنف كارتر وحفظها لمصر وللمصريين وكل مجموعة آثار وتحف تسجل تنقل تحت حراسة مشددة من الشرطة المصرية للمتحف المصري في القاهرة لضمان تأمينها و سلامتها