خلال ساعات قليلة يهل علينا شهر رمضان بنسماته العاطرة، شهر جعل الله عز وجل صيامه أحَدَ أركان الإسلام، واختصه بفضائل عظيمة، فهو شهر الصيام والقيام، شهر تتنزل فيه الرحمات، وتُغْفَر فيه الذنوب والسيئات، وتُضاعف فيه الأجور والحسنات، وتُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، ويعتق الله فيه عباده من النيران، شهر أُنْزِل فيه القُرآن الكريم والبعض منا قد لا يكون استعد لرمضان فتنفلت منه أيام من أيام الرحمة وهو لم ينغمس بعد في روح رمضان، ومن هنا تأتي أهمية الاستعداد للشهر الكريم وترتيب أوقاتنا وقلوبنا ونياتنا.
نصائح هامة لاستقبال شهر رمضان المبارك 2024
من المهم ونحن على أعتاب رمضان أن نعد أنفسنا للفوز به ومن هذا الإعداد:
الإكثار من الدعاء بالمغفرة: فقد كان عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) إذا أفطر يقول: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي”.
الاهتمام بالقرآن الكريم اهتماما خاصا: وفي حديث فاطمة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه أخبرها “أن جبريل (عليه السلام) كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة وأنه عرضه في عام وفاته مرتين”.
صلاة التراويح والقيام.
نصائح هامة لاستقبال شهر رمضان المبارك 2024
الجود والكرم: فقد كان النبي ﷺ أجود ما يكون في رمضان.
حفظ اللسان وقلة الكلام وتوقي الكذب: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه “.
الاجتهاد في العشر الأواخر: ففي الحديث الذي رواه مسلم أن رسول الله ﷺ كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
وأخيرا فها قد انقضى عام تقريبا على رمضان الفائت، ثقلت فيه نفوسنا وقلوبنا وننتظر رمضان الآن لنقول له كما كان يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: ” مرحبا بمطهرنا “، فمرحبا بمطهرنا!
نسأل الله أن نكون جميعا من عتقاء الشهر الكريم ممن شملهم الحديث الذي رواه الترمذي «إذا كَانَ أوَّلُ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ومَرَدَةُ الجِنِّ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ النَّارِ فلََمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وفُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ فلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، ويُنَادِي مُنَادٍ: يا بَاغِيَ الخَيْرِ أقْبِلْ، ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أقْصِرْ، وللهِ عُتَقَاءُ مِن النَّارِ، وذَلِكَ كُلُّ لَيْلَةٍ». جعلنا الله ممن يصوم ويقوم شهر رمضان إيماناً واحتسابا، وأن يجعلنا من الفائزين المقبولين.