خطب شهر فبراير 2024| خطبة الجمعة القادمة 5-1-2024

خطب شهر فبراير 2024.. يتساءل الكثير من الأئمة و المواطنين عن خطب شهر فبراير المقبل و أيضاً خطبة الجمعة القادمة الموافق 5 يناير 2024، لذا حددت وزارة الأوقاف، موضوعات خطب شهر فبراير 2024م، وشهر رجب لعام 1445هـ.

خطب شهر فبراير 2024

ونشرت الأوقاف موضوعات خطب شهر فبراير 2024، جاءت علي النحو:

الجمعة الأولى : بعنوان القرآن الكريم ومنهجه في عمارة الكون.

الجمعة الثانية : بعنوان حسن العشرة وحفظها.

الجمعة الثالثة : بعنوان معجزة الإسراء والمعراج (دروس وعبر).

الجمعة الرابعة : بعنوان الصدق في القول والعمل.

خطب شهر فبراير 2024
خطب شهر فبراير 2024

خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024

نشرت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان “الصحة الإنجابية بين حق الوالدين وحق الطفل”، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف فى وقت سابق، مشددة على الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد زمن الخطبة عن 15 دقائق.

خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024
خطبة الجمعة القادمة 5 يناير 2024

نص خطبة الجمعة القادمة

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا {، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

 

فإنَّ مِن أجلِّ نعمِ اللهِ (عزَّ وجلَّ) على عبادِهِ نعمةَ الصحةِ والعافيةِ، لذلكَ اهتَمَّ الإسلامُ بصحةِ الإنسانِ، لا سيَّمَا الصحةُ الإنجابيةُ التي تسهمُ في تنشئةِ جيلٍ فتيٍّ قويٍّ تتوفرُ لهُ كلُّ مقوماتِ القوةِ المطلوبةِ صحيًّا وعلميًّا وثقافيًّا واقتصاديًّا؛ ليقومَ بمهمةِ تعميرِ الدنيَا وإصلاحِهَا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا {.

والمتدبرُ لمقاصدِ الشرعِ، الشريفِ يرَى عنايةَ الإسلامِ بالصحةِ الإنجابيةِ مِن خلالِ رعايتِهِ لحقِّ الأمِّ صحيًّا وحياتِيًّا، وحقِّ الوالدينِ في التمتعِ بحياةٍ كريمةٍ، والقدرةِ على القيامِ بالمسئوليةِ التي كلّفَهُمَا اللهُ تعالَى بهَا في تربيةِ الذريةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (كُلُّكُمْ رَاعٍ ومَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا وهي مَسْؤُولَةٌ عن رَعِيَّتِهَا)، ويقولُ سيدُنَا عمرُ بنُ الخطابِ (رضي اللهُ عنه): “أَدِّبِ ابْنَكَ فَإِنَّكَ مَسْؤُولٌ عن ولَدِك ما علَّمْتَه”.

ومِن عنايةِ الإسلامِ بالصحةِ الإنجابيةِ رعايتُهُ لحقِّ الطفلِ في الرضاعةِ الطبيعيةِ حولينِ كاملينِ، دونَ أنْ يزاحِمَهُ طفلٌ آخرُ خلالَ تلكَ المدةِ؛ حفاظًا على حقِّهِ في التغذيةِ الصحيحةٍ التي مِن شأنِهَا أنْ تساعدَ على بناءِ جسدهِ بناءً قويًّا، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}، ويقولُ سبحانَهُ: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}.

وهذا يدلُّ على أنَّ الحملَ حالَ إرضاعِ الطفلِ فيهِ إمّا حرمانٌ للرضيعِ مِن هذا الحقِّ أو بعضِهِ على أقلِّ تقديرٍ، مِن جهةِ أنَّ الموادَ التي تكونُ غذاءَهُ سوفَ ينصرفُ جزءٌ كبيرٌ منهَا إلى تكوينِ الجنينِ الموصولِ ببدنِ أُمِّهِ، ولن يجدَ الرضيعُ ما يكفيهِ منه؛ ولهذا سُمِّي لبنَ الغِيلةِ، وكأنَّ كلًّا مِن الطفلينِ قد اقتطعَ جزءًا مِن حقِّ أخيهِ، مِمَّا قد يعرضُ أحدهُمَا، أو يعرضهُمَا معًا للضعفِ، والإنسانُ مأمورٌ بأنْ يتجنبَ كلَّ ذلك.

طالع أيضاً المزيد

موعد غرة شهر رمضان 2024-1445 فلكيا