فكهاني يتغزل في هند رستم بسبب فيلم “حبي الوحيد”
نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها حديث جاء على لسان الفنانة الراحلة هند رستم تتحدث فيه مع عبد الغفار أبو الخير، وكان هذا الحوار تحت عنوان “فكهاني يراسل مارلين مونرو”، حيث قالت الفنانة هند رستم واصفة إياه: لفت نظرى بزيه البلدى الأنيق وضخامة جسمه وهدوئه و رزانته عندما رأيته فى احدى دور السينما.
وتابعت قائلة: تعودت ذلك أن أراه كثيراً فى دور السينما التى تعرض الأفلام الأجنبية، حتى كنت ذات يوم أشاهد فيلم (حبى الوحيد ) فى أواخر أيام عرضه فى سينما كايرو، منذ أكثر من شهرين، وتصادف جلوسي إلى جواره، وعرض الفيلم، ولكننى لم أتمكن من تتبع حواسه.
و أكملت: فقد وجهت كل اهتمامي إلى حركات الرجل الضخم الهادئ الذي كان يرتكز بكتفه على حافة المقعد، ويلقى رأسه الضخم على هذا الكتف العريض، ولم يغير من وضعه هذا طوال عرض الفيلم إلا عندما كان يشعل سيجارة، ثم يعود إلى وضعه وانتهى عرض الفيلم، و و وجدتني أسأله:
هل أعجبك الفيلم؟
وصفت هند رستم قائلة: مد إلي يده الغليظة الكف، وضغط على يدى محبيا و ابتسم ابتسامة مرحبة وقال: أهلا وسهلا. أعجبني، وهذه هى المرة الثالثة التى أشاهده فيها.
وذكرت أنه سألها: وأنت هل أعجبك ؟
فقالت: وأنا أسحب كفى من كفه: نعم أعجبني.
ثم سألته: ولكن هل لي أن أعرف سبب إعجابك به؟
فقال: لا أستطيع القول بأن فكرة القصة هى التى أعجبتني، بل أستطيع أن أقول اننى شاهدت مثل هذه الفكرة فى قصة فيلم ( وداع مع الفجر ) لكمال الشناوى و شادية، ولا أدرى أيهما أخذ الفكرة عن الثانى، وأقصد الفتاة التى تحب بكل أعصابها ن ثم تصاب بالمرض، والشلل بالذات، فتضحي بحبها لإسعاد حبيبها، ثم يكتشف الحبيب الحقيقة، فيعود نادما إليها.
و أكملت هند فقالت: أرى أنك خبير بالأفلام؟
ثم وصفت حاله قائلة ، فابتسم ( عبد الغفار أبو الخير ) ود ذراعه و تأبط ذراعي، و بدأنا نهبط السلم معا وأصر بعد هذا أن يأخذني معه إلى محل الفاكهة الذى يملكه فى شبرا، وسألته عن هوايته للسينما فقال:
منذ أكثر من عشرين سنه وأنا أشاهد السينما، حتى عندما كنت فى الريف كنت أهرب و أذهب إلى ( البندر ) من أجل مشاهدة السينما.
وتابع: لا أدرى لماذا، ربما كنت راغبا في أن أصبح ممثلا وأنا معجب جدا بمارلين مونرو ـ أنا من شدة إعجابي بها، بعد مشاهدتي لها فى فيلم ( موقف الأتوبيس)، أرسلت لها هذه الجوابات، ثم قاطعته هند قائلة: وهل جاءك رد ؟ فقال: لغاية النهاردة لا، ومش عارف إن كانت الجوابات دى بتوصلها ولالا.