السر الخفي وراء طلاق محمد فوزي و مديحة يسري

 

كشف عدد من أصدقاء الفنانة مديحة يسري والفنان محمد فوزي عن الكثير من تفاصيل علاقتهما في الفترة الأخيرة وأنهما على وشك الانفصال بحسب ما جاء في مجلة الكواكب في أحد أعدادها، تحت عنوان “زواج آخر يتحطم فوزى و مديحة متفقان على الطلاق”.

نشرت المجلة أن محمد فوزى و مديحة يسرى التقيا لأول مرة، فى يوم شم النسيم عام 1949، ضمن مجموعة من الفنانين والفنانات اتفقوا على قضاء اليوم فى أوبرج الفيوم، وكان أحمد سالم بين هذه المجموعة وكذلك كانت مديحة يسرى وهاجر حمدى و حلمي رفلة و فردوس حسن ومحمد فوزى.

و أكدت أنها لم تكن تعرف فوزى الذى كان فى بداية حياته الفنية، كان قد بدأ يلمع وبدأ يلاقى النجاح وكان يومها قد اشترى سيارة جديدة، وكانت مديحة قد طلقت من محمد أمين وبدأت تنتظر انتهاء العدة لكى تتزوج من أحمد سالم.

قصة تعارف مديحة يسري ومحمد فوزي

ذكرت المجلة أن مديحة كانت تجلس فى الهو الكبير فى الأوبرج.

واقترب منها المرحوم أحمد سالم ومعه محمد فوزى، وقدمه لها قائلا: ( الأستاذ محمد فوزى ) مطرب له مستقبل كبير وعايز يتعرف بيكي. بيقول إنك مش بتكلميه.).

ثم صمت المرحوم أحمد سالم برهة وعاد يقول لمديحة: دا صديقى يامديحة ) ومدت مديحة يسرى يدها لتضغط على يد محمد فوزى و تحييه فى احترام، وأصبح محمد فوزى بعدها من أقرب المقربين إلى أحمد سالم.

و أضافت المجلة أنه كان قد بدأ يستعد لإنشاء شركة سينمائية بعد أن لمع وتألق وظهر كمطرب ناجح فى عدد من الأفلام التى لاقت نجاحا مشهودا، وارتفع أجره الى 4 آلاف جنيه، وكان المرحوم أحمد سالم يومها المستشار الفنى الذى يأخذ فوزى رأيه فى كل كبيرة وصغيرة، وبالتالى كانا يتشاركان سهراتهما و يقضيان أغلب الوقت معا.

و أكملت، كانت مديحة يسرى بالطبع الضلع الثالث فى المثلث، فقد كانت أيامها لا تفترق لحظة واحدة عن أحمد سالم.

سهرات المستشفى

روت المجلة أنه فى أغسطس 1949 مرض أحمد سالم، ظهر فى صدره ( خراج ) من أثر الرصاصة التى كان قد أصيب بها منذ مدة، أيام كان متزوجا من المرحومة أسمهان، ودخل أحمد سالم مستشفى الكاتب، وكان محمد فوزى من الزوار الدائمين، وكانت مديحة يسرى زائرة مقيمة إلى جوار أحمد سالم، وكثيراً ماكان محمد فوزى يقضى الليل مع صديقه المريض.

و أكدت المحلة أنه لا يكاد هذا العدد يصل إلى أيدى القراء إلا ويكون طلاق محمد فوزى ومديحة يسرى قد تم، لقد اتفقا على الطلاق فى هدوء وبلا ضحية بعد عشرة دامت أكثر من ثمانية أعوام، واتفقا على الطلاق يوم الجمعة الماضى، وقضت مديحة ليلة الجمعة فى مينا هوس، وقضت يوم الجمعة كله عند صديقتها الحميمة نجاة علي وتناولت عندها طعام الغداء.

وانقطع فوزى عن الذهاب إلى مكتبه، أن التفاهم تم على الطلاق.

ويقول الأصدقاء أن الأزمات المالية التى وضع فوزى نفسه فيها بمشاريعه العديدة هى السبب.

ويقولون أن فوزى حمل مديحة نفقات ( القصر ) الذى يعيشان فيه وهى تبلغ 400 جنيه كل شهر، وأن مديحة بذلت كل جهد مع فوزى لينظم شئون المالية ولكنها فشلت.

و ( الكواكب ) اليوم تروى قصة هذا الزواج الذى تم منذ ثمانية أعوام أو أكثر، وتأسف لهذه الخاتمة التى لم تكن متوقعة.

وتابعت المجلة، و كثيرأ ماكان يتفق ليله جالسا فى صالة المستشفى مع محدية يسرى وكامل التلمسانى.

وخلال هذه السهرات الإجبارية، كان لابد أن يتبادل محمد فوزي و مديحة يسرى الحديث، وكانت مديحة قد بدأت تنتقد محمد فوزى من حيث أنه رجل متزوج وله أولاد، ثم يرتبط بصداقة فتاة غير متزوجة اسمها (جيهان) التى كانت ستظهر كوجه جديد على الشاشة.

وأشارت المجلة أنه كان محمد فوزى يدافع عن نفسه حيال انتقاد مديحة له، قائلا أن الظروف وحدها هى التى تضطره إلى هذا التصرف.

فزوجته أم أولاده لا تريد أن ترتفع إلى مستواه الجديد كمطرب مشهور، وتحرص على القديم من عاداتها وتقاليدها

جهود مديحة يسري

و أكدت المجلة أن مديحة بذلت المستحيل لتقنع محمد فوزى بهجر صديقته والعودة إلى زوجته الأولى أم أولاده ويعيش معهم فى فيلا خلف ستديو الأهرام.

و أضافت، مات أحمد سالم يوم 10 سبتمبر 1949، واختلطت دموع مديحة و صرخاتها الجازعة ببكاء محمد فوزى و نحبيه، كانا يبكيان على الرجل الذي أحياه ووفيا له.

وتابعت، لقد فقدت مديحة بموت أحمد سالم رجلاً تحبه وخطيبا كانت ستتزوجه، وفقد محمد فوزى صديقا عزيزا كان يبذل له النصح فى كل شئونه ودفن أحمد سالم.

والتف المعزون جميعا حول مديحة يسرى، فقد كانت أحوج الناس إلى العزاء، كانت فى حاجة إلى من يخفف عنها المأساة، ووجدت فى فوزى نعم الصديق، كان لا يتركها لحظة واحدة وكان يواسيها فى صديقة الفقيد.

دموع الفرح

و أكملت المجلة أنه عندما استأجرت مديحة يسرى شقة فى عمارة أنسى بك بشارع الجيزة أخذ محمد فوزى يتردد عليها و يحيطها برعايته، ويبذل جهداً كبيراً ليخفف عنها الوحدة التى أحاطت بها بعد موت أحمد سالم، الرجل الذى أخلصت له مديحة في الحب.

و أضافت، كانت مديحة فى هذا الوقت تستعد لعرض آخر أحمد سالم ( دموع الفرح ) الذى كان قد أخرجه وقام بدور البطولة فيه قبل أن يموت.

وبعد خمسة شهور من وفاة أحمد سالم، وقفت مديحة يسرى مع محمد فوزى أمام الكاميرا ليتشاركا بطولة فيلم ( اه من الرجالة، الذى أخرجه حلمى رفله، ونجح الفيلم نجاحا كبيرأ وذهب فوزى ورفعت إليه مديحة رأسها وسألته: ( كيف ).

عرض الزواج

أجاب فوزى وهو يحيط وجهها بنظراته ليراقب قسمات وجهها، عندى فكرة شاذة شوية عايز اعرضها عليكى، أول احتفال من نوعه بمناسبة نجاح فيلم، نتزوج.

و أكدت المجلة أن مديحة يسرى لم تقل شيئا، بل نكست رأسها صامتة، لم تغضب ولم تعارض.

و أصاب فوزى الخجل، و لفته الحيرة وعاد يسألها والخجل يكاد يحبس الكلمات فى حلقه: ايه رأيك ؟ موافقه يا مديحة؟ ودق جرس الباب، وكانت الطارقه هى نجاة علي الصديقة الحميمة لمديحة وقال لها فوزى: أنا عايز أتزوج مديحة ايه رأيك يا نجاة؟ و أجابته نجاة قائلة: حاجه كويسة خالص، ألف مبروك.

وتابعت، وفى نفس اليوم تم الزواج، وبعد شهر انتقلا إلى شقة أنيقة فى عمارة السعودية أسسها محمد فوزى ولم يبخل فى تأسيسها بمال.

قصة حب مديحة يسري ومحمد فوزي

أشارت المجلة أنه عاش الزوجان الجديدين قصة غرام جميلة.

وخلال العام الأول من الزواج أصيب محمد فوزى بمرض الزمه الفراش، وكانت مديحة نعم الزوجة، مرضته بنفسها، وقبعت إلى جوار فراشة تسهر على راحته وبعد أن شفى فوزى كان ممتنا جدا لمديحة وكان لا يكف عن الحديث عن هذا الوفاء منه.

وذكرت المجلة أنه، كانت الحياة الزوجية بينهما تمضى والتعاون كاملا بينهما، ولم يتعرض الزواج لأى من العيوب التى يمكن و الاستكانه إلى البيت، ولعل هذا كان الدافع إلى أن يبننا قصراً فخما فى شارع الهرم، وكانت مديحة تحاول أن ترضي محمد فوزى بكل وسيلة وااجهها عشرات المرات.

و أضافت، لقد كان محمد فوزى دائماً صريحا لا يخفى عن مديحة شيئا، ولهذا استقام زواجهما سعيداً موفقا وكانت مديحة هى التى أرغمته على أن يعطى زوجته الأولى وأولاده نفقتة كبيرة قدرها خمسون جنيها فى الشهر، عدا نفقات الدراسة والملابس، وكانت تستضفيهم فى قصرهما بالهرم، ليقضوا معهما أياما عديدة مما دفع الزوجة الأولى إلى شكرها على هذا الاهتمام أكثر من مرة.

ورزقت مديحة من محمد فوزى بابنة، كان حظها سيئا فولدت مريضة مصابة بعاهة استلزمت إرسالها إلى سويسرا للعلاج، ولكنها ماتت بعد شهر واحد من إرسالها إلى الخارج، ثم أثمر الزواج عن ابنهما، ( عمرو ).

سر طلاق محمد فوزي و مديحة يسري

أكدت المجلة أن الأزمات هى السبب أن أصدقاء فوزى و مديحة يؤكدون أن الأزمات المالية التى سببها فوزى لنفسه بمشاريعه العديدة الضخمة هى سر الإنفعال والإصرار على الطلاق.

لقد جعلت هذه الازمات مديحة تتحمل وحدها نفقات قصرها الكبير فى شارع الهرم وهى تزيد على 400 جنيه كل شهر.

ويقول الأصدقاء أن مديحة كانت منصفة فقد حاولت جاهدة أن تحمل فوزى على تنظيم أموره المالية دون جدوى لقد اتفقا على الطلاق فى هدوء وبلا ضجة، كما عاشا حياتهما سعيدة موفقة فى هدوء وبلا ضجة.

 

 

اقرأ أيضاً..وردة الجزائرية: بليغ حمدى لم يكن له بصمة على أدائي (حوار)

أدعية دينية رددها فنانين زمان في مناسبات مختلفة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى