استعيذ منه في كل وقت.. لماذا كانت تخاف نجوى فؤاد من الشيطان؟

نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها مقالا للفنانة الراحلة نجوى فؤاد، تروي فيه تفاصيل خوفها من الشيطان، ولماذا كانت تستعيذ منه في كل وقت، وجاء هذا المقال تحت عنوان “الشيطان شاطر للراقصة نجوى فؤاد”، وجاء نص المقال كالتالي:
الشيطان شاطر
صرحت الراقصة نجوى فؤاد قائلة “يندر أن اخطو خطوة، أو أصنع شيئا دون أن استعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا نسيت هذه الاستعاذة توهمت أن الشيطان يسير فى ركابي، وأن أذاه لابد أن يصيبنى.
لماذا كانت تخاف نجوى فؤاد من الشيطان؟
أكدت نجوى فؤاد قائلة “خوفى من الشيطان يرجع إلى حكاية قديمة حدثت لي و عمري ست سنوات.
وقالت “كان لى أخ أكبر منى بعامين، وكنا أيامها نعيش فى الإسكندرية، وكان أخى هذا فى منتهى الشقاوة، و شقاوتة دائما كانت تقع على رأسي.
و أكملت “كان يضربنى بسب ولغير سبب، ولم يردعه زجر أمى له، كانت تضربه فى بعض الأحيان عقابا له على ايذاءه لى، ولا يكاد ينتهى من علقة أمى حتى يجرى مسرعا نحوي فيضربنى عقابا للعلقه التى أخذها بسببي.
وتابعت “كنت على عكسه تماما، هادئه و رزينة، وأمام إصراره على أذاي، قررت ذات يوم أن أنتقم لنفسى منه بصورة أخرى غير الضرب، لأنني فى الواقع لم أكن أقدر عليه.
وذكرت نجوى قائلة “يومها دخلت المطبخ، و أشعلت وابور الجاز، ثم وضعت على لهبه مسمار كبيرا، وظلمت أنفخ الوابور، والنار تلهب وترتفع، والمسمار يتقد ويزداد أحمرارا، ثم أحضرت كماشة وأمسكت بها المسمار بعد أن أصبح فى تلك اللحظة نائما، وكانت خطتي أن أقترب منه وهو نائم، و أكوي ساقه بالمسمار المحمى، حتى يعرف أننى أقوى منه، ولا يجرؤ بعد ذلك على خذلي.
و أكملت “حملت المسمار بالكماشة، وتسللت إلى حجرة نومه، اقتربت منه، ورحت أرفع بنطلونه إلى ما فوق ركباه، وحين أوشكت أن (أحرقه ) بالمسمار وجدت أن لهب المسمار قد انطفأ، وأنه لن يصلح للانتقام منه.
و أوضحت قائلة “عدت مرة أخرى إلى المطبخ، وفى هذه اللحظة شاهدتنى أمى وأنا أضع المسمار على الوابور، لم تتكلم، ويبدو أنها لم تفهم شئيا مما يدور فى ذهنى ، لكننى عندما دخلت حجرة النوم مرة ثانية، وكانت ساقه ممدة تماما لعملية الكي، وجدت أمى تقترب من خلفى، وتمسك بالكماشة من يدى.
و أكملت “قبضت عليها جيداً وهى تسحبها بعيداً عن ساق أخى، ثم جذبتها من يدى فى عنف، و مددت إلي نظرات فيها شرر أقوى من شرر المسمار، و وجدتنى فى لحظة سريعة أسقط على الأرض.
وتابعت “كنت سافعل فى أخي، فعلت هى كوت ساقي من أهل بالمسمار المحمى وهى تقول لى: علشان تحرمى تفكرى الأفكار الشريرة دى، وبعدها وجدت أمى تنهار، وتستند على الحائط وهى تنمنم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
ومن يومها وأنا لا أصنع شيئا قبل أن استعيذ بالله من الشيطان الرجيم، حتى لا ينقلب هذا العمل إلى شر يؤذيني.
الاستعاذة من الشيطان في كل وقت
ذكرت نجوى قائلة “أحيانا أنسى هذه الاستعاذة، فأخاف من الشيطان، ولكن نسياني لا يظل طويلا، فأنا أتحسس مكان الكي فى ساقي، ثم أقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
اقرأ أيضاً..في ذكراه.. مواقف وحكايات من حياة الفنان محمد وفيق
خلال أكتوبر.. 15 فيلما متنوعا في انتظار رواد قصر السينما