محمد فوزي يكتب: البلاج والهوى والجمال

نشر الفنان محمد فوزي مقالًا في مجلة الكواكب عن حكاياته مع البلاج، بعنوان ” البلاج والهوى والجمال” ويعد موقع “مباشر 24” نشر هذا المقال لجمهوره خدمة منه لمعرفة أخبار نجوم الفن زمان. وإلى نص المقال:
يظهر أن “الكواكب” قد رات أن الفراغ مفسدة، ولما كانت تخاف على مستقبلى من مفاسد الفراغ وأنا أستجم فى الإسكندرية، فقد كلمتنى بأن أكون سفيرها إلى البلاجات، وهذا عطف محمود من الكواكب، اقابله بالشكر والبى طلبها وأبدأ جولتى من منزل ليلى مراد، أن هذه المطربة الكبيرة تعيش ليومها.

فشقتها تزخر دائما بأطيب الطعام، ومائدتها ممتدة دائمًا، حتى لتكاد تصل البلاج، وشقتها فى الإسكندرية شقة راقية فالهواء يدفع بالأثاث والموج يقوم بدور”الكورس” وأحيانًا يدور التخت.

ونسيت أن اقول أن هذه الشقة كانت للسيدة تحية كاريوكا قبل أن توول الى ليلى مراد، فليس غريبًا أن يرقص كل ما فيها من أثاث: ويقف على الكورنيش أمام منزل ليلى مراد، عشاق صوتها، وأخشى أن تتحول هذه المنطقة إلى “سوق عكاظ ” لكثرة الزحام.

وانتقلت الى منزل موسيقارنا الكبير محمد عبد الوهاب وقلت له (لماذا كل هذا المنزل الكبير؟: أنك لا تستفيد منه، ويكفيك هذه الشرفة التى تعيش فيها يومك، قم ببيع المنزل أو احتفظ بالشرفة فقط: فالموسيقار الكبير لايترك” الفرندة” أبدا، وهكذا يقضى فصل الصيف، وقد تركته يفكر فى اقتراحى، ولا يبعد أن تقرأ اعلانا فى الصحف عن بيع فيلا أنيقة بدون فراندة:

وبلغنى أن صاحب “كازينو جليم”، وهو مواجه لشرفة عبدالوهاب قد قدم شكوى من هذه الشرفة، لأنها منافسة قوية للكازينو إذ لا ينقطع عنها سبق الأصدقاء والمريدين، الذين يولون كنسحًا عن الكازينو، وحثسه (كنسحا ) دى؟

ويتحدث عبدالوهاب عن “الصيف” ويقول أنه بنى شهرته كموسيقار فى فصول السنة ذكرياته الحبية إلى نفسه، فقد لحن “يا جارة الوادى” فى لبنان فى الصيف ولحن “عاشق الروح” فوق سطح منزلة هذا بجليم فى الصيف والحن الجندول فى الصيف وهو لذلك يحب أن يتعبد فى أشهر الصيف بالجلوس هكذا فى شرفة بيته بلا حراك.

وعملا بحرية الصحافة، رأيت أن أنزل إلى البلاجات لأرى زملائى النجوم تجلس هناك ان السيدة ميمى شكين تجلس على بلاج كيلوباترا، وكأنها هى “كيلوباترا” بلحمها ودمها وزوجها الأستاذ مارك انطوان منير، أعنى سراج منير قد اتخذ هئية فؤاد الرومان، نظرات حادة، جيين مقطب دائما وهو بيتناول (البغاشة ) التركى بشهية فائتة عاى رمال الشاطئ بينما (يتلمط ) رواد الشاطئ والمعجبيون بالنجين الكبيرين وهم ينصرون إلى كيلو باترا:

وعندما نزلت إلى بلاج “ستانلى” تذكرت الأيام أحوالى، أيام أن كنت ولدًا عفريتا مغامرًا، وكنت أجلس فى هذا البلاج تحت الشمسية لاشاهد الوانا من الجمال فلما كان يحظى بها بلاج أخر، وتنهدت متحسرًا على هذه الأيام وعلى حالة البلاج اليوم، فالجمال مفقود، ويجب أن يعلن عن فقدة فى الصحف وأن ترصد جائزة لمن يجده، ويرده إلينا.

جمال سابحات الفاتنات ! أين هن الأن ؟! لعلهن ذوات بعولة وذوات أطفال ومع ذلك فقد وسعت رحمة الله كل شئ، فوجدت أحدى الجميلات شاردة بين رمال الشاط سألتها: أتعرفينى ؟! ” فأجابت: طبعا محمد فوزى ” وأمتلأ قلبى بالفرح، ولكن ” الفرحة ” لم تتم ذلك لأنها سألتنى على الفور: أين مديحة ؟!

يا إلهى!! ألا تستطيع أن أحادث جميلة من الجميلات دون أن أسأل عن مديحة ؟ ان هذا السؤال يطرق أذنى فى قسوة وأخذ كان السائل يقول لى: أختشى! ومع ذلك فقد كانت هذه الفتاة جميلة حقًا، ورأيت أن أجرب أسلوبي التمثيلى فى ” دحلبتها ” فقلت لها: أنك ستعيشين طويلا يا آنسة ؟!
فقالت:”وكيف عرفت ؟! ”

فقلت: أننى قارئ كف، وقد لاحظت فى كفاك أن خط العمر متصل حتى ليكاد يصل إلى رسغ يدك” وسألتنى وماذا أيضا، فقلت لها: ” أعطنى كفك ” وأعطتنى كفها، يد رخصة بضة، وكأنها ” باكو ” ملبن تركى وأمسكت بهذا الكف ووقفت أقرأ مافيه .. فقلت لها : ” ستكونين ملكة .. وستصعدين إلى العرش قريبا جدا ..”

وبهتت الفتاة وقالت :” ملكة ” ملكة إيه ؟! فقلت : ” ملكة جمال .. وستتربعين على العرش خلال أيام ..؟! ولكنها ازودت منى وقالت : ” فال الله ولا فالك ياشيخ !” وخطرت لى فكرة .. لم لا أبحث عن أجمل فتاة فى شواطئ الاسكندريه كلها وأقدمها هدية لقراء الكواكب ؟!

وبدأت جولتى فى البحث وراء ملكة الجمال، سيدى بشر ، مهد الارستقراطية، أنوثة وجمال ودلال، هذا ماكنت أسمعه عن هذا البلاج ونزلت اليه وأنا متهيب، فوجدت صديقنا وأستاذنا الكبير فكرى أباظة.

سألنى ” ماذا تفعل هنا ؟! قلت : ” أبحث عن الجمال ؟! فقال لقد وجدته ياأستاذ محمد فوزى ” فسألته: أين يا أستاذ الكبير ؟! فقال: أهه، قدامك .. أنا يا أستاذ فوزى، فقلت : ” أننى أبحث عن ملكة جمال الخلقة والقوام .. لا عن جمال الروح والقلب !!” وأشار أستاذى فكرى أباظة إلى غادة حسناء وقال: هذه؟!

ونظرت إليها وعرفت أن أستاذى الكبير يجب عليه أن يسافر إلى الخارج لاتمام علاج عينيه، كانت فى الخمسين وترتدى شورت أمريكانى ” لبنت فى العشرين، وعرفت لماذا يقول الناس عن بلاج ” قلة القيمة ” وهل قلة القيمة معناها الارستقرارية!! هذا هو السؤال بحثت كثيرا بلا جدوى، وعدت إلى قواعدى فى بلاج ستاتلى لأجد ” فتاة الكف ” فقلت لها : بشراك أنت ملكة الجمال، وقد تحققت فراستى
وهاندا أنصبك على عرش الجمال، هدية لقراء الكواكب، ألآن : هل أنفع منندوبا عن الكواكب ؟” الكلمة الآن لقراء الكواكب.

اقرأ ايضًا:

مراسل البريد لـ صفية العمرى: “معجبيك كتير” .. التفاصيل كاملة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى