كيف دخل عبد السلام النابلسي عالم الطرب؟.. القصة كاملة

 

كيف دخل عبد السلام النابلسي عالم الطرب؟

في  عام ١٩٦٠ نشرت مجلة الكواكب مقالًا عن الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي بعنوان ” كيف تحول عبدالسلام النابلسي عالم الطرب” والذي جاء نصه كالتالي:

قلت للفنان عبد السلام النابلسى بعد أن
” كعبلتنى ” حقائبه الكثيرة المتناثرة :
إيه دا كله؟

قال عبد السلام وهو يمنع من شفتيه ” بوزا ” أرستقراطية متعالبة
_ هذه “مؤهلات” السفر
ثم أستطرد على طريقة “مقامات” الحريرى :
_ أنها زادى و مدتى ومنادى، لا تتركنى فى السفر، حتى ولو كنت ذاهبا الى القمر، ففيها استحضر الهدايا. لأصدقائى من الرجال والسيدات… و أضع فيها ملابسي ’’الفنية ‘‘، الخارجية منها والداخلية، ولها ميزة كبرى عال العال ، حيث تظهرني بمظهر رجال الأعمال، ووقف عبد السلام النابلسى عند ’’ صاماته ‘‘ قائلاً:
دون سجع .. أرجو أن أعرف قصة سفرك إلى لبنان
ويبدو أن عبدالسلام النابلسي كان لايزال متفجا فى معنى عبارته الأخيرة … لأنه جاب نفسا عميقا من سيجارته على طريقة رجال الأعمال قائلاً : شوف يا سيدى ، لقد سافرت إلى لبنان لكى أقوم بدور رجل القضاء .

هل أطلقت لبنان صاروخا ؟

ـ نعم، ولكنه صاروخ سينمائى، فيلم اسمه ’’ مرحبا ايها الحب ‘‘ و دورى فيه دور رجل قضاء يبحث فى طبقات الجو من الكلمات والأنغام الموسيقية التى تصدر من الإنسان .

هل ألقيت على عاتقك وحدك هذه المهمة الخطيرة ؟

ـ لا .. لا.. لآ.. لقد اشترك معى سامية جمال ويوسف فخر الدين ونجاح سلام وفيلمون وهبى.

ومن قائد هذا الصاروخ؟

ـ تقصد مخرج الفيلم . أيوه ياسيدي . مخرج الفيلم هو المطرب المعروف محمد سلمان.

وما رأيك فيه كمخرج ؟ 

كثير من الناس لا يعرف تاريخ محمد سلمان، لقد بنى حياته أستاذا للأدب العربى فى الكلية العاملية ببيروت، ومن الكلية العاملية انتقل إلى حياة الفن ..مسرح وسينما، وظل 15 سنة يجول فى ميدان الفن، إلى أن أكتشف فى نفسة موهبة الإخراج ، فأخرج أربعة أفلام نجحت كلها نجاحا ملحوظا ، وهو مخرج عاقل يريد أن ينجح دون غرور، فقد استعان بمساعدين أكفاء.

وماذا  عن ذكرياتك فى لبنان ؟

ماذا أقول وماذا أعيد كل يوم قضيته فى لبنان له عندى ذكرى جميلة، وأجمل هذه الذكريات حفل نقابة المحررين اللبنانين الذين أسندوا إلى فيه بلغة السينما ـ دور ضيف الشرف، وقد حضره رئيس الوزراء والسادة الوزراء وجميع النواب.

و أظرف حكاية حدثت لك فى لبنان ؟

ـ عندما وصلت مطار بيروت استقبلني الموظفون هناك استقبالا حافلا، لدرجة أننى نسيت  فى زحمته حقيبة ملابس من حقائبي الهامة، وأخذت حقيبة أخرى لشخص آخر، سهوا، والله العظيم .

وأين هذه الحقيبة من بين كل تلك الحقائب ؟

ـ لا ..لقد أعدتها إلى صاحبها اتصلت ببوليس النجدة هناك فأحضر لى حقيبتي .. و أعاد للشخص حقيبته.

هل هذه كل ذكرياتك فى لبنان ؟

ـ لا .. وألف لا . إنها كثيرة جدا .. وتحتاج أعداد عام كامل من مجلة الكواكب.

وما هو شعورك عندما عدت الى الوطن ؟ 

ياسلام .. ياسلام . يكفى أننى عدت للوطن الحبيب الذى لم يغيب من ذهنى لحظة واحدة خلال صغرى ، هائلا أعود إلى القاهرة وما أحلى الرجوع اليها . تصور ؟ اتصور ماذا ؟
ـ أن عصافيرى كانت حزينة لغرافى، لقد عدت إليها فوجدتها مضربة عن الطعام بسبب سفري.

وما هى مشروعاتك الجديدة فى القاهرة ؟

ـ مشروعاتي الجديدة سر أرجو ألا تفشيه الان حتى يحين الوقت المناسب لتحقيقها .

وما هو هذا السر الخطير ؟

ـ سأصبح موسيقارا ومطربا تهتز له الدنيا إن شاء الله.
وأنا أستاذا عبد السلام النابلسى . فى إفشاء هذا السر .. حتى لا يطول انتظار القراء للوقت المناسب.

 

اقرأ أيضاً..منهم فريد الأطرش وهندد رستم.. حكايات الفنانين على شط البحر

في ذكرى رحيله.. أشهر المعارك الفنية للفنان سراج منير