الشيخ أشرف محسن يكتب: الدين الذى أنزله الله 

 

 

حصر الدين فى مجموعة من الشعائر الدينية فقط، كالصلاة والزكاة والحج والذكر وغيرها من الأعمال التى بيت العبد وربه، ليس هو الدين الذى أنزله الله،

اعتقاد أن الدين هو ما كان فى القلب، كحب الغير وعدم الحقد والكذب…الخ، والزعم بأن الأعمال غير داخلة فيه. ليس عليها مدار النجاة، ليس هو الدين الذى أنزله الله.

 

والحق أن الدين كما أنزله الله، عبارة عن: إيمان بالقلب وهو يشمل أصول الإيمان الستة، وهى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر.

 

وعبادات وهى شرح معنى الإسلام وهى الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، ويدخل فيه الأعمال القلبية المتعلقة بالله ورسوله كحب الله ورسوله، وحب نصر الدين، وحب أهله الى غير ذلك. كذلك من العبادات الذبح والنذر والاستعانة والاستغاثة ، كل ذلك مصروف لله تعالى.

 

ومعاملات، وهى كل ما يتعامل الناس فيما بينهم من بيع وشراء وسعى فى مصالح الناس وحقوق المسلمين وحقوق غير المسلمين، وتعامل الرجل مع أهله وحقوق الجيران وغيرها من كل ما يتعامل فيه الناس بعضهم مع بعض.

 

والقسم الأخير وهو الأخلاق مثل الأمانة والإخلاص والصدق وعدم الغش وعدم الغيبة والنميمة وخفض الصوت وحب الخير للناس إلى غير ذلك مما يسمى أخلاق.

 

والحقيقة أن هذه الأفسام متداخلة أشد التداخل فالإيمان مؤثر فى الأعمال والأعمال مؤثرة الإيمان والسلوك كذلك والأخلاق لا تصلح على الحقيقة إلا مع الإيمان.

 

إذا فالدين أربعة أقسام: عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق، فتصور أن النجاة بواحدة فقط من هذه الأقسام، أو أن الله لم يخاطبنا إلا بقسم واحد من هذه الأقسام فهذا تحريف لدين الله تعالى

ثم إنه فى التصور الإسلامي، كل عمل قُصِد به وجه الله تعالى فلك فيه أجر، حتى العادات التى يعملها المرء بل والضروريات مثل الأكل والشرب والنوم والعمل والسعى فى الأرض وعمارتها وكسب المال الحال.

 

إذا فمعنى الدين يتسع ليشمل كل مناحي الحياة، والناس فى هذه الأعمال بين موسع ومضيق، وبين موسع فى جانب ومضيق فى جانب.

Related Articles

Back to top button