نجوى فؤاد: عشت مع سامي الزغبي أجمل أيام حياتي (حوار)

كشفت الفنانة والراقصة نجوى فؤاد، في حوار لها نشرت مجلة الكواكب في أحد أعدادها، عن تفاصيل زواجها من سامي الزغبي، عندما تزوجا حديثًا، وبدأت المجلة حديثها بتفاصيل قصتها مع سامي الزغبي، فقالت فؤاد:” كان يبحث عن زوجة تفهمه وأنا أبحث عن رجل يفهمني بدأ عملي في “شيراتون” منذ افتتاحه وليس عند مجيء “سامي الزغبي”، يعيش وحيدًا بعد أن طلق زوجته الأجنبية التي أنجب منها ولدا وبنتا يعني كان هناك وجه شبيه بين حالته وحالتي وهو كان يريد امرأه تفهمه وتقدر ظروف عمله ولا تشير في وجهه المتاعب وأنا كنت أيضا أتمنى أن أعثر على الرجل الذي أثق به ويثق بي ويفهم ظروف حياتي كفنانة ولا يكون عائقا في طريق نجاحي”.
ويعيد موقع مباشر 24 نشر هذا الحوار، خدمة للجمهور ومحبى الفنانين حتى يطلعوا على كل ما هو خاص بحياة المشاهير وأدق التفاصيل في حياتهم.. وإلي نص الحوار..
كيف التقيتي بزوجك سامي الزغبي في جو العمل؟
التقيت به في جو العمل أم خارجة أجابة الحقيقة أنا فرحت عندما سمعت بأن مديرا لبنانيا قد جاءنا الى “الشيراتون” ليحل مكان المدير الأجنبي وكفنانة أعمل باستمرار في ملهى الفندق قلت بيني وبين نفسي أن المدير اللبناني ما دام عربيا فسيكون أكثر تفاهما للعمل وذات ليلة دعيت للرقص في حفلة عشاه أقامتها عائلة لبنانيه صديقة لي ومقيمة في القاهرة ترحيبا “بسامي الزغبي” وفي تلك الليلة وبعدما رقصت التقينا أنا وسامي على مائدة العشاء فقال لي أعذريني يا مدام نجوى فأنا عشت طوال حياتي في أوروبا.
ولم أشاهد استعراضك للراقص إلا بالأمس وبالفعل فلم أكن أعرف أبدا إن الرقص الشرقي قد وصل إلى هذا المستوى الرفيع وهمست لها كان حديثكما اذاعن الرقص في ذاته في تلك الليلة ومضت في رواية الحكاية لم نتكلم أي شيء آخر ليلتها ثم بدأت التقي بسامي الزغبي في أجواء العمل وعندما أزوره في مكتبه لا تفاهم معه حول برنامج الملهى ومن خلال لقاءات متعددة قام بيننا انسجام وتآلف وكانت الصحف تنشر في هذه الفترة أخبار طلاقي من” كمال نعيم” .
وتشير إلى الأزمة النفسية التي أعيش فيها ويوما من الأيام فوجئت بسامي الزغبي يقطع حديثا فنيا كنا نتبادله وسألني هل تقبلين الزواج بي وكان ردي عليه أنني الآن في الثانية وثلاثين من عمري وقد أصبت بعقدة الخوف من الزواج بعدما طلقت مرتين ولا أريد أن أخوط تجربة ثالثة يكون مصيرها كمصير التجربتين السابقتين فضحك وقال لي على العموم حاولي هذه المرة فلعل التجربة تكون ناجحة و فتحة خير ثم إن المثل العام يقول إن الثالثة دائما ثابتة.
قلت ولابد أنك وافقت ورددت الواقع أن سامي الزغبي كان قد دخل قلبي فعلا وأخذ الكثير من إهتمامي بشخصيته اللامعة وطموحه في عمله وأفكاره المتجددة وحبه للناس كلهم وعندما فاتحني بأمر الزواج وافقت على الفور لأنني أحسست بأني محتاجة إلى رجل أعيش في ظل حمايته ونكون معا أسرة سعيدة ويكون عونا لي عندما أواجه كفنانة ظروفا صعبة ولم أكن لأجد أفضل من “سامي الزغبي” الذي أشعرني لأول مرة في حياتي بطعم الحب الحقيقي
وهل الإنسجام الذي كان بينكما قبل الزواج أستمر؟
وتؤكد أنه ما زال مستمرًا حتى الآن وقد اكتشفنا أننا من برج واحد هو برج “الجدي” ولست أنكر أن نسيم الزغبي يضحي براحته أحيانا من أجل أن يوفق بين عمله وعملي أنه مثلا يظل ساهرا إلى ما بعد منتصف الليل بانتظار أن أنتهي من عرض استعراضي في ملهى الفندق بالرغم من إضطراره إلى المسح باكرا ليكون في مكتبه ولكن سهره على العموم لا يضع هباء بل بعمل خلاله على ضبط السير العمل في مختلف أقسام الفندق ويشرف بنفسها على إصلاح أي خطأ أو تقصير.
وأنتقل إليها ما يقوله الناس من أن استمرارك في الرقص بفندق “شيراتون” سنوات متوالية هل إن سببه هو أنك زوجة المدير وتأخذ راحتها في الجلوس؟
وتقول كويس جدا أن أسمع منك هذا الكلام لأنني توقعى فعلا لأرد عليه بعدما سمعته مرارا فأنا في الواقع لم أبدا العمل في فندق” شيراتون” القاهرة عندما أصبح “سامي الزغبي” مديرا له بدأ عملي في الفندق منذ إفتتاحه في عام 1970 والقول الذي أسمعهن إستمراري في العمل سببه أنني زوجة المدير هو القول الذي يجرحني ويسيء إلي لأن عمري ما لجأت إلى الواسطة في عمل الفني بل كنت دائما أسعى إلى النجاح في مجهود الشخصي وهذا المجهود هو الذي جعلني أبدأ في “الشيراتون” قبل ثمانية أعوام بأجر يوم قدرهم 30 جنيها وصل الآن إلى أجر يوم قدره 60 جنيها بالإضافة إلى أجر الفرقة الموسيقية الذي يبلغ 150 جنيه.
قلت ولكن ألا تفضلين أن تتغير الملاهي التي ترقصين عليها؟
أجابت طبعا ولكنني قبل وبعد زواجي من “سامي الزغبي” لم أفارق “الشراتون” لأنني أعتبر أن ملهاهو الليلي هو أرقى ملاهي الشرق الأوسط ولست أخفي عليك بأن هناك ملاهي وفنادق أبدت استعدادها أن تدفع لي أجرا يوميا يفوق ما آخذه من” شيراتون” بكثير ولكنني أرفض هذه العروض وأبقى في” الشيراتون” رغم ما في ذلك من خسارة مادية لي.
ولماذا الخسارة ؟
فتجيب خسارتي سببها أنني أضطر إلى التنازل عن كثير من حقوقي كفنانة لأن المدير زوجي فلو أنني طلبت مثلا التوسع في الدعاية لي وأجابني الفندق لطلبي لمقبل أن الداعية الكبيرة سببها أنني زوجة المدير ولو طلبت زيادة أجري وزاد فعلا لهز البعض رؤوسهم وقال طبعا يا سيدي وهل سيرفض زوجها أن يزيد أجرها كل هذا يقال حتما وينسى الجميع أن ما أطلبه حق لي
أنا التي أعطيت فني صحتي وحياتي وراحتي وأنني أحيانا أرقص وحرارتي تصل إلى 38 أو 39 درجة.
وهل إن نجاح زواجك من سامي الزغبي سببه أنه ليس فنانًا؟
وترد السبب في نجاح زواجنا هو على ما أعتقده أن هناك تفاهم تام بيني وبينه وهو اذا لم يكن فنانا فإن الفن جزء من العمل الذي ينشغله يعني عندما أكون معه في الفندق لا يكون هناك أي تباعد في التفكير بيني وبينه فنحن نعمل في حقل وفي حفل واحد ومجتمعنا واحد وظروفنا واحدة ثم أحب أن أقول لك أن الزواج لابد وأن ينجح ما دام يوفر السعادة للمرأة ولا أظن أن هناك إمراة تتسلى بالزواج والطلاق كما تتسلى بلبس فستان جديد كل يوم إلا إذا كانت هذه المرأة مصابة في قواها العقلية ولست أتصور أيضا أن هناك إمراة تجد السعادة في الزواج إذا لم يوفر زوجها لها هذه السعادة.
ما الذي أحدثه “سامي الزغبي” من تغيير في شخصيتك؟
وتؤكد لي أنه أحدث ليس تغييرا فقط في حياتي وإنما تأثيرا أيضا وعلى سبيل المثال فإنني قبل زواجي منه كان فني وحده هو الشاغل الأكبر لي ولهذا لم أكن أحسن إختيار أصدقائي أو صديقاتي ولا أدقق في أخطائهم أو أكتشف إذا كان صدقاتهم لي هي صداقة مصلحة فقط وجاء “سامي الزغبي” وعنده تجارب الحياة الاجتماعية أكثر مني بحكم إختلاطه بالناس على أوسع نطاق جاء ليفهمني القواعد التي أختار على أساسها صداقاتي ويجعلني أميز بين الجيد والرديء ثم إنه هيئ لي الأجواء التي يبرز فيها فني بصوره أفضل.
وعلى سبيل المثال أيضا فإنه هو الذي اقنعني بأن أنتج حلقات التلفزيون أقدم فيها استعراضات راقصة متطورة لا أقدر على تقديمها في مسارح الملاهي وتتحول فيما بعد إلى أشبه بتراث فني لي ثم إن سامي نافق ناقد ممتاز لأنه مثقف وكثير المطالعة وعندما يحدثني أتخيل أنني أمام دكتور في التاريخ بالإضافة إلى الشهادات العالية التي يحملها في تخصصه الفندقي ومن شدة إعجابي بثقافته صرت أحب المطالعة كثيرا.
وقبل زواجك لم تكوني تطالعين؟
وتجيب مش كثير كان الأطباء قد منعوني من إرهاق عيني بالمطالعة بعد العملية التي أجريت لهما ولكن سامي الزغبي جاء ليا بنظارة طبية سهلت لي أن أقرأ كثيرا وإن كانت مطالاعاتي كلها فنية بينما هو يقرأ في كل الحقول حتى بات بمثابة دائرة معلومات عامة تفيدني أنا في الدرجة الأولى وتقنعني ولقد سافرت معه ثلاث مرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلات استطلاعية وليست فنية فكان يأخذني كل يوم إلى مسرح ويترجم لي حوار المسرحيات التي أشاهدها ولولاه لما استوعبت هذه الأعمال المسرحية الضخمة.
وأنت لم تؤثري في حياتهم؟
فضحكت وقالت طبعا لقد جعلته يتكلم العربية وكان قبلا وبحكم السنين الطويلة التي أمضاها في الخارج لا يتكلماإلا الإنجليزية وكان الطريق في التأثير عليه هو أن أقول له كلما كلمني بالإنجليزية أنني لم أفهم كلامه سيطر عندئذ إلى أن يكلمني بالعربية الفصحى ولكن مع الأيام إعتاد أن يتكلم العربية العامة وعاد المسيء أصله الذي هو لبناني عربي ومن بلدي ومن بلده عن عين زحلنا في منطقة الشوف.
وهل يمكن القول أنك سيدة بيت ناجحة وأنت فنانة ناجحة؟
وتجيب أنا سيدة بيت لا بأس بها وأفهم في كل الأعمال المنزلية بحكم نشأتي في بيئة بسيطة حيث كان كل أفراد العائلة يخدمون أنفسهم والمشي الوحيد الذي أجله الشيء الوحيد الذي أجهله هو الطبخ الذي كانت تمارسه الطبخ الذي والدته أو زوجة أبي عني ولكن زوجي “سامي الزغبي” بيعوض هذا النقص فهو أستاذ في صنع كل المأكولات الشهية بحكم تخصصه الفندقي.
واقول لها هل لأن خبرة زوجك أفادتك في مشاريع الإنتاج السينمائي والتلفزيوني؟
وتقول طبعا إنني أستفيد من مواهبه كرجل أعمال وخصوصا في وضع ميزانيات الإنتاج وتحديد إحتمالات الربح والخسارة وهذا ما كنت لا أفهمه جيدا وخصوصا عندما أنتجت منذ خمس سنوات فيلم هو “النساء” حيث اضطررت إلى التوقف عن الإنتاج لأن النضوجي التجاري لم يكن قد أكتمل بعد وأيضا لم يكن إلى جانبي رجلا مثل “سامي الزغبي”
وهل تعتمدين على رأيه أيضا في أناقتك ؟
وتجيب بصراحة أيوه وإلى حد بعيد وفي كثير من الأحيان أكون فرحة بفستان ما فيفاجئني بقوله إيه الزفت اللي إنتي وأغضب وأحزن لأنه بطعن في زوقي ولكنني أجد نفسي عفويا استجيب لرأيه والبس فستانا غيره وعند إذا يفرقني باللطف يقول لي أنا أريدك أن تكوني أجمل إمرأة في الدنيا.
ثم إن سامي الزغبي هو الذي علمني بأن الأناقة تعتمد على الزوج والبساطة واللبس على الفساتين الغالية الثمن وأحيانا تبدو المرأة. في رأيه بمنتهى الأناقة حتى ولو ارتدت بنطلونا وبلوزه بسيطين ولكن بينهما انسجام في اللون وأخيرا ما هي أمنياتك بالنسبة لمحبتك الزوجية؟
وتتمني أن تستمر سعادتي وتطول أن يكفيني الله شر أصدقائي وتعود إلي الشاطئ من جديد وأمامي أسئلة كثيرة ما زالت تنتظر في موعد جديد معها.