صالح جودت يكتب: أمينة رزق راهبة الفن
كتب الكاتب والروائي صالح جودت في مجلة الكواكب، مقالًا عن أيقونة الفن، الراحلة أمينة رزق، يصف فيه مدى حبها للفن وأنها ضحت من أجله كثيرًا،ويعيد موقع”مباشر 24″ نشر هذا المقال هدمة لقراء الموقع، بنشر كافة تفاصيل أيام زمان وناس زمان، التي لا يعرف عنها الكثير شيئًا، وإلى نص المقال.
هذه راهبة الفن هذه هي المرأة التي وهبت نفسها وشبابها وحياتها للفن مقابل شيء، لا أعلمه وأحسب أنها هي لا تعلمه أيضا بعض أهل الفن في مصر يهب نفسه للفن في سبيل المال وبعضهم يفعل ذلك في سبيل الشهرة وبعضهم يفعل ذلك في سبيل الخلود فماذا كان نصيب أمينة رزق وهل نالت المال أم الشهرة أم الخلود أم نالتها جميعا أم لم تصب شيئا منها جميعا.
أسئلة لو وجهها للناس ولكن أوجهها إليها وحدها لتحاسب نفسها هل لهذه الرهبنة لقاء كانت سارة برنار ممثلة عظيمة بل لعلها أعظم ممثلة في تاريخ المسرح ومع هذا فقد كانت الستارة تنزل على الفصل الأخير من الرواية وقبل أن يهدأ تسويق الجماهير تكون ساره قد أسرعت إلى مقصورتها الخاصة حيث تجد الخلفي تجد نافذة مكسورتها فتسمع أشياء فتقول هذه صارا عظيمه تلهو ولكن صار برنار شيء وأمينة رزق.
شيء آخر أمينة لا تؤمن بمدرسة له لأنها خلقت سوداوية المزاج خلقت وفي قلبها الحزن وفي عينيها الدموع كثير من الممثلات والممثلين فوز مثلا” يوسف وهبي فاطمة رشدي سراج منير عباس فارس حسين رياض”.
كل هؤلاء قاموا خلال حياتهم المسرحية بأدوار من اللون الكوميدي والتراجيدي والدرام ونجحوا فيها جميعا ولكن أمينة لم تضحك الناس في حياتها الفنية سواء على المسرح أم على الستارة لحظة واحدة كل حياتها الفنية الأم وفواجع حتى ليخيل لمن يراها أن دموعها لم تكن في يوم من الأيام دموع سواء على المسرح أما على الشاشة.