كواليس موقف طريف للفنانة مريم فخر الدين على البلاج
قالت الفنانة مريم فخر الدين في لقاء لها مع مجلة ” الموعد” وقعت لى حوادث هذه القصة منذ سنوات … كان شهر أغسطس قد جل ، واشتدت وطأة الحر لدرجة لم تحتملها أعصابى ، فسافرت الى الاسكندرية حيث بلاجى المفضل ” جليم ”
كنت أفضل الذهاب الى البلاج فى فترة الغداء بعد أن يقل عدد المصطافين … وكان موعد ذهابى المفضل فى الثالثة ظهرا ، خوفا من مطارات المعجبين الذين يطاردوننى على البلاج فلا أستطيع الأستمتاع بهواء البحر ، ومياهه الصافية _ فهم عادة _ كانوا يطاردوننى طلبا لتوقيعى فى أوتوجرافاتهم كلما لمحونى على البلاج.
وفى ذات يوم ، ذهبت فى موعدى المعتاد ن وجلست استرح على باب الكابينة ، وأنا أراقب أمواج البحر الهادئة … وبعد أن أطمأننت الى خلو البلاج ، وكانت حركة المصطافين قد هدأت ، وخلا الشاطئ الا من بعض الفتيات الصغيرات ومن يمرحن بعيدا عنى … قمت من الكابينة، وأخذت اتريض على الشاطئ قليلا قبل أن أنزل الى المياة الدافئة فى مثل هذا الوقت من النهار لاستمتع بحمام بحر لذيذ ! .
وفجأة خيل الى أننى أستمع الى صوت صراخ واستغاثه ، وأخذت أتلغت حولى ودققت النظر فرأيت رأسا تطفو فوق سطح الماء لتطلق أصوات الأستغاثة طالبة النجدة ، وتعود لتختفى بين الامواج .. وكان الغريق على بعد حوالى عشرين مترا داخل البحر … ولما كنت أجيد السباحة ، ولم يكن هناك انسان آخر غيرى على الشاطئ لينجد الغريق ، فقد أسرعت بالقف إلى الماء ، وسبحت بكل قوتى وسرعتى حتى وصلت الى المكان الذى رأيت فيه الغريق … وفوجئت تماما وبصوت اجش يقول لى :
_ ازيك يامريم ؟..
واستدرت اليه وقلت له
_ سمعت صراخا ، وشخصا يغرق هنا فلنبحث عنه …
ولكنه بدلا من أن يهتم بذلك أخذ يضحك ، ولما رأى علامات الغيظ والخنق ترتسم على وجههى تزايد ضحكة وقال لى :
_ انا الغريق … غريق مريم !..
ثم أخذ يشرح لى أنه رآنى من الكابينه المجاورة فابتدع هذه الخدعة لينغرد بى ويبدى إعجابه بى بهذه الطريقة
وصدقونى لقد كانت هذه أول مرة فى حياتى أتمنى فيها أرتكاب جريمة قتل ، فقد كنت اتمنى أن أهجم عليه وأجعل منه غريق مريم بحق وحقيق !!..