“كان هدية من والدها”.. ليلى فوزي تروي قصة أول “مايوه”

 

حكايات الفنانين مع الصيف كثيرة ومتعددة، ولهم مواقف كثيرة على البلاج ومع المايوه، ففي يوم 23 يوليو عام 1957، صدر العدد 312 من مجلّة “الكواكب” الذي روت فيه الفنانة ليلى فوزي عن أول مايوه ترتديه فقال:
كما جاء الصيف تذكرت أول “مايوه” ارتديته فى كان والدى قد استورده من أوربا، والكثيرون لا يعرفون ان والدى كان يملك متجرآ كبيرٍأ للاقمشة فى يوم من الايام ويتعامل مع أكبر مصانع أوربا لأقمشة والأزياء، وقد كان هذا “المايوه” هو هدية والدى فى عيد ميلادى الخامس عشر.

وسافرنا كعادتنا إلى الاسكندرية لنمضى جانبنا من فصل الصيف ثم نسافر الى اسطنبول لنمضى البقية الباقية من الصيف عند بعض أقاربنا هناك، ولكنى لم أرتد المايوه فى الاسكندرية فقد قررت الاحتفاظ به لأستعمله على شواطئ البفور وعند ما وصلنا إلى هناك أخرجت “المايوه” من حقيبتى، وطلبت إلى أحد أقاربى من الترك أن يصحبنى إلى البحر لأستمتع بجمال الشواطئ التركية وأرتدى المايوه الجديد.
ولكن كم مفاجأة قاسية عند ما وجدت كل الوجوه، وجوه نساء الأسرة تخمس من الغضب حيال طلبى هذا حتى أننى أضطررت إلى التراجع وبئعت رغبتى فى ارتياد شواطئ البسفور وظل المايوه فى الحقيبة حتى عدنا الى القاهرة.
وفى الصيف التالى كنت قد نسيت هذا المايوه كلية، واشتريت مايوهًا جديدًا وارتديته على شواطئ الإسكندرية بعيدًا عن تقاليد أسرة والدى التركية.

وذات صيف انتهزت فرصة فراغى من العمل وسافرت إلى بورسعيد لأقضى عدة أيام على البلاج الهادئ، وجلست على الرمل وإذا بى أجد رسالة مكتوبة باسمى تحت قدمى ففتحتها وكانت من أسرتى فى مصر.
وأدهشنى كيفية وصول هذه الرسالة إلى بتلك الطريقة الغريبة ولكن دهشنى لما رأيت موظف البريد المكلف بتوزيع الرسائل يطوف بالبلاج على المصطافين، ويوزع الرسائل على أصحابها، دون أن يفتح فيه.
وذهبت إليه أشكره ولكنه ما كاد يراني حتى صاح فى وجهى: ’’ياسلام .. ياسلام” ثم جرى مسرعأ واقترب منى أحد أبناء بور سعيد ليروى قصة هذا الرجل الذى يسمونة ’’مجنون ليلى، واكتشفت أنه مجنون بحبى والاعجاب بى.