Site icon مباشر 24

سميرة أحمد: أحب يوسف السباعي والرياضة وأرفض البوس (حوار)

يعيد موقع “مباشر 24” حوارًا نادرًا للفنانة سميرة عبد العزيز أجرته يوم 23 يوليو من عام 1957، صدر العدد 312 من مجلّة “الكواكب”، وإلى نص الحوار..

النجمة سميرة أحمد من أسرة مصرية محافظة ، وعلى الرغم من أشتغالها بالفن وعلى الرغم من نجاحها الذى دفع بها بين نجوم الصف الأول ، فهى لا زالت تعيش نفس الحياة المحافظة … حياة لها تقاليد وعادات تنزل عليها سميرة وتحترمها ، وتقرأ صحفا وكتابت يسخرون منها” ومن هذا كله خرجت سميرة أحمد لنفسها بأراء جديدة ونظرة جديدة إلى الحياة.

حدثتنى سميرة أحمد بأن لها عدد وفيرًا من الصديقات يرونها فى البيت بانتظام ، كل واحدة منهن تأتى وفى جمبتها مشكلة تريد لها علاجا ن أو سرا تريد أن تلقى به وفى جمبتها مشكلة تريد لها علاجا ، أو سرا تريد أن تلقى به فى ” بير” وتستريح منه … هن دتئما يجدن عندها راحتهن فى المشاكل والأسرار :

هل تعطينى مثلا لمشكلة من هذه المشاكل ؟:

صديقة عزيزة على ، خطبها شاب غريب عنها، إلا أنها صبت ذوب عواطفها ووقفت كيانها كله عليه خلال فترة الخطوبة، حتى أنها أصبحت تهيم به إلى درجة كبيرة، على أنه فجأة تزوج من فتاة اخرى وفسخ خطبته لها، ومضى عامان، وانجب طفلا من زوجته ثم عاد إليها يطلب منها أن تعود إليه وأن تتزوجه، استغفرها وحدثها بكل ما يملأه من أمل فى حياة زوجية هانئة معها.

وعندما جاءت إلي تطلب رأيي قلت لها: أبتعدى عنه مسرعة، انه أنانى لا يهمه إلا هناءه الخاص وحياته هو قبل كل شئ، ومن يضمن أنه سيوفر لها الاستقرار والسعادة إذا كان قد داس قلبها وهجرها من قبل ليتزوج فتاة أخرى !!

هل تظنين أن والدك كان على صواب فى تصرف هذا ؟!

طبعا ، ولو فعلت كل فتاة ما فعلته ، وفعل كل والد
ما فعله والدى لكف الصبيان الصغار عن عبثهم ، ولانصرفوا إلى دروسهم ، وأجلوا الغرام والعواطف إلى ما بعد تخرجهم من مدارسهم وكلياتهم

هل ترقصين ؟ هل تعجبك رقصة معينة “كالغالس ” مثلا ؟!
الرقص نوع من الرياضة لا تجيزه التقاليد المصرية المحافظة

وماذا لو خاصرك شاب فى حلبة للرقص ؟!

لن يحدث هذا لسبب بيسط ، هو أننى لا أرتاد الحفلات الراقصة ، ولو حدث لواجهت هذا التصرف بحزم وأوقفت الشاب عند حده.

هل أفهم من هذا أنك ” متزمته ” لا تقبلين مثلا أرتداء المايوه والظهور به على “البلاج ” أمام الرجال ؟!
_انا أحب السباحة وأجيدها … وأرتدى المايوه على البلاج وافترض عدم وجود رجال بالقرب منى .. فإذا حدث وكان رجل مشغوف بمراقبة الفتيات والسيدات وهن يرتدين المايوهات على البلاج ظن فهو فى رأيي ” متلصص ” يستحق أقسى عقاب !
ما رأيك فى القبلة … هل سمحت لأحد أن يقبلك ؟!
أنا أكره القبلة لله فى لله .. ولعلنى أقتنعت برأى الطب القائل بأنها من وسائل العدوى … ولن أشجع خطيبي مستقبلا ولا أحدا غيره أن يقبلنى أبدا أبدا ..؟!
_ إلا امى فقط .. وقبلتها قبلة أم حنون فوق الجبهة دائما
هل لك هوايه تقطعين بها أوقات فراغك ؟!
_القصص العاطفية .. وأنا أقرأها للعظة والدراسة .

من هم كتابك المفضلون ؟!

إحسان عبد القدوس ويوسف السباعى وأمين يوسف غراب .. وكثيرا ما يحلو لى أن أطلق لخيالى العنان واتخيل نفسى بطلة لقصة من قصصهم . وكثيرا ما تخيلت نفسى بطلة لقصة ” أنى راحلة ”

لقد مثلتها الفنانة مديحة يسرى ، فهل كنت تتمنين أن يكون لك دور البطولة ؟!

لا .. لم أتمن دورا فى حياتى سوى دور فيفيان لى في فيلم ” جسرواترلو ”
هل هناك علاقة بين القصص التى تفسرينها ، والمشاكل العاطفية التى تحملها اليك صديقاتك لتعطيهن العلاج الناتج لها ؟!

_خرجت من كل هذا بنتيجة واحده … أن الشباب اليوم لا يفهم الحب على أنه أسمى علاقة إنسانية ، بل يأخذه على أنه وسيلة طيبة للتسلية وقتل الوقت .. وبمناسبة الحديث على الشباب ومشاكله ، أحب أن أبدى رأيي فى أن انحراف بعض الشبان الى الجرائم ناتج عن مشاهدتهم لافلام الجريمة التى تنهال على دور العرض المصرية.

ولست أفهم لماذا تترك رقابة السينما هذه الأفلام تعرض ، وقد أثبت كثيرون من العلماء الدارسين علاقتها بانحراف الشباب وارتكابه للجرائم !
انت مستشارة عاطفية لكل صديقاتك ن ألا تهدين نصيحة واحدة لقارئات “الكواكب ” من الفتيات ؟!
أنصح كل فتاة بأن تتجاهل قلبها فى إصرار إذا وجدت نفسها على حافة الهاوية … وخير لها أن تعيش بلا عاطفة وبلا قلب من أن نتساق لسراب كاذب اسمه “الحب “.

Exit mobile version