أحمد سيد رجب يكتب.. القصة القصيرة ودورها في زيادة الوعي بالهوية المصرية والعربية
بقلم الكاتب: أحمد سيد رجب
كثير من الكتاب يلجأون لكتابة الرواية لأن بها متسع ومرونة كبيرة عن القصة القصيرة، وذلك لأن القصة القصيرة هو اسم ووصف دقيق لهذا الفن المتفرع من القصة عموما، وقد أكد الكاتب إدجار آلان بو أنه لا يمكن حذف كلمة أو عبارة من القصة القصيرة؛ وذلك لأن لها دور فيها.
القصة القصيرة لابد أن تكون ذا مغزى ورسالة قيِّمة يفهمها القارئ بطريقة مباشرة بعد الانتهاء من قراءتها، وهنا تظهر الأهمية القصوى للقصة القصيرة كونها ذات رسالة وهدف، وإن أحسنا استغلال ذلك فسوف نُثرى العملية الثقافية في مصر والوطن العربي، كون القصة القصيرة لا تحتاج لوقت طويل للقراءة ، ونحن الآن في عصر ازدياد التكنولوجيا وظهور جيل اهتمامته متغيرة عن الأجيال السابقة.
إذن نجد أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن استغلالها في نشر القصص القصيرة ذات المغزى والمضمون ونحاول ربط مضمون القصة بالتاريخ المصري والعربي، فأنا ككاتب أقوم بذلك منذ فترة على منصات التواصل الاجتماعي وتجربتى الشخيصة أثبتت نجاحا كبيرا، حيث أني استغللت التاريخ المصري القديم كمادة خام أستمد منها كثير من كتاباتى.
فأصبح كثير من القراء يبحثون ويقرأون في تاريخ مصر القديم، ويعرفون عظمة تاريخنا وألفت النظر لكثير من الأماكن وكثير من القراء أخبرونى بأنهم عشقوا الكتابة بسبب كتاباتى على السوشيال ميديا ومنصة الفيس بوك، ومن أجمل ما وصلنى سيدة تجاوزت الستين أرسلت لى أنى جعلتها تحبت القراءة بعد تجاوزها هذا السن، كما أنى أحاول التنويع في أكثر من لون حيث لا يمل القارئ من لون واحد ك مغامرة فقط أو واقعي فقط أو خيال علمى أو رعب …إلخ، ولكنى أكتب في كل هذه الأنواع.
ومن مكانى هذا أناشد الكتاب بأن يزيدو في النشر الإلكترونى وخصوصا في القصة القصيرة كونها لا تأخذ وقتا في القراءة وتناسب الأجيال الصاعدة ولا أنكر الاهتمام بالرواية فهناك عشاق لها، كذلك ربط مضمون القصة بالهوية المصرية والعربية لتنمية الوعي بتاريخنا المصري والعربي.
وإلى لقاء آخر في مقالات تالية عن كيفية جذب الأشخاص للقراءة وتنمية ثقافة القراءة بين جميع الأجيال فنحن أمة إقرأ.
الكاتب أحمد سيد رجب: كاتب وروائي وقاص، حاصل على الدكتوراة الفخرية في الأدب العربي من أكاديمية نهر الإبداع.
إقرأ أيضًا.. نسبة نجاح الكيمياء 2023 مرتفعة والوزارة تطمئن الطلاب
لقاء حول مسيرته الإبداعية.. ناصر عراق في ضيافة قصر ثقافة الشاطبي