اعلاميو “الأهلية” يتعرفون على أسس الكتابة البحثية

أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج على أن التعليم في استراتيجيات الجامعة يركز على الممارسة والمناقشة والمشاورة، مشيرًا إلى أن البحث العلمي أحد أهم عناصر التعليم الجيد الذي يُعد من أهم العوامل التي تساعد في خلق بيئة علمية مُنتجة.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية لورشة عمل نظمها نادي الإعلام والعلاقات العامة بعنوان “منهجيات البحث العلمي”، قدمها الدكتور موسى فتيل، أستاذ مساعد في جامعة البحرين.
وناقش د. موسى فتيل أسس صياغة محاور وعناصر البحث العلمي بما في ذلك العنوان والمقدمة، والأهداف، والمشكلة، وبناء الفرضيات وجمع البيانات، وحدود ومناهج الدراسة.
ونوه د. فتيل على ضرورة أن يكون عنوان البحث عنوانًا شاملاً، واضحًا، ملائمًا، دالاً، أخلاقيًا، وعمليًا، وتطرق إلى أن مشكلة الدراسة هي الفجوة المعرفية التي يريد الباحث أن يناقشها ويقدم حلولاً لها مع مراعاة حداثة المشكلة وقابليتها للدراسة وعدم وجود ما يمنح بحثها، إلى جانب توافر أدبيات الدراسة والإمكانيات الزمانية والمكانية والمادية، مشيرًا إلى أن تحديد المشكلة يرتبط بالعنوان وبمشكلة علمية، ودقة المصطلحات، والوضوح، والإشارة إلى المتغيرات، ويشمل الفئة المستهدفة.
واستعرض مناهج البحث العلمي وهي المنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج الوصفي الذي عرفه بمنهج يقوم بالبحث في مشكلة ما وتفسيرها وتحليلها داخل إطارها المجتمعي، موصيًا بالرجوع إلى الدراسات السابقة لبناء الفرضيات الذي يقوم عليها البحث، بحيث تجيب الفرضيات عن مشكلة الدراسة، وتكون صفرية أو موجهة، ودقيقة وواضحة، وتنبع من قدرة الباحث وخلفيته العلمية.
أما عن حدود الدراسة، فقد ناقش د. فتيل أنواعها التي تتمثل في الحد البشري، الحد المكاني، الحد الزماني، والحد الموضوعي.
وبالنسبة إلى جمع البيانات، فقد تحدث د. فتيل عن مجموعة الأساليب التي يقوم الباحث باتباعها لجمع البيانات وتشمل المقابلة، الملاحظة، الاستبانة، دراسة الحالة، الاختبارات، منوهًا إلى أهمية أن يتلاءم مصدر جمع البيانات مع أهداف الدراسة وأسئلتها، ومع نوع الدراسة وطبيعتها.
وتضمنت الورشة عدة جلسات عملية، تم فيها تدريب الطلبة على طرق كتابة البحث وصياغة أركانه واكتشاف الأخطاء، والإجابة عن أية تساؤلات واستفسارات متعلقة بمجال البحث العلمي.