كواليس عدم مشاركة سعاد حسني مع عبد الحليم حافظ في فيلم ” البنات والصيف”

الفنانة سعاد حسني عندما قدمها المخرج الذكي هنري بركات بطلة للملحمة الشعبية الأصيلة” حسن ونعيمة” وكانت أول إطلالة لها على الشاشة الكبيرة بل على درب الفن بلا تخصيص, أحدث ظهور الوجه الملائكي السماد ضجة ورحبت به أقلام كثيرة، لكنها إنزوت فجأة، إنزوت بلا سبب.

فقد انحسرت عنها الأضواء عامين كاملين فلم تظهر في فيلم واحد حتى اختارها المرحوم “فطين عبد الوهاب” لتكون أخت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في القصة القصيرة التي أخرجها ضمن ثلاثية فيلم “البنات والصيف” في حين كانت حبيبة البطل هي زيزي البدراوي، بحسب ما جاء في مجلة الموعد.

تأخرت سعاد حسني بدلا من أن تتقدم ولكن البريق عاد إليها على طريقة” الرجوع” فقد لمعت بعد الدور القصير,, وبعد الغياب الطويل أكثر مما لمعت في البداية، والصفة لا تقف عند حد البريق إنها تحدد أيضا أهم معالم حياتها ليس كفنانة ولكن كإنسانة، قصة الحب الأكبر في حياتها أيضا” رجوع” أي بعد أوانها بفترة.

قلب مثل قلب سندريلا لابد أن يكون قد خفق للبعض.. ولابد بالمقابل أن تكون قد خفقت من أجله قلوب عددها أكبر ليس هنا مجال العودة إلى قصص سعاد العاطفية ليس هذا “فلاش باك” لسيرتها مع كيوبيد، وإنما هي مجرد ترتيب للقديم, لنرى بعده كيف أهل الجديد.

في ضحاية فرنسية هادئة في مدينة صغيرة ضائعة بين الجبال المناخة للحدود السويسرية كانت قافلة فيلم” نادية “قد حطت الرحال.