عوامل تلف المباني الأثرية

 

كتبت سناء صفوت :

 

تتعرض المباني الأثرية إلى التلف تدريجياً نتيجة عوامل كثيرة ومتنوعة، وهذه العوامل منها المتعلقة ببنية المبنى نفسه، ومنها ما ينتج عن الوسط الخارجي، منتجة بذلك ظواهر معقدة تستدعي نوع من الدراسة والاهتمام، حتى يتسنى لنا إيجاد مناهج وطرق و أدوات نحافظ من خلالها على هذه المباني الأثرية، ونحد من تدخل عوامل التلف.

وخلال السطور التالية يعرض موقع «مباشر ٢٤» العوامل الرئيسية لتلف المباني الأثرية

عرضنا لكم من قبل طرق ترميم الآثار من خلال كتاب مبادئ ترميم الآثار لدكتور عزت زكي قادوس أستاذ الآثار اليونانية والرومانية كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وفيما يلي نستكمل من خلاله العوامل الرئيسية لتلف المباني الأثرية.

 

يمكن تقسيم العوامل الرئيسية لتلف المباني الأثرية إلى:

أ_ عوامل التلف الميكانيكي
ب_ عوامل التلف الفيزيوكيميائي
ج_ عوامل التلف البيولوجي

 

أولاً: عوامل التلف الميكانيكي

١_ الرياح والعواصف
من أهم عوامل التعرية، وهي من الأسباب الرئيسية في عمليات هدم ونحر جميع المواد الموجودة على سطح القشرة الأرضية، ويزداد فعل الرياح والعواصف في عمليات هدم ونحر المباني الأثرية، إذا حملت معها أثناء مرورها على سطح الأرض حبيبات الرمال ذات الصلابة العالية.

 

٢_ الإتلاف البشري
ينقسم الإتلاف البشري إلى:
– الزحف والتوسع الزراعي: الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو تزايدها ارتفاعاً أو انخفاضاً فضلاً عن محاولة السكان الزراعيين الحصول على الطوب اللازمة لمبانيهم من هذه المباني مما يؤدي إلى تشويه معالم الأثر.

 

– الزحف السكاني
لقد انتشرت كافة أنواع الإسكان المتطفل في العديد من المناطق، كما أن الجهل بقيمة البناء يجعل العامة من الشعب يتخذ الأطلال الأثرية محاجر.

 

– الحرائق
تحدث الحرائق أضراراً بالغة بمواد البناء على اختلاف أنواعها، فالنار تلتهم أول ما تلتهم الأخشاب المستعملة في الأبواب والنوافذ والسقوف، كما أنها تحدث تحويلات كيميائية ومعدنية في مواد البناء الأخرى.

 

– الحروب
أخطر ما يلحقه الإنسان بآثار الحضارات القديمة، ويزداد خطر الحروب كلما تقدمت أدوات الحرب وأسلحتها.

بالإضافة لأعمال الهدم والتخريب، والترميم الخاطئ.

 

٣_ الزلازل والصواعق
من أخطر عوامل التلف الميكانيكي؛ إذ تصيب المباني بأضرار بالغة المدى.

٤_ الأمطار والسيول
من الحقائق الثابتة أن المباني الأثرية الموجودة في المناطق قليلة الأمطار تكون أكثر بقاءً.

 

ثانياً: عوامل التلف الفيزيوكيميائي

– التفاوت في درجات الحرارة: من البديهي أن تكون الأسطح الخارجية للجدران، وهي الأسطح المعرضة للجو ولأشعة الشمس المباشرة، أكثر تأثراً بهذا العامل من الأسطح الداخلية، وخاصة في المباني المسقوفة.

– التذبذب في مستويات مياه الرشح والنشع: يعتبر هذا العامل من أشد عوامل التلف فتكاً بالمباني الأثرية، ويظهر تأثيره البالغ الخطورة في المواقع الأثرية القريبة من مجاري الأنهار أو القريبة من البحار، أو المتواجدة في الأحياء السكنية القديمة.

– التغيرات الكبيرة في معدلات الرطوبة النسبية:للتغير في معدلات الرطوبة النسبية دور كبير، سواء في إذابة الأملاح أو إذابة المواد الرابطة لحبيبات الكتل الحجرية أو المونات.

 

ثالثاً عوامل التلف البيولوجي

– النباتات: تستقر عادة في شقوق وفواصل المباني، فتتسبب في تصدعها.

– بالإضافة إلى الحيوانات
مثل: الوطاويط، الفئران والتي تتسبب بتشويه المباني الأثرية وإصابتها بأضرار بالغة.

والحشرات أيضاً مثل: النمل الأبيض، النحل البري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى