زيوس كبير الاَلهه

كتبت سناء صفوت :
يلقب زيوس عند الإغريق ب ” أب الآلهه والبشر “، فهو الذي يحكم آلهة جبل الأوليمب باعتباره الأب الوريث.
وفيما يلي يقدم موقع “مباشر ٢٤” أهم المعلومات عن زيوس.
يعد زيوس إله السماء والصاعقة في الميثولوجيا الإغريقية، وتكمن قوته في حكمه لقوى الطبيعة الرهيبة التي كان الإغريق يخشونها كالبرق والرعد والسماء الواسعة.
كما يعد الحامي الأول للبشرية وتحديدًا في الحضارة اليونانية القديمة، وبما أنه إله السماء فهو أيضًا المسؤول عن الأمطار والسحب.
نشأته
ولد زيوس لاثنين من الجبابرة الإغريق، وهم الإله كرونوس إله الزمن والإلهة ريا وكان أصغر اخوته الستة (بوسيدون، هيديس، هيرا، ديميتر، وهيستيا).
ترعرع زيوس في جزيرة كريت بعد أن قامت أمه ريا بنقله وإخفاءه في هذه الجزيرة، لكي لا يقوم والده كرونوس بابتلاعه كما فعل مع إخوته، بسبب خوفه من تمردهم عليه مستقبلًا.
وهكذا فقد عاش زيوس بشكل سري بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة برعاية الحوريات “إيدا وأدراستيا”، ورضع من أثداء العنزة إلاهية التي تدعى “أمالتيه”.
سُلطته
اشتهر زيوس بصراعه مع أبيه كرونوس، دام الصراع بينهم لمدة عشرة أعوام تشكلت خلالها أحلاف مختلفة مع كل طرف، وفي النهاية استطاع زيوس الانتصار بمساعدة التيتيان، وهم من الآلهة اليونانية القديمة والتي حكمت الأرض خلال العصور الذهبية القديمة.
ويعدّ أطلس أحد أقوى هذه التيتان، وساهم في انتصار زيوس على كرونوس، لكي يصبح زيوس حاكم السماء والأرض معاً.
زيوس في الفن
قبل العصر القديم في اليونان، كانت هناك تصورات كثيرة لزيوس، إلا أنها لم تتشكل في نمط إلا في بدايات العصر القديم، وكانت تصوره يحمل الصاعقة بيده أو أحيانًا يوقف نسرًا على يده.
وفي العصر الكلاسيكي نجده يحمل صولجانًا وجالسًا على مقعد، ويعتبر تمثال زيوس في الأوليمب الضخم والذي يبلغ ارتفاعه 13 متر من العاج، والذي قام به النحات اليوناني المعروف فيدياس نموذجًا لتصور زيوس في الفن في تلك الفترة.
والذي ظل موجودًا حتى العصر الهيلينستي، وظهر بعد ذلك بكثرة في لوحات الفنانين الأوربيين لا سيما في عصر النهضة التي تعتبر فترة الشغف بالميثولوجيا اليونانية.
زوجاته وعشيقاته
هناك الكثير من الأساطير حول النساء اللاتي قام زيوس بمعاشرتهن، سواء كانوا زوجات شرعيات أو عشيقات، آلهة أو بشر.
وزاد عدد عشيقاته على 115 عشيقة أنجب منهن أكثر من 140 مولودًا، 25 كثير منهم آلهة وأبطال كان لهم دور كبير في أحداث الأساطير، مثل أفروديت وإلهات الحسن وهيرميز وآريز وإلهات الإلهام وهرقل.
وأولى زوجاته الشرعيات كانت ميتيس ثم تيميس والثالثة منيموسين ثم هيرا أشهرهن والتي لم يتزوج بعدها، وكانت أشهر عشيقاته أوروبا التي سميت قارة أوروبا باسمها.
أسطورة زيوس في الميثولوجيا
مثّل زيوس التناقض الإنسانية وغرائز الإنسان المختلفة والمتناقضة، فقد كان زيوس يمثل الشخصية الطيبة والشريرة في آنٍ واحد، فهو المنتقم، والمعاقب، والحقود، وهو زير النساء اللعوب الذي يخون زوجاته ويعبث بالبشر والآلهة بحسب مصالحه ورؤيته.
والصورة الأخرى لزيوس في الأساطير الإغريقية تمثل زيوس الحامي للبشر والمغيث لهم في أوقات الشدة كما يحمي المدن والغرباء، ويدافع عن الفقراء وعامة الناس.